كــــان حلمـ
26-06-2016, 07:37 PM
هل اروي لك مدى سعادتي حين زرت احلامي البارحة ، ام مقدار خيبتي حينما استيقظت و لم اجدك ، حسنا ربما سأروي لك الاثنين معا ، كنت دائما ما تقول انت انثى تفصيلية جدا لم لا تعطين الامور اجمالها فتختصيرنها و توفري عناء كلام فارغ و كان هذا دائما يغضبني فتتدارك بقولك انك تحب هذه الصفة التي تجعلني اشبه طفلة صغيرة عادت و بدأت تقص تفاصيل نزهتها لامها لكنني اعلم انك كنت تقولها فقط لتمتص غضبي الآن تحملني قليلا هذه المرة لا لشيء سوى لان فرحتي كانت كبيرة ألم تقل انك مستعد للتضحية بكل ما هو غال لتسعدني ؟!
زرتني البارحة في احلامي كنت ارتدي فستاني الذي تحبه و كنت ترتدي ذلك القميص الذي احبه عليك و رائحة عطرك ملأت الارجاء كان سلامك جاف هذه المرة رغم ذلك احببته ألم اقل ان كل شيء منك احبه ، جلست و جلستُ سألت عن حالي و احوالي كانت اجاباتي مقتضبة فلا تلمني اي بشر هذا سيصمد امام سحر عينيك اللتان حرمت من رؤيتهما لفترة كنت تتكلم و كنت مبحرة في جمال لؤلؤتيك سبحان من خلقهما ، كلامك لا اتذكر منه شيئا سوى انك لمتني و عاتبتني و لعنت كبريائي و غروري لكن لم ارد فصوتك انذاك كان موسيقى بآلات ذهبية تخترق اذناي فتروي روحي العطشى اليك ، كانت اخر كلماتك انك اشتقت لي و كانت اخر كلماتي و اولها انني احبك ، امسكت يدي احسست بدفء روحك لكنني افقت في تلك اللحظة فانهارت على رأسي كل خيبات الدنيا مشتاقة انا لك و الشوق فاق الشوق فأحرقني لهيبه ، اخذت هاتفي في تلك اللحظة تفحصت الاتصالات لكنك لم تتصل تفقدت الرسائل ايضا لكنك لم ترسل اية رسالة ، قمت بفحص كل الطرق اليك حساباتك على مواقع التواصل و ايمايلاتي علني اجد منك شيئا يسعدني و يخفف من وقع الصدمة لكن لم اجد ، كلها فارغة كلها ميتة لا تدب فيها الروح بعد ان غادرتها ، أهكذا هو العتاب في قاموسك ان تبتعد و تحرقنا بلهيب حنيننا اليك ،اخذت اقرأ كل رسائلنا و اتجنب تلك التي تحوي خلافاتنا كنت اختارها كما كنت تختار انت حروفها ، ألم تخبرني في كل واحدة منها انك لن تتركني لكنك اليوم غبت ،،،،،
بقلمي : نسرين
شيء من العدم و كثير من السواد
-نسرين-
-نسرين-