“أكتوبر أسود” يهوي بأسعار النفط ويرعب الحكومة!
04-11-2018, 05:50 AM



شهدت أسعار النفط في السوق الدولية أسوأ أداء شهري لها منذ عام 2016 وهذا خلال أكتوبر المنقضي، حيث هوت من 86 دولار للبرميل لخام برنت بحر الشمال في 3 أكتوبر، إلى 72 دولارا في نهاية تداولات الجمعة، وسط مخاوف من استمرار رحلة الهبوط هذه المرعبة للحكومة بحكم تأثيرها الكبير على المداخيل.
وصنف المراقبون للسوق النفطية الدولية، شهر أكتوبر 2018، على أنه أسوأ أداء شهري لأسعار النفط الخام منذ عام 2016، في عز الأزمة النفطية التي بدأت منتصف العام 2014.
وفقدت أسعار النفط الخام أكثر من 14 دولارا خلال شهر أكتوبر المقبل، واللافت هو سرعة هبوطها في تلك الفترة، حيث هوت من أعلى مستوى لها منذ 2014، وتخطت 86 دولارا للبرميل مطلع الشهر، لتستقر عند 72 دولارا في آخر جلسة تداولات (مساء الجمعة الماضي).
وينظر المتابعون بحذر لجلسة الافتتاح ليوم غد الاثنين وكيف ستتفاعل الأسعار خصوصا مع دخول العقوبات الأمريكية على إيران حيز التنفيذ، منتصف ليلة الأحد إلى الثلاثاء، وهو عامل يمكن أن يعيد منحى الأسعار إلى تجاه تصاعدي بعد شهر أكتوبر الكارثي.
وفي السياق، ذكر عبد الرحمن مبتول الخبير الاقتصادي في تصريح لـ”الشروق” أن هذا السقوط اللافت لأسعار النفط، مرده مخاوف من أزمة اقتصادية عالمية ما بين 2020/2025 في حال استمرار الإجراءات الحمائية الأمريكية ضد الاتحاد الأوربي والصين.
أما السبب الثاني حسب مبتول فهو وصول معظم دول أوبك لاحترام حصصها في اتفاق التخفيض لأوبك، إضافة إلى وجود تفاهم بين العربية السعودية وروسيا أكبر المنتجين في العالم، إضافة لضعف الأورو أما الدولار وعوامل أخرى.
وعن تأثير هذا الأداء الكارثي لأسعار النفط خلال شهر أكتوبر على الجزائر والخزينة العمومية، أوضح عبد الرحمن مبتول، أن زيادة دولار واحد على أساس سنوي، يترتب عنه زيادة بـ500 إلى 600 مليون دولار كمدا خيل إضافية، والعكس صحيح، موضحا أن سعرا في حدود 70 دولارا للبرميل يترتب عنه مداخيل إضافية في حدود 1080/1420 مليار دينار، باحتساب السعر المرجعي للنفط في قانون المالية هو 50 دولارا للبرميل.
ووفق مبتول، فإن سعر النفط في حدود 95/100 دولار فقط من شأنه إعادة التوازن لاحتياطات الصرف والتخلي عن طبع الدينار لسد العجز.