كنت أختزل أكثر من نصف مشاعري الخائبة ؛ أختزنها في بئر عميق من صدري دون مشاركة أو بوح لأحد إذ آمنتُ دائما أن البوح لأخرس أفضل بكثير من البوح لكائن ناطق؛ ليس لكون أن هذا الأخير سيتناقل كﻻمك ... بل لأن عبارات :" ﻻ عليك .. هون عليك .. الأمر ﻻ يستحق كل هذا " فيها شيء من التقليل ومن الإهانة لهذه المشاعر التي تحتاج أن تأخذ كامل حقها من البوح لتهدأ وتستريح.
بالمقابل فكنت وكلما فاض بئري أهُمُّ بالكتابة عني وإليّ .. إذ كل ما قد يحتاجه المرء في لحظات الضيق :شيء يجيد الإنصات ﻻ تقديم الاستنتاجات والحلول.