شهرزاد تحرق وهران…..بقلم محمد مخفي الجزائري
10-06-2018, 02:03 AM
عندما يحين موسم الهجرة، يأتي من هناك له، ليمشي على مهل الموسيقى الحنين لها، خلف حاراتها وهران القديمة حيث يعلوا الدمع وجنتيها قبل ان يتدفق من عيونه حامل أتعاب دهره.
كم احبك، سأكتب أسمك، على أرصفة مدينة ليست لي، سأحلق في سماء ليست لي، و سألتحف أبنيتك و أبقى أسير خلف كل ظل يشبهك، لكنك ستبقين أنت التي تحضن دهري.
بل أنا اردت من أكون و ربما حصلت على ما أردت لكن هل أرتكب الذنب الذي ارتكبه والدي مع أمي أو أم أعيد ما ما فعلته أمي بابي و جعلته يبتعد عنها مسافة بحر لكن بين و بينه لا يوجد بحر إذا ستفرق بيننا البراري و الجبال و الحبل الوحيد الذي يبقى يربطنا هي سكة الحديد للقطار و هذه المحطة التي تبقى معلقة بذاكرته سأحرقه كما تحترف سيجارته ما بين أصابعه و أدعه ينتهي بانتهائها
يا لمصيبتي لقد أذنبت معه، بعدما استدرجته الى رواقي المحرم و كدت أختلي أو اختليت به المسكين …آآآآه كم انا متجبرة طيلة عمره و أنا أطعنه لم اكن له المدينة التي أرادها أن تكون.
يأتي حين من الزمن يلتحم كونها بكوني نتهيأ نحن الاثنين للطيران الى هناك لها الذي تريده هي و تختاره لي تنظر الي نظرة شفقة و أنا طامع في باحات جسدها أدعو شيطان بي لتكن لي هي تهيأ أتبعها بعيوني ليلتهمها قلبي لي تدفعني.
أتذكر التاسع من آذار و انا القادم من هناك الساعة كان الوقت مساءا او كان المغرب يدنو مني ليأتي بك الي أو ليؤتى بي اليك كان حضنك دافئ و خدك على خدي غيث و نزل الجمال على جمال ضيفا ليستضيفني و كان طيفك طيف
هناك أشياء لم نقلها أو لم تسمح لحظة المكان بالبوح بها دوم يأتي من يقطع طريق البوح لك أو ربما لم يحن الوقت أخاف أبوح بسرك يسرقونك مني…
[SIGPIC]https://scontent-mxp1-1.xx.fbcdn.net/v/t1.0-9/21032558_1535798633150991_3828048114234565275_n.jp g?_nc_cat=0&oh=fc672f4f4a3d4f1a3b6c16149c40ddf6&oe =5BA881B9?type=sigpic&userid=1506&dateline=1414496 936[/SIGPIC]


و الشعر ماذا سايبقى من أصالته
إذا تولاه نصاب و مداح
الثورة وقودها الفقراء يقودها الأغنياء و العلماء و يجني ثمارها الجبناء و العملاء
أنا " محمد مخفي "