لست سارقا.. بلماضي “غلطوه” وزطشي “عاجز”!
20-10-2018, 09:44 PM






اختار شيخ المدربين الجزائريين، رابح سعدان، “الشروق” منبرا لإطلاق صرخته وإشعار الرأي العام والشعب الجزائري بحقائق وظروف انسحابه من المديرية الفنية الوطنية، فضلا عن الظلم والتحامل اللذين تعرض لهما من طرف رئيس الفاف، خير الدين زطشي، وحاشيته.
وقال سعدان، معلقا على رد الفعل “العنيف” والطريقة الفظة التي تحدث بها زطشي عنه: “رئيس الفاف للأسف، وبدلا من أن يرد على كل الأسئلة المتعلقة بأسباب وظروف استقالتي الحقيقية أمام الرأي العام، قام بمهاجمة شخصي، وقدمني على أساس أنني المخطئ والمسؤول عما جرى”، مضيفا: “زطشي تمادى في ذلك ووصفني بالخائن والكاذب، وأنا أتساءل اليوم: من الكاذب والخائن؟ هل هو المدير الفني الذي مارس حقه في الاستقالة من منصبه بسبب غياب الثقة والاحترام، أم شخص تعمّد إحباط مهمة عمل للمديرية الفنية على مستوى الفيفا وفي صالح الفاف؟ من هو الخائن بيني وبين من سوّد صورة الجزائر أمام الفيفا؟”.
زطشي “عاجز” وأساء إلى الجزائر وسوّد صورتها أمام الفيفا
وعاب سعدان على زطشي قيامه بتحريف الحقائق وتزييفها وتضليل الرأي العام وتغليطه، حيث قال: “رئيس الفاف قام بتقزيم هذه القضية واختزلها في مسألة “تأشيرة” و”مطعم”، دون أن يعي بأهمية مؤتمر الفيفا بالنسبة إلى الفاف، ولا أن يراعي صورة الاتحادية أمام الفيفا بالغياب عن مثل هذه المواعيد المهمة”، مضيفا: “الأسوأ من ذلك قام رئيس الفاف بتقديم مبرر غريب لغيابي عن مؤتمر الفيفا، حيث استدل بغياب المدير الفني التونسي، رغم أن ذلك لم يكن أبدا بسبب مشكلة تأشيرة، كان على الرئيس أن يبحث عن مدير فني تغيب عن المؤتمر الذي تمت دعوة 211 بلدا إلى حضوره، بسبب مشكلة تأشيرة بدل تقديم مبررات واهية”. وتابع: “رئيس الفاف خسر الرهان، لأنه عاجز عن فتح تحقيق في ما حدث واتخاذ العقوبات اللازمة، بدليل أنه أغلق القضية دون تبعات”.
أترك الحكم للشعب، ومستعد لفتح تحقيق وحتى اللجوء إلى الفيفا
وعبر رابح سعدان عن استعداده لمواجهة أي تحقيق يخص ما جرى بينه وبين الفاف، كما لوّح باللجوء إلى الفيفا لاستيضاح الأمور، وقال: “أنا شخص حر ومستقل، ولا أنتمي إلى أي حلف، وليست لدي علاقة لا من قريب ولا من بعيد مع الجمعية العامة، ليس لدي أي تأثير عليها”، مضيفا: “أترك الرأي العام والشعب الجزائري يحكمان على ما جرى، أنا مستعد وجاهز لمساعدة أي لجنة تحقيق مستقلة للنظر في الواقعة، كي يتم تحديد المسؤوليات وكشف الحقيقة ومن هو الكاذب والخائن، أو الذهاب بعيدا في القضية ومراسلة الفيفا لتقصي الأمر”.
سعدان يقيّم عمله على مستوى المديرية الفنية:
لست سارقا.. زطشي قبل كل شروطي وأثنى على عملي علانية



رد المدرب رابح سعدان على قيام رئيس الفاف خير الدين زطشي بالانتقاص من عمل “الشيخ” على مستوى المديرية الفنية الوطنية، حيث قال: “بخلاف ما تم الترويج له، قامت المديرية الفنية الوطنية فعلا بتقديم مخطط عملها، وذلك خلال ندوة صحفية، وكان ذلك المخطط في طور التجسيد”، مضيفا: “كنا نشتغل بشكل طبيعي جدا، ولكن للأسف لم يكن بإمكاننا فعل كل شيء وتحقيق النجاح المطلوب في ظرف 11 شهرا”، وتابع: “لا الاتحادية ولا حتى وسائل الإعلام تحدثت عن نقص ما في المهام المنوطة بنا، بالعكس، الجميع تحدث عن نوعية العمل الذي نقوم به على مستوى المديرية الفنية، ولكم أن تعودوا على سبيل المثال، إلى تصريحات رئيس الاتحادية التي أدلى بها إلى وسائل الإعلام الوطنية وعلى رأسها الإذاعة الوطنية التي شكر فيها وثمّن عملنا.
وفيما يخصني أنا، فإن كل نشاطاتي كانت تحظى بتغطية إعلامية مسجّلة على مستوى وسائل الإعلام ولكم أن تتأكدوا من ذلك، ولكن فجأة وفي اليوم التالي لاستقالتي، قام بعض الأشخاص بالاستيقاظ من سباتهم وقالوا بأن سعدان لم يكن يعمل بالشكل الكافي، وكان ذلك فرصة ثمينة لهم كي يهاجموني ويتحاملوا علي، وتصفية حسابات قديمة معي.
لقد تفاوضت مطولا مع الرئيس حول العقد الذي ربطني بالاتحادية، وهو قبل كل شروطي وطريقة عملي، أنا لم أسرق أو أنهب شيئا، لا تذاكر الطائرة ولا الأجور، لأنني بكل تواضع أملك اسما وقيمة مهنية، بإمكانها أن تضمن لي امتيازات أكبر وأجرا أعلى في أي مكان آخر”.
قال إن إقامته بفرنسا ليست جريمة.. سعدان:
الشعب يحبّني وأصحاب النوايا السيئة والانتقامية فشلوا في النيل منّي



أكد الشيخ رابح سعدان أن عدة أطراف سعت في الفترة الأخيرة للنيل منه، لكنها فشلت في ذلك، كما أوضح أن إقامته في فرنسا ليست جريمة، وقال سعدان: “بالنسبة إلى إقامتي في مدينة ليون الفرنسية، فذلك راجع إلى أسباب عائلية، وهذا ليس سرا أو جرما، وأعتقد أن التفاصيل المتعلقة بتذاكر الطائرة والأجور والباقي، يدخل في إطار الحياة الشخصية للناس، ومن غير المعقول الحديث عنها أمام الملإ، لأنه لم يسبق لي أبدا التدخل في شؤون الغير وحياتهم الخاصة”، مضيفا: “لكن بعض الأشخاص، الذين حركتهم نواياهم السيئة والانتقامية، ظنوا أنهم حققوا أهدافهم بالنيل مني ومن سمعتي ومصداقيتي والاحترام الذي يكنه لي الشعب الجزائري، ولكنهم أخطؤوا الهدف مرة أخرى وخسروا الرهان، لأنني أحتك يوميا بمختلف فئات الشعب في الشوارع وما زلت أشعر بالاحترام والتضامن”، وختم: “هذا الشعب ليس ساذجا حتى يصدق ما قيل عني، هو يعرف من الطيب ومن السيئ”.
قال إن المديرية الفنية كانت دائما حاضرة في اجتماعات المكتب الفدرالي:
زطشي “بارع” في الحسابات ونسي أن يقول بأن غياباتي كانت مرخّصة



استغرب رابح سعدان تزييف رئيس الفاف خير الدين زطشي العديد من الحقائق، خاصة في ما يتعلق بغيابه عن اجتماعات المكتب الفدرالي، حيث قال: “أبدع رئيس الاتحادية في توظيف لغة الحسابات، كي يكتشف أنني غبت عن 6 اجتماعات من أصل 12 اجتماعا للمكتب الفدرالي، لكنه نسي أن يشرح للرأي العام إذا ما كانت غياباتي مرخّصة أم لا”، مضيفا: “كان يجب عليه أيضا أن يتذكّر أن غيابي عن بعض الاجتماعات كان بسبب ارتباطي بمهمة عمل لصالح الاتحادية، ويجب على الرأي العام أن يعلم بأن المديرية الفنية الوطنية كانت دائما ممثلة خلال اجتماعات المكتب الفدرالي، ودائما كانت تلعب دورها جيدا”.
قال إن الفاف تصرفت بطريقة غير محترمة في قضية “المطعم”:
سعدان: مرضى النفوس اختزلوا أسباب استقالتي في “ساندويتش” و”فيزا”



أبدى رابح سعدان أسفه واستياءه للطريقة التي تم التعامل بها مع أسباب استقالته من المديرية الفنية، حيث قال بأنه تم التلاعب بهذه الأسباب وتأويلها بطريقة خاطئة قصد تضليل الرأي العام، مشيرا إلى أن مرضى النفوس قاموا باختزال أسباب استقالته في “تأشيرة” و”ساندويتش”، وقال: “ليكن في علم الجميع بأن هذه القضية حدثت في وقت بعيد مقارنة بموعد استقالتي.. شخصيا لم أعر لها أي اهتمام، وليست لديها أي علاقة باستقالتي مثلما ادعته بعض الأطراف، فضلا عن ذلك فإنني لم أكن أبدا من كشف عنها وإنما وسائل الإعلام، وبعضها أعطاها بعدا كبيرا”، وأضاف: “لقد قام الصحفيون بالحديث معي في الموضوع كي يتأكدوا من صحة المعلومة، وقمت بتأكيد ذلك، لكنني قلت بأن المدرب الوطني من حقه أن يحمي لاعبيه، ولكن كان على الاتحادية أن تستبق الأحداث وتحتوي هذا الأمر، بإيجاد الحلول المناسبة، لكنني أقول لكم اليوم بأن الاتحادية سيّرت هذه المشكلة بطريقة سيئة جيدا، ودون أن تجد أي حل حيث تم توزيع “ساندويتشات”، قام إطارات المديرية الفنية بتناولها في مكاتبهم!!”، وتابع: “ما حدث أزعج كثيرا الإطارات الفنية وأحبط معنوياتها، خاصة أنهم يضحون كثيرا ويشتغلون لفائدة الكرة الجزائرية، لقد تصرف مسؤولو الفاف بطريقة غير محترمة، وهذا التصرف لا أعتقد أنه يمكن أن يحدث في مكان آخر.” وختم سعدان قائلا: “هذه الحادثة، ليست أمرا عاديا يمكن تجاوزه مثلما يعتقد البعض، لأن الأمر لا يتعلق لا بمطعم ولا “ساندويتش”، لكن التواصل الجيد والاحترام المتبادل والتصرف الجيد أمور هامة وضرورية لأجل تجسيد العمل الجماعي في ظروف هادئة وأجواء نقية، قصد تحقيق كل مسؤول للنجاح المطلوب”.
تأسف لوالده وطالب مدرب الخضر باحترامه.. سعدان:
بلماضي غلّطوه.. وتكلم عنّي بحقد وعليه أن يعلم بأنني كنت بطلا لإفريقيا في مثل سنّه



استغل رابح سعدان فرصة وجوده في منتدى “الشروق” ليرد على تصريحات مدرب المنتخب الوطني جمال بلماضي التي وصفه فيها بـ”الجنون”، حيث قال سعدان: “في ما يخص تصريحات المدرب جمال بلماضي، فإنني أجيبه في البداية عبر هذا القول المأثور: (لا يمكننا أن نحب كل الناس، ولكن يمكننا أن نحترمهم.).. أريد القول بأنني وبلماضي لا نتعارف بشكل كبير، ولست على أي خلاف معه، حتى إن تصريحاتي بعد الاستقالة لم تكن موجهة إليه مباشرة”، مضيفا: “لقد قمت فقط بذكر اسم بلماضي كي أحدد توقيتا معيّنا، وهو بداية تغير تصرفات وخطاب رئيس الفاف بمجرد التعاقد مع بلماضي كمدرب للمنتخب”، وتابع: “لم يسبق لي أبدا أن حملته مسؤولية ما حدث لي، ويمكن للجميع أن يعيد متابعة تصريحاتي، لكنني لم أفهم ولم أستوعب أبدا تهجمه وتحامله عليّ، وكذا نبرة الحقد التي كان يتحدث بها عني”، وواصل: “مشكلتي كانت مع الفاف التي تعد الهيئة المستخدمة له ولي، التي كان من واجبها أن تحدد لكل منا مكانته ونصيبه من الاحترام.. أنا لم أقم أبدا بوصفه بأي صفة، وأنا متأسف كثيرا لوالده الذي أثق فيه كثيرا، وأنا أدعوه كي يسمع بنفسه ويتابع تصريحاتي والتأكد إذا ما كنت قد ذكرت ابنه بسوء”.
بلماضي لم يواجهني أبدا ولست حاقدا عليه لأجل مصلحة “الخضر”
وأسهب سعدان في الحديث عن تصريحات بلماضي قائلا: “لقد قام الصحفيون بسؤالي عما حدث في كأس إفريقيا 2004 بتونس، ويمكنكم إعادة متابعة ما قلته، بصراحة لم أكن أتوقع أبدا أن تكون لدي مشكلة مع بلماضي، ربما لم يكن سعيدا أو غير موافق على طريقة عملي مع المنتخب خلال كأس إفريقيا 2004، وذلك من حقه. لكنني يجب أن أوضح أمرا هاما بخصوص ما قاله بأنه قام بالحديث إلي وجها لوجه وقتها، هو لم يفعل ذلك أبدا، قد يكون قام بذلك وراء ظهري”، مضيفا: “فضلا عن ذلك وإذا لم تخنّي الذاكرة فإني لم أكن الوحيد الذي لم يكن بلماضي سعيدا معه. ولكنني مع ذلك أتمنى له التوفيق في مهمته وأن يقنع الجميع بقدراته ويتفادى الانتقادات”، وختم: “ليعلم بلماضي بأنني في مثل سنه كنت بطلا لإفريقيا بعدما أحرزت كأس إفريقيا للأندية وكنت قبلها قد خضت كأسين عالميتين كمدرب، وإذا ما عكسنا الوضعيات، كنت على الأقل أستحق الاحترام لتقدمي في السن والمشوار الذي قطعته… أنا لست حاقدا، وبالرغم من كل شيء أتمنى له التوفيق والنجاح، لأن الأمر يتعلق بمصلحة المنتخب الوطني”.
سعدان يقصف محللي “البلاتوهات” ويطالبهم بالتحلي بالنزاهة:
لا يمكنكم أبدا أن تقللوا من قيمتي ولن تمسحوا اسمي من تاريخ الكرة الجزائرية


أعرب رابح سعدان عن إحباطه واستيائه للطريقة التي تحلى بها بعض “محللي وإعلاميي البلاتوهات” مع استقالته، حيث قال في هذا الصدد: “لكل من لم يكن معنيا مباشرة بما حدث لي، والذين خاضوا كثيرا في هذه القضية أمام الرأي العام سواء كانوا محللين أم إعلاميين: لا أطلب من أي كان أن يكون في صفي، ولكن أطلب منهم الاحترام وأن يكونوا نزهاء وموضوعيين، وألا يتمادوا في تصفية حساباتهم معي وتضليل وتغليط الرأي العام”، مضيفا: “ليس بهذه الممارسات يمكن مساعدة الكرة الجزائرية وتطويرها، وكذا تنوير الرأي العام، لا يمكنكم أبدا أن تفقدوني قيمتي أو تقللوا منها، لا يمكنكم أبدا مسح اسمي من تاريخ الكرة الجزائرية، لأن الحقيقة دائما ما تنكشف”، وتابع: “أنا إنسان صريح وأتحلى بالشفافية، وليس لدي ما أخفيه، لدي ورائي مشوار مهني يتجاوز 40 سنة، وقمت بتسييره بطريقتي الخاصة والجميع حر في مناقشة هذا المشوار ولكن بموضوعية”، وختم قائلا: “لقد امتهنت التدريب، ولم أستول على مكانة أي أحد، لم يسبق لي أبدا أن حرمت أيا كان من مزاولة مهنة التدريب، أو تحقيق النجاح، بدليل وجود الكثير من الأمثلة والنماذج التي حققت هذا النجاح”.
سعدان يطالب زطشي بالإجابة عن 4 أسئلة:
في ما يخص قضية التأشيرة، رئيس الفاف قال بأنها مرتبطة بخطإ إداري فقط، لكنه لم يكشف من ارتكب الخطأ، ولماذا وكيف؟
على أي أساس أكد لي الأمين العام للفاف أن التأشيرة موجودة على مستوى المطار؟
هل يمكن للفاف إظهار المراسلات الخاصة بطلب التأشيرة الذي وجهته الفاف إلى القنصلية البريطانية؟
هل يمكن للفاف إظهار المراسلات الخاصة برد القنصلية البريطانية التي تؤكد أنه تم فعلا استخراج التأشيرة؟
سعدان يكشف بالوثائق ما دار بينه وبين رئيس الفاف:
زطشي اعترف لي بأن ما حدث لي “مدبّر” وأكد أنه سيعاقب المذنبين لكنه لم يفعل



كشف رابح سعدان في حديثه مع “الشروق” عن الحديث الذي دار بينه وبين رئيس الفاف خير الدين زطشي بعد حادثة “التأشيرة” وقبل استقالته من منصبه في المديرية الفنية الوطنية، حيث قدم مراسلات بينه وبين رئيس الفاف تثبت أن الأخير اعترف له بأن الأمر كان مدبّرا وأنه سيحقق في الواقعة ومعاقبة المتسببين فيها، وقال سعدان في هذا الصدد: “في 26 سبتمبر 2018 في تمام الساعة 17 و27 دقيقة، أرسلت رسالة إلكترونية إلى رئيس الاتحادية للتعبير عن حزني وخيبة أملي لغيابي عن هذا الاجتماع المهم. لقد أخبرته بأني كنت قد تأثرت وتحطمت نفسيا بشكل كبير، لأنني تأكدت واقتنعت بأن ما حدث خطأ متعمد وهو السبب الحقيقي لحرماني من السفر لحضور مؤتمر الفيفا”، مضيفا: “رئيس الاتحاد رد عليّ بالبريد الإلكتروني يومين بعدها في تمام الساعة 7 و47 دقيقة، وهذا نص رسالته: “مساء الخير سي سعدان، أتفهم إحباطك وأسفك والمرارة التي تشعر بها، لكن ليس هذا هو السبب الذي سيثنينا عن تصميمنا وعزيمتنا لمحاولة إصلاح الوضع. سيكون من الضروري إرسال السيد عامر شفيق (مساعد المدير الفني) لتمثيل المديرية الفنية الوطنية في اجتماع المكتب الفدرالي غدا (27 سبتمبر)، وسنتحدث عن كل شيء عند عودتي من مصر… أؤكد لك أنني أحرص على معرفة من الذي كان وراء إحباط مشاركتك في هذا المؤتمر العالمي ولأي غرض؟ لن أترك هذا الأمر يمر مرور الكرام. مع خالص التقدير.” وتابع سعدان: “بعد تحليل دقيق لهذا الوضع وبعد دراسة متأنية، اتخذت قرارا نهائيا بالاستقالة من منصب المدير الفني الوطني اعتبارا من 03 أكتوبر 2018. كان من الضروري أن يكون أي شخص في مكاني لفهم واستيعاب ما حدث لي وتفهم رد فعلي”.
سعدان يكشف أسباب لجوئه إلى وسائل الإعلام ويصرّح:
زطشي اهتم بـ”التفاهات” وأخلّ بالتزاماته ومسوؤلياته


كشف المدرب رابح سعدان أن رئيس الفاف خير الدين زطشي تنصل من مسؤولياته كرئيس أول هيئة كروية في الجزائر، في البحث عن الأسباب التي أدت إلى حدوث قطيعة بينهما، كاشفا عن الأسباب التي جعلته يلجأ إلى وسائل الإعلام لتوضيح ظروف استقالته من المديرية الفنية، وقال: “بعد استقالتي، طلبت مني الصحافة شرح أسباب هذا القرار. ومنحت الصحفيين روايتي والأسباب التي دفعتني إلى تقديم الاستقالة، بنقل الحقائق والوقائع كما عشتها”، مضيفا: “لكن رئيس الاتحاد، وفي مؤتمره الصحفي، وبدلا من التمسك بكلمته والتزامه في رسالته التي أرسلت إلي يوم 26 سبتمبر، حيث قال لي حرفيا: “أؤكد لك أنني أحرص على معرفة من الذي كان وراء إحباط مشاركتك في هذا المؤتمر العالمي ولأي غرض؟ لن أترك هذا الأمر يمر مرور الكرام. مع خالص التقدير.” وأضاف: “في تلك اللحظة، زطشي نفسه لم يكن متيقنا من أن الأمر يتعلق بخطإ إداري، لقد اعتبره مقصودا وتصرفا لا ينبغي تفويته وأنه سيحقق في الأمر لمعرفة من فعل ذلك ولماذا تم القيام به؟ قبل اتخاذ التدابير اللازمة”، وختم قائلا: “لكن ولسوء الحظ، وكما لاحظ الجميع، بدلا من تنوير الجمهور الذي يحتاج إلى معرفة الأسباب الحقيقية لغيابي عن مؤتمر الفيفا، من خلال تحديد الشخص المسؤول عن هذا الفعل المتعمد، خرج الرئيس عن الموضوع تماما، حيث تحدث عن أشياء تافهة لا علاقة لها بهذه القضية على غرار (مطعم ، غياباتي عن اجتماعات المكتب الفدرالي …). وهي الأشياء التي لم يلفت نظري إليها أبدا خلال 10 أشهر من تعاوننا وعملنا معا”.
رابح سعدان يروي حادثة “الفيزا” بالتفصيل والتسلسل الزمني:
قال المدرب رابح سعدان إنه من الواجب قبل الرد بالتفصيل على تصريحات رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم خير الدين زطشي في حقه بعد استقالته من المديرية الفنية الوطنية، العودة إلى بعض النقاط الهامة قصد تنوير الرأي العام وعائلة كرة القدم الجزائرية بما حدث في هذا الأمر بالتفصيل والتسلسل الزمني، وتقديم مراسلات وثائق تثبت صحة كلامه وقال في هذا الصدد:
الفيفا نظمت ما بين 22 و25 سبتمبر الماضي مؤتمرا في لندن قصد تحليل مونديال روسيا الأخير، مثلما دأبت على القيام به كل أربع سنوات بعد كل مونديال، وتعرف هذه المؤتمرات غالبا حضور مدربين ومديرين فنيين في كل الاتحادات المنضوية تحت لواء الفيفا، بعكس ما حدث عندنا في الجزائر، بعد أن قام أشخاص ذوو نوايا سيئة ولا يفقهون شيئا في كرة القدم، بتقزيم أهمية هذا المؤتمر وحصره فقط في قضية “فيزا” أو “رحلة سياحية”، رغم أن كل الاتحادات المهتمة بتطوير اللعبة في بلدانها يعطون أهمية كبيرة لمثل هذه المواعيد، ولا يضيعون الفرصة على مديريهم الفنيين لحضورها.
ولأجل الرد على التصريحات الخطيرة لرئيس الفاف، يبدو لي أنه من المهم تحديد وشرح مختلف مراحل هذه القضية من أجل تقديمها للرأي العام وتوضيح النقاط المهمة حتى يتمكن من فهم ومعرفة مسؤولية كل طرف قبل إصدار أي حكم.
بعد مراسلات الفيفا مع الأمين العام للفاف، في إطار التحضير لتنقل الوفد الجزائري المعني بحضور المؤتمر، خاصة في ما يتعلق بالأوراق والوثائق المطلوبة من قبل الفيفا للحصول على دعوة وتأشيرة.
أوضح أنني قد منحت جميع الوثائق المتعلقة بي إلى الأمين العام للاتحاد الجزائري لكرة القدم واتخذت الخطوات بالتسلسل كالتالي:
يوم 19 أوت 2018 في الساعة 15:08 ، قدمت عبر البريد الإلكتروني للأمين العام للفاف، برنامج سفري إلى لندن لحضور مؤتمر الفيفا من 23 إلى 25 سبتمبر.
بتاريخ 30 أوت 2018 في الساعة 13 و33 دقيقة، قام الأمين العام للفاف عبر البريد الإلكتروني بإشعاري بوصول دعوة الفيفا ومخطط الرحلة. وفي نفس اليوم في الساعة13 و30 دقيقة، أرسلت الفيفا رسالة إلكترونية إلى الأمين العام للفاف لإعطائه جميع المعلومات المتعلقة بإجراءات الدخول على الأراضي البريطانية (تذاكر الطيران، الإقامة، جواز السفر، الصحة..)، وأرفقت الفيفا بالرسالة الوثائق التالية: برنامج المؤتمر، دعوة تضمن الحصول على تأشيرة بناء على تفاصيل المعلومات المبينة على جواز سفري، (رقم جواز سفري كان مدوّنا بوضوح على الدعوة)، كما أن الفيفا أكدت وجوب توفر تأشيرة وأوصت بالإضافة إلى ذلك بضرورة تقديم طلب للتأشيرة دون تأخير.
وبتاريخ 04 سبتمبر 2018 في حدود الساعة 22 و36 دقيقة، قمت عبر البريد الإلكتروني بتأكيد مخطط رحلتي للأمين العام للفاف.
وبتاريخ 06 سبتمبر 2018، في الساعة 12 و11 دقيقة، قامت الفيفا بإعلام الأمين العام بأن المدير الفني الوطني رابح سعدان سيصل إلى لندن عبر مطار عبر ليون يوم 22 سبتمبر في الساعة 16:11.
وفي 11 سبتمبر 2018 ، في الساعة 8 و55 دقيقة، قامت الفيفا عبر البريد الإلكتروني بإرسال تذاكر الطائرة “ذهابا ـ إيابا” إلى الفاف باسم المدير الفني الوطني سعدان.
وفي 16 سبتمبر قام الأمين العام للفاف بالاتصال بي لمعرفة ما إذا كان من الضروري أن يستخرجوا لي تأشيرة دخول إلى الأراضي البريطانية، (المعلومات قدمتها الفيفا بالفعل في 30 أوت)؟ لقد أجبت عنه بأن هذا الأمر بديهي ومعروف، منذ أن أبلغت الفيفا بذلك إلى الأمانة العامة في رسائلها السابقة.
بتاريخ 18 سبتمبر 2018 في الساعة 9 و7 دقائق، أرسل الأمين العام للفاف عبر البريد الإلكتروني تأكيد حجز الفندق الذي كنت سأقيم فيه، الذي كان قد تحصل عليه ليلة من قبل عبر البريد الإلكتروني من قبل الفيفا في الساعة 18 و44 دقيقة. في 19 سبتمبر 2018 في الساعة 16 و27 دقيقة، قمت عبر البريد الإلكتروني بمراسلة الأمين العام للاستفسار عن أي جديد يخص التأشيرة.
في 20 سبتمبر 2018 أكد لي الأمين العام للفاف عبر الهاتف، ضرورة ذهابي إلى المطار وتقديم نفسي ساعتين من قبل بمكتب شركة “بريتيش” البريطانية للطيران للحصول على التأشيرة هناك، وهذا ما يثبت عدم وجود أي مشكلة بجواز السفر أو الوثائق التي قدمتها. هذا الكلام ليس من اختراعي، ولكنها كانت تعليمات الفاف، وثقتي بهذه الأخيرة جعلتني أتنقل إلى المطار.
بتاريخ 22 سبتمبر لدى وصولي إلى مكتب “بريتيش” بمطار ليون لم أجد أي أثر للتأشيرة.
وبعد التسلسل الزمني لكل هذه الأحداث التي ذكرتها، فإن ذلك يدل على ما يلي: زودت “الفيفا” “الفاف” في الوقت المحدد بجميع المعلومات والوثائق اللازمة للحصول على التأشيرة. في كل مكان في العالم فإن الاتحادية هي التي تتكفل بطلبات التأشيرة لموظفيها لتمثيلها في الخارج، وبالتالي، فإن الفاف أخلّت بواجباتها تجاهي وكانت قادرة على استخراج تأشيرة لي عبر طريقتين، الأولى خلال فترة وجودي في الجزائر بين 30 أوت – 14 سبتمبر، والثانية خلال وجودي في ليون ما بين 17 إلى 21 سبتمبر، لكن الفاف لم تبلغني بوجود أي مشكلة تعيق الحصول على التأشيرة، (خاصة في ما يتعلق بجواز السفر، وإلا لكنت قد عدت من ليون إلى الجزائر لإعطائهم جواز سفري).
-لم يخبرني أي طرف من الفاف أبدا بأن أقوم بإجراءات استخراج التأشيرة بنفسي من 19 أوت إلى 22 سبتمبر، كما كان لدى الفاف متسع من الوقت للحصول على تأشيرتي وإعداد هذه الرحلة بدقة. لم نكن مضطرين أبدا إلى انتظار اليوم الأخير ليطلب مني الانتقال إلى المطار للحصول على التأشيرة.
سعدان يفضح أكاذيبه وتناقضاته:
الأمين العام للفاف يتّهم الفيفا!!


قدم رابح سعدان وثيقة فضح فيها تناقضات الأمين العام للفاف وأكاذيبه بخصوص قضية “التأشيرة”، حيث وبدلا من أن يتحمل مسؤولية فشله في تسيير هذا الأمر راح يورط الفيفا ويتهمها بأنها لم تقم بإرسال دعوة إلى سعدان، قصد إيداعها لتدعيم ملف طلب تأشيرة، وقال سعدان: “في يوم 22 سبتمبر وفي تمام الساعة 23:11، أرسل الرئيس زطشي رسالة إلكترونية إلى الأمين العام للفاف وأرسل إلي نسخة منها، وكان نصها كالتالي: “أريد أن أفهم أسباب عدم استخراج تأشيرة دخول إنجلترا للسيد سعدان”، وكان رد الأمين العام للفاف صادما، حيث قدم عددا من المبررات الواهية، وكان نص رده كالتالي: “لأجل فهم سلسلة التأخيرات في الإجراءات، يجب الإشارة إلى أن تاريخ 20 أوت 2018 كان آخر أجل لتسجيل ممثلي الفاف في مؤتمر الفيفا وحفل تسليم الجوائز، لم يكن بوسعنا وقتها تسجيل ممثلينا لأننا لم نكن نملك بعد مدربا للمنتخب الوطني الأول، وكان يجب انتظار أن يمضي جمال بلماضي عقده مع الاتحادية كي نقوم بتسجيله رفقة المدير الفني ونشرع في إجراءات إرسالهما لحضور المؤتمر، لقد طلبت من سعدان إذا ما كان يملك تأشيرة وقبل أن يجيبني، قمت بمراسلة الفيفا وأشعرتهم بأن سعدان في حاجة إلى تأشيرة وبشكل مستعجل وأخبروني عبر رسالة إلكترونية بأن سعدان يمكنه فقط أن يتجه إلى المطار الذي سيقلع منه قبل موعد الرحلة وهناك سيقوم فقط بملء وثيقة تمكّنه من السفر بشكل عادي.. المشكلة أن الفيفا لم ترسل حتى أي دعوة كي نتمكن من تقديم طلب الحصول على تأشيرة للمدير الفني، مثلما تفعله دائما، ومثلما فعلته الكاف مؤخرا عندما عقدت جمعيتها العامة الاستثنائية. لقد تلقيت شخصيا ضمانات بأن سعدان سيسافر دون أي مشكلة، وإلا لم أكن لأغير مخطط سفره مثلما كان قد طلبه، ولم أكن أيضا لأكلّفه مشقة التنقل إلى مطار ليون”.
ويحمل رد الأمين العام الكثير من التناقضات والأكاذيب، وأبرزها أن فيفا أرسلت فعلا دعوة باسم سعدان لحضور مؤتمرها، كما أن اتحاد الكرة الإنجليزي أرسل بتاريخ 30 أوت الماضي وبطلب من الفيفا رسالة إلى قنصلية بريطانيا بالجزائر يطلب فيها تسهيل مهمة الفاف لاستخراج تأشيرة لرابح سعدان، وقام اتحاد الكرة الإنجليزي بإرسال نسخة من هذه الرسالة للأمين العام للفاف الذي حولها بدوره إلى سعدان والوثيقة لا تزال موجودة. ثاني تناقض وقع فيه الأمين العام للفاف هو قوله بأنه وقبل تاريخ 20 أوت لم نكن نملك مدربا للمنتخب وكان يجب انتظار توقيع عقده، والحقيقة أن الفاف أعلنت رسميا يوم 2 أوت 2018 تعاقدها مع بلماضي، الذي حضر إلى الجزائر فعلا يوم 18 أوت ووقع عقدا لأربع سنوات وعقد في ذات اليوم أول ندوة صحفية له، وبالتالي فإن الفاف كانت قادرة على أن تكمل إجراءات تسجيل سعدان وبلماضي لحضور مؤتمر الفيفا بشكل عادي وقبل يومين من نهاية المهلة.