خاطرة اقحوان المرتبة الخامسة
24-07-2014, 08:45 PM

رمضان يا شهرا عظمه الله وفضله وكرمه بأن نزل فيه القرآن وبأن فرض فيه ركنا من أركان الإسلام وجعل ليلة نزول القرآن فيه ليلة عظمى خيرا من ألف شهر
ألف شهر قد تكون عمر إنسان أو أكثر...
ألف شهر يا حبيبي رمضان من غيرك أنت بليلة واحدة من لياليك أكبر منها بلياليها وأيامها ,وأكثر بركة وأعظم أجرا وأعظم منزلة وأفخم مكانة ...
شهر الغفران أنت هكذا يكثر تسميتك وشهر العتق من النيران فإن لله في كل ليلة من لياليك عتقاء من النار نرجوا الله الرحمن الرحيم أن نكون منهم... وشهر الرحمة ,
رحمة الله كما قال الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم تتجاوز رحمة الأم بولدها وبالتأكيد وبلا شك هي تتجاوز بكثير وعظيم رحمة الزوجين الحبيبين العاشقين فيما بينها
ورحمة الصديق الوفي إذ رأى صديقه الصادق المحبوب في غمرات الموت أو أنات المرض ,يا صغير الأم الحنون الصارخ متوجعا بآهات الألم وهي تبكي بجانبك تذرف دموع الرحمة وقلبها يكاد يتقطع , ليست هذي الأم بأرحم منك من الله الرحمن الرحيم ,
أولك يا رمضان رحمة وأوسطك مغفرة وآخرك عتق من النيران هذا اعتقادنا الذي نعتقد وهو الحق من فم ناطق الحق.
ليس يحمل كل العام ماتحمله أنت في أيامك ولياليك , أظن !!!
انقضيت يا رمضان العام الفائت وما أقرب يوم الوداع حينها إلينا الآن, وهاأنت على باب أخير توشك أن تصل فتدقه وتلج باسما مبتسما حاملا معك بشارات ورحمات وبركات....
حاملا معك السعادة للمؤمنين ...
ولكن بعام جديد ونسخة جديدة فالزمن لا يعود إلى الخلف والزمن خط مستقيم له في عالمنا الآن نهاية ...حقا.
أرجو أن يبلغنا الله إياك أيها الشهر الفضيل ,وأن يبلغنا ليلة فيك هي خير من ألف شهر, وهذا لسنين عديدة وأزمنة مديدة ونحن في صحة وعافية وحياة سعيدة, نرجوا الله أن لا نخرج منك إلا وقد أعتقنا الرحمن من النيران...

البشرى بدخول جنة الرضوان راضين مرضيين مطمئنين في ليلة من لياليك حين تكون نسختك الأخيرة لنا أمنية عظيمة هي في قلوبنا ...
أرجو الله أن أبلغك لأكثر من سبعين مرة أخرى أو ثمانين وأرجو هذا لجميع المسلمين المومنين اللهم آمين..
هل يتنفس الإنسان تقيا في غيرك أكثر منه فيك...
وهل يحس بقرب إلى الله ذو الجلال والإكرام الرحمن الرحيم أكثر في غيرك منه فيك...
وهل يرى ذكر أو أنثى رحمة الله دانية منه كما لم يرها من قبل أكثر دنوا منها الآن فيك ...
يا شهر القرآن هل يقرأ القرآن في أيامك ولياليك كما لم يقرأ طوال العام ؟
يا شهر المغفرة هل يتوب فيك الناس ويؤوبون إلى ربهم ويرجعون إلى فطرتهم وأصلهم كما لم يتوبوا طوال العام وأنت غير حاضر وأنت غائب معشوق؟
يامعشوق المؤمنين إنك على الباب الأخير توشك أن تدق وتلج غير آبه بمن تكون عليه ضيفا ثقيلا, باسما للمؤمنين ومبتسمين لك ...
العابسون ...أرجو الله أن يطول مكثهم فيبسموا لك ويضحكون حين تعود مرة أخرى بزمن آخر!!

شهر الرحمة والحب الإلهي كما ليس في غيره ...
شهر الإيمان القوي من أثر العبادة والصيام...
ياأسد شهوة النفس الجموح , هل يروضك رمضان؟

أيها الجوع البشع كم أنت جميل لله وكم أنت أجمل برمضان الكريم!!!
أيها العطش البشع كم أنت جميل لله وكم أنت جميل في رمضان الكريم!!!
أيها القيام المتعب كم أنت بشع وكم أنت جميل لله ومع الله وأجمل برمضان العظيم!!!
يا أيها الفقير إنني بالصيام ألبس لباس الجوع حتى حين فأحس بك ...
وأنت الذي تلبسه كل حين إلا نادرا ... نعم هذا من غايات شعيرة الصيام كما علمت (أن يحس الأغنياء بشئ من ألم الفقراء).

أيتها المناجاة في آناء الليل لخالق الأكوان كم أنت حلوة مع الإيمان وكم أنت أحلى في رمضان ...
رمضان يا شهر الغفران أقبل دائما علينا ونحن بصحة وسعادة وجمال ورحمة وحب وأكثر القدوم من بعد قدومك مرات وكرات .
أريد رحمة فيك ومغفرة وبشارة ونجاة وأمانا من العذاب ...وأنتم تريدون وتحبون؟
نعم...
بلى...
أجل ...
وفيك من الأجواء الدنيوية أيضا ما يبهج الصغار والكبار ...
أجواء أعرفها وأحسها كما الناس...
جميلة جميلة , رائعة حسنة كجو السمر فيك والسهر والأطعمة الخاصة والأشربة
والتسليات ...
كأنني بك في بستان أخضر وقد كنت بموضع أقل خضرة ...

آڷتعآمڷ-معيے'ڳآڷذخيره-آڷغڷطہ آڷأۈڷى-هيہ آڷآخيہرة)

كاتــ،ـبـة باذن ربـــ،ـي اعـــ،ــي ما افــ،ــعـــ،ـــل واخــ،ـــط دربــ،ــي