": الشاب الذي لا يشيب - السير رايان غيغز
27-02-2009, 08:34 AM
في الثامن من فبراير من هذا العام، أصبح الويلزي رايان غيغز أول لاعب في تاريخ الدوري الانكليزي يسجل في كل موسم من مواسمه ال17. هذا الانجاز الهائل للرجل القادم من كارديف كان يستأهل وقفة اعجاب وتقدير.</span>
غيغز الذي يمتلك أيضاً عشر بطولات دوري في جعبته قد يضيف في حال استمر المانشستر في الصدارة لقباً حادي عشر ليساوي الرقم الذي يحب ويضع على فانيلته. هذا اللاعب الذي أضحى مثالاً للاعب المحترف الذي يهتم بنفسه على مدى السنين ليتغلب على منافسين: الفريق الخصم والعمر!</span>
العديدين اعتقدوا انه في سن ال35 سيكون هذا الموسم الأخير لغيغز، بل بالأحرى لربما قد يكون حزم أمتعته من بداية الموسم. هذا لم يكن الحال لأن غيغز رد على المشككين ببعض العروض الرائعة التي اوصلت فريقه الى الصدارة.</span>
في مباراة تشلسي وقبل بدء المباراة، ظن الجميع ان ثلاثي الوسط في البلوز (ميكيل، بالاك ولامبارد) سيقضي على وسط المانشستر بقيادة المخضرم غيغز وقليل الخبرة فليتشر، ولكن الويلزي قدم واحدة من أروع لوحاته الكروية فصال وجال كما شاء وصنع هدفاً حاسماً لزميله فيديتش قبل نهاية الشوط الأول وبتوقيت مثالي. واتبع ذلك بصناعة ثلاثة أهداف لزملاءه ليكتسحوا ويست بروم 5-0، ولكن الأبرز كان تسجيله هدف الفوز ضد ويستهام ليعطي فريقه ثلاث نقاط مهمة جداً بأحد المنعطفات الرئيسية في البطولة.</span>
خلال السنين الطويلة التي قاد ويقود فيها السير أليكس فريق المان يونايتد، استغنى عن العديد من اللاعبين الأصغر سناً من غيغز أمثال فيل نيفيل (28)، نيكي بات (29)، دايفيد بيكهام (28)، رود فان نيستلروي (29)، ياب ستام (29)، وروي كين (34). الكل تساءل عن صحة قرارات السير حينها لكن الاسكتلندي بحنكة ودهاء السنين شعر بأن هؤلاء اللاعبين قد يؤثرون على معنويات أو أداء الفريق بشكل أو بآخر فآثر ابعادهم رغم ضغط الجماهير.</span>
فيرغسون لم يفعل هذا الشيء مع غيغز أو غاري نيفيل أو سكولز أو حتى الأكبر سناً فان در سار لأنه شعر بأن هؤلاء ما زال بمقدورهم العطاء والمساهمة على المستطيل الأخضر وحتى في غرف الملابس. أداء مجموعة المخضرمين هذه ساهمت باعادة المانشستر الى السيطرة على الساحة الانكليزية والاوروبية خاصة مع بزوغ نجم تشلسي مع ابراموفيتش.</span>
لطالما كان هناك مقارنات بين بيكهام وغيغز. ففي الوقت الذي تحول فيه الويلزي الى الحياة الهادئة خارج الملعب والمحترفة داخله، نجد أن بيكهام أصبح سلعة عالمية يتنقل بين الأندية ليزيد مبيعاتها. لقد تم انتاج العشرات ولربما المئات من البرامج التلفزيونية حول بيكهام وحياته في انكلترا وخارجها ولكن نادراً ما شاهدنا تقارير دورية عن لاعبين عظام كغيغز فضلوا الابتعاد عن الأضواء ليتفانوا لقميص ناديهم. </span>
لا بد من أن الانكليز يأسفون لأن </span>غيغز ويلزياً وليس انكليزياً، ولربما العديد منهم يظن بأن لو غيغز كان انكليزياً لكان أحرز منتخب الملكة لقب كأس العالم! الملكة التي أعطت لقب السير لألكس فيرغسون لأحرازه دوري أبطال أوروبا لا بد من تعطي هذا اللقب أيضاً للويلزي الذي كسب احترام واعجاب الخصم قبل المشجع! </span>
اذا كان هنالك ينبوع شباب يشرب منه السير رايان غيغز ليبقى لائقاً، فليشرب منه دائماً لكي لا تخسر عيوننا متعة مشاهدته! </span>
</span>
جزائري وكل فخر ..من المغرب الكبير وراسي عالي في السما
امازيغي حرمايسمحش في حقوا