الجزائر ستصبح قريبا دولة مستوردة للنفط
06-02-2010, 11:36 AM
الجزائر ستصبح قريبا دولة مستوردة للنفط
حذر، أمس، الخبير الدولي نيكولا ساركيس من إمكانية تحول الجزائر قريبا إلى دولة مستوردة للنفط، مشيرا إلى أن دراسة جديدة يقوم بها ستكشف بأن الجزائر ستواجه مشاكل لكونها الدولة النفطية الأولى المعرضة لأن تصبح مستوردة للنفط، كما اعتبر بأن صورة وسمعة الجزائر يمكن أن تتضرر كثيرا إذا تم تأكيد قضايا الفساد التي تعرفها سوناطراك.
وأوضح نيكولا ساركيس الخبير الدولي ورئيس دورية بترول وغاز العرب أن الجزائر هي الدولة التي تمتلك أقل نسبة بين الإنتاج والاحتياطي في منظمة ''أوبك''، كما عرفت هذه النسبة تراجعا''.
وأشار ساركيس ''نلاحظ أن الحاجيات الداخلية للجزائر ترتفع بصورة كبيرة، وعليه فإن الجزائر لن يكون باستطاعتها قريبا أن تصدر كميات كبيرة من النفط''، مستطردا ''لقد كان المسؤولون في الجزائر بعد عملية التأميم الجريئة في السبعينيات يفكرون في تنويع مصادر الدخل، وكان النفط يمثل حوالي 70 بالمائة من المداخيل، ولكن ماذا حصل بعد ذلك؟.. لقد ارتفع حاليا إلى 98 بالمائة وبالتالي فإن التوازنات هشة جدا، فضلا عن ذلك تم الاعتماد على سياسة تعظيم قدرات الإنتاج، وتم الإعلان على هدف 2 مليون برميل يوميا، وقد تم التخلي عن هذا الهدف لأنه غير ممكن، لكن لم نفهم لماذا يتم تعظيم الإنتاج واستنزاف الاحتياطي، فمن الخطأ التفكير في ربح الأموال فقط في ظرف قصير واستنزاف الاحتياطي، خاصة في هذا الظرف الحساس''.
وشدد ساركيس في نفس السياق ''إنتاج الجزائر يتراوح ما بين 4 ,1 و45, 1 مليون برميل، وهذا في حد ذاته كثير، لأن المعادلة التي اعتمدها السعوديون مع وزير النفط زكي يمني كشفت عن أخطائها، فرفع الإنتاج لا يؤدي بالضرورة إلى زيادة المداخيل، بل بالعكس، يمكن أن تساهم في انخفاض الأسعار''.
أما بخصوص قضايا سوناطراك التي أثيرت مؤخرا، فأكد ساركيس ''حسبما تم تداوله لحد الآن، وإذا أكدت العدالة فعلا وجود قضايا فساد وتحويل أموال، فإن الأمر سيكون سلبيا جدا، ليس على الشركة فحسب، بل على صورة وسمعة الجزائر، وسيكون الأمر مؤثـرا على الجزائريين الذين ضحوا بالكثير، فضلا عن المهندسين والعاملين في الشركة التي أضحت مع مر السنين نموذجا بالنظر لدورها الرائد بعد تأميم المحروقات عام 1971 وكونها الشركة الرائدة التي اعتمدت الغاز الطبيعي المميع، وسيكون مؤثـرا لكل من أحب الجزائر وعرفها عن قرب، لذلك أتمنى شخصيا أن لا يكون الأمر صحيحا، وأن تبين العدالة بأن الأمر غير ذلك، وأن يتم إطلاق سراح الإطارات، لأنه إذا صح الأمر فإنه سيكون خطيرا، أولا على سوناطراك وثانيا على سمعة وصورة البلد''. ليضيف ''ولكن مثل هذه القضايا لا يمكن أن تحجب حقائق أخرى قائمة ويجب التنبيه إليها في مجال سياسة الإنتاج وماذا فعلت وستفعل الجزائر حيال حقيقة اعتمادها المطلق على ثـروة ستنضب قريبا، فكما هو معروف أن احتياطي حاسي مسعود يتضاءل والاكتشافات الجديدة تقوم بتعويض هذا النقص لفترة، ولكن كما قلت لا أفهم لماذا يتم تعظيم مستوى إنتاج النفط الجزائري بدلا من الاحتفاظ به في مستوى معقول، كما أن الإبقاء على التبعية بهذا الحال سيجعل الجزائر يوما تفيق على واقع مؤلم لا نتمناه''.
حذر، أمس، الخبير الدولي نيكولا ساركيس من إمكانية تحول الجزائر قريبا إلى دولة مستوردة للنفط، مشيرا إلى أن دراسة جديدة يقوم بها ستكشف بأن الجزائر ستواجه مشاكل لكونها الدولة النفطية الأولى المعرضة لأن تصبح مستوردة للنفط، كما اعتبر بأن صورة وسمعة الجزائر يمكن أن تتضرر كثيرا إذا تم تأكيد قضايا الفساد التي تعرفها سوناطراك.وأوضح نيكولا ساركيس الخبير الدولي ورئيس دورية بترول وغاز العرب أن الجزائر هي الدولة التي تمتلك أقل نسبة بين الإنتاج والاحتياطي في منظمة ''أوبك''، كما عرفت هذه النسبة تراجعا''.
وأشار ساركيس ''نلاحظ أن الحاجيات الداخلية للجزائر ترتفع بصورة كبيرة، وعليه فإن الجزائر لن يكون باستطاعتها قريبا أن تصدر كميات كبيرة من النفط''، مستطردا ''لقد كان المسؤولون في الجزائر بعد عملية التأميم الجريئة في السبعينيات يفكرون في تنويع مصادر الدخل، وكان النفط يمثل حوالي 70 بالمائة من المداخيل، ولكن ماذا حصل بعد ذلك؟.. لقد ارتفع حاليا إلى 98 بالمائة وبالتالي فإن التوازنات هشة جدا، فضلا عن ذلك تم الاعتماد على سياسة تعظيم قدرات الإنتاج، وتم الإعلان على هدف 2 مليون برميل يوميا، وقد تم التخلي عن هذا الهدف لأنه غير ممكن، لكن لم نفهم لماذا يتم تعظيم الإنتاج واستنزاف الاحتياطي، فمن الخطأ التفكير في ربح الأموال فقط في ظرف قصير واستنزاف الاحتياطي، خاصة في هذا الظرف الحساس''.
وشدد ساركيس في نفس السياق ''إنتاج الجزائر يتراوح ما بين 4 ,1 و45, 1 مليون برميل، وهذا في حد ذاته كثير، لأن المعادلة التي اعتمدها السعوديون مع وزير النفط زكي يمني كشفت عن أخطائها، فرفع الإنتاج لا يؤدي بالضرورة إلى زيادة المداخيل، بل بالعكس، يمكن أن تساهم في انخفاض الأسعار''.
أما بخصوص قضايا سوناطراك التي أثيرت مؤخرا، فأكد ساركيس ''حسبما تم تداوله لحد الآن، وإذا أكدت العدالة فعلا وجود قضايا فساد وتحويل أموال، فإن الأمر سيكون سلبيا جدا، ليس على الشركة فحسب، بل على صورة وسمعة الجزائر، وسيكون الأمر مؤثـرا على الجزائريين الذين ضحوا بالكثير، فضلا عن المهندسين والعاملين في الشركة التي أضحت مع مر السنين نموذجا بالنظر لدورها الرائد بعد تأميم المحروقات عام 1971 وكونها الشركة الرائدة التي اعتمدت الغاز الطبيعي المميع، وسيكون مؤثـرا لكل من أحب الجزائر وعرفها عن قرب، لذلك أتمنى شخصيا أن لا يكون الأمر صحيحا، وأن تبين العدالة بأن الأمر غير ذلك، وأن يتم إطلاق سراح الإطارات، لأنه إذا صح الأمر فإنه سيكون خطيرا، أولا على سوناطراك وثانيا على سمعة وصورة البلد''. ليضيف ''ولكن مثل هذه القضايا لا يمكن أن تحجب حقائق أخرى قائمة ويجب التنبيه إليها في مجال سياسة الإنتاج وماذا فعلت وستفعل الجزائر حيال حقيقة اعتمادها المطلق على ثـروة ستنضب قريبا، فكما هو معروف أن احتياطي حاسي مسعود يتضاءل والاكتشافات الجديدة تقوم بتعويض هذا النقص لفترة، ولكن كما قلت لا أفهم لماذا يتم تعظيم مستوى إنتاج النفط الجزائري بدلا من الاحتفاظ به في مستوى معقول، كما أن الإبقاء على التبعية بهذا الحال سيجعل الجزائر يوما تفيق على واقع مؤلم لا نتمناه''.
