الشركات العالمية للباس الرياضي تحتقر الأفارقة والعرب
25-03-2016, 04:41 PM


الشروق الرياضي: علي. ب



تُمارس شركات اللباس والعتاد الرياضيين المعروفة في الساحة الكروية العالمية تمييزا بين المنتخبات والنوادي المتعاقدة معها.

ولا يحتاج المرء أن يكون دقيق الملاحظة لكي يفرّق بين نوعية اللباس الذي تفصّله شركة "أديداس" أو "نايك" أو "بوما" لمنتخب أوروبي وأمريكا اللاتينية، وآخر لفريق وطني إفريقي أو عربي، وقس على ذلك مع الأندية.

وتظهر ألبسة المنتخبات والأندية الأوروبية واللاتينية تتماشى مع التقاليد والثقافة والذوق والإبداع... وبالمقابل تبدو نظيرتها الإفريقية والعربية وكأنها أزياء "هجينة" وباهتة وأحيانا تثير القرف والتهكّم.

وتجتهد شركات اللباس والعتاد الرياضي كثيرا لما يتعلّق الأمر بزيّ منتخب أو نادٍ أوروبي/ لاتيني، حتى ولو اقتضى الأمر إجراء دراسة علمية مستفيضة، بينما لا تتحرّج في اللجوء إلى الترقيع والإرتجال حينما تكون بصدد تفصيل ملابس للأفارقة والعرب.

ولوحظ - أيضا - في الآونة الأخيرة ميل شركات اللباس والعتاد الرياضيين إلى ممارسة التجارة بمفهومها النفعي غير الأخلاقي الذي يقترب من الجشع الإمبريالي، بدليل أن استعراض لباس المنتخبات كان يسبق مسابقات المونديال أو البطولات القارية، والآن صار أشبه بعروض أزياء دورية، وتكاد تكون نصف سنوية، وهو ما يؤدّي بالضرورة إلى التكرار والإجترار.