ويليام وردزورث
03-11-2016, 11:52 AM

شاعر إنجليزي . ولد في السابع من إبريل سنة 1770 في واحد من أجمل اقاليم انجلترا على ضفاف منطقة البحيرات الرائعة. ليس غريباً إذن ان يصبح فيما بعد أكبر شاعر يتغنى بالطبيعة وجمالها الخارق لاحقاً. وكانت ولادته عام 1770 وتلقى دروسه الأولى في المدرسة الابتدائية للقرية وفي أحضان الطبيعة الساحرة، فالطبيعة الخلابة كما قلنا هي استاذته الأولى.

وقد كان والده جون وردزورث محاميا مهتما بالدراسة والتحصيل ولهذا فقد كان يشجع أولاده على إكمال دراستهم، أما والدته آن فقد توفيت في فترة شبابه وتحديدا في عام 1778، وبعد وفاتها أُرسل وردزورث إلى مدرسة القواعد البعيدة عن منزله لإكمال تعليمه، ولم يبق والده طويلا بعد وفاة زوجته فقد توفي في 1783 وعندها وجد أبناء جون أنفسهم في رعاية أعمامهم الذين لم يكونو سعيدين بذلك ، وبعد تخرج وردزورث من المدرسة أرسل لجامعة كيمبرج لإكمال تعليمه وتخرج منها ثم ذهب لإنجلتراوقضى فيها فترة قصيرة بعدها عاد عندما أحس بحاجته إلى المال وحينها نشر اثنتين من قصائدهدرس في جامعة كامبردج لفترة من الزمن ثم سافر إلى فرنسا وإيطاليا. وبعد ان تخرج من كمبردج سافر مرة ثانية إلى فرنسا بين عامي 1791 ـ 1792.

زار باريس ومدينة «أورليان»، ومدينة «بلوا» أيضاً في هذه الزيارة. وهناك تعرف على فتاة فرنسية تدعى آنيت فالون فأحبها وتزوجها، وقد أنجبت له طفلة اسمها كارولين. وعاش وردزورث عندئذ تلك اللحظات الحاسمة في تاريخ فرنسا: أي فترة الثورة الفرنسية وما تلاها من أحداث جسام. ثم عاد إلى انجلترا و تعرف في تلك الفترة على الشاعر الكبير لوكيردج وتشكلت صداقة حميمة بينهما. وفي تلك الفترة تعاون مع لوكيردج على نشر ديوانه الأول: أناشيد غنائية عام (1798). وسميت بقصائد لوسي و تعد المنشور الرئيس الأول لووردزورث وكذلك فهي علامة بارزة في بداية الحركة الرومانسية الإنجليزية وكانت كل قصيدة تتناول علي حدى موضوعًا مختلفًاإلا أنها بصفتها مجموعة قصائد واحدة يركز فيها الشاعر علي حنينه لرفقة صديقه كولريدج ,الذي عاش معه في انجلترا. وعن نفاد صبره المتزايد نحو اخته دوروثي التي سافرت معه إلى الخارج. يتناول وردزورث الحب غير متبادل للشاعر نحو لوسي الشخصية المثالية، وهي فتاة إنجليزية توفيت في عمر صغير. فكرة وفاتها استنزفت الشاعر كليًا طوال هذه السلسلة ، كانت لوسي مثار جدل بين الباحثين، سواء كانت شخصيتها مستندة على شخصية أمرأة حقيقية أو أمرأة من نسج خيال الشاعر. كان كتومًا بصفة عامة حول قصائده، لذا لم يكشف وردزورث ابدًا عن تفاصيل أصلها أو هويتها .

عام 1799 سافر إلى المانيا وبقى هناك عدة أشهر ثم عاد إلى انجلترا وفيها استقر في أقليم البحيرات الرائعة مسقط رأسه،ولم يبارحها حتى مات عام1850. وفي عام 1802 تزوج صديقة طفولته: ماري هاتشنسون التي لم تكن جميلة، ولكنها كانت وفية له. وقد خدمته واشتغلت كسكرتيرة عنده وساعدته على طباعة مختلف أعماله الأدبية. وفي عام 1815 كتب معظم أناشيده الغنائية والعديد من القصائد الأخرى. ثم بلور نظريته الشعرية في المقدمة الشهيرة التي كتبها عام 1800 لديوان: أناشيد غنائية. وهي الطبعة الثانية للديوان.

من أقواله :

أفضل لحظات حياة الإنسان الصالح هي أفعال الخير والحب الصغيرة والمجهولة والمنسية.
اِملأ ورقتك بزفير قلبك.
الإيمان بديهة عاطفية.
لم يسبق للطبيعة أن خانت القلب الذي أحبها.
ما نحتاجه ليس إرادة الإيمان، بل الرغبة في المعرفة.
فلتخرج إلى نور الأشياء، ولتدع الطبيعة تكون معلمك.
الحكمة غالباً ما تكون أقرب عندما نخضع مما هي عندما نشمخ.
اللوحات تشوه الحوائط أكثر مما تزينها.
الطفل والد الرجل.
التفكير والنظرية يجب أن يسبقا أي تصرف سليم، لكن التصرف في حد ذاته أنبل من التفكير أو النظرية.


سحر الحرف والكلام


شكرا للأخ صقر الأوراس على التوقيع