''الإسلام المعاصر'':نادية خوري داغر تتهم الجزائر بتشجيع الكتب الدينية المتطرفة
11-04-2009, 07:10 PM
عبر كتاب ''الإسلام المعاصر''
نادية خوري داغر تتهم الجزائر بتشجيع الكتب الدينية المتطرفة



تقدّم الكاتبة والصحفية المختصة في شؤون الدول الإسلامية، نادية خوري داغر، عبر آخر إصداراتها ، صورة قاتمة عن سوق الكتاب في الجزائر، من خلال تقديم معاينة ميدانية حول واقع سير الصالون الدولي للكتاب الذي تعتبره نافذة هامة تضعها الحكومة الجزائرية في خدمة سوق وماركتينغ الكتب الدينية المتطرفة.
تشير خوري داغر، عبر كتاب ''الإسلام المعاصر''، الصادر بحر الأسبوع الماضي، عن منشورات ''هيغو'' الفرنسية، والذي تضمّن عنوانا ثانويا هو ''مسلمون في مواجهة التطرف''، أن الجهات الرسمية المنظمة لأهم حدث أدبي في الجزائر، تميل بشكل معلن إلى منح أهم الأجنحة بأكبر بهو عرض لدور النشر المختصة في الكتب الإسلامية التي لا ترى حرجا في اكتساح المساحات الفارغة، من خلال عرض كتبها على الأرض وعلى الرفوف و في كل الأركان الممكنة. حيث تقول: ''لما تشاهد طريقة عرض دور النشر تلك تستحضر في ذهنك صورة القوافل التجارية القديمة وهي تعرض منتجاتها عبر الأسواق'' حيث تلوم على اللجنة المنظمة للصالون غض النظر عن تجاوزات تلك الدور المسجلة من سنة إلى أخرى. إلا أن الكاتبة نفسها لا تتأخر في استدراك إحدى الحقائق، مؤكدة أن أصحاب دور النشر المختصة في الكتب الإسلامية المتطرفة، القادمة أساسا من دول المشرق العربي، صاروا أكثر تحكما في وسائل الماركتينغ الحديثة بعدما استطاعوا قبلا التحكم في وسائل التكنولوجيا العصرية.
في سياق متصل، تعبّر الكاتبة نفسها، ذات الأصول المصرية والمقيمة حاليا بالعاصمة الفرنسية باريس، بإسهاب عن انبهارها إزاء طبيعة الجزء الأهم من رواد الصالون، رجالا ونساء والذين لا يعبأون بالكشف عن حساسيتهم الدينية من خلال ملاحظة طريقة لبسهم وطول وشكل لحاهم.
يذكر أن المؤلفة نادية خوري داغر تعدّ إحدى أهم الباحثات في الشؤون الإسلامية بالضفة الأخرى من المتوسط، حيث سبق لها أن وقّعت العديد من الروبورتاجات الصحفية المطوّلة حول واقع المجتمعات المسلمة، إضافة إلى كتاب ''بيروت في القلب'' الصادر عام 1999 ثم العام .2000
المصدر :الجزائر: سعيد خطيبي
2009-04-11