يوفنتوس يعيد إيطاليا لمكانتها الرفيعة في أوروبا
12-04-2017, 05:22 PM

لاعبو نادي يوفنتوس الإيطالي (رويترز)

- رويترز

بعد سنوات من متابعة فرق من دول أخرى تقاتل في أدوار متقدمة من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، عادت مسابقة الدوري الإيطالي للمطالبة بمكانة أوروبية رفيعة والفضل في ذلك يعود إلى يوفنتوس.




وحطم يوفنتوس كبرياء برشلونة الباهت وفاز 3-0 أمس الثلاثاء، في مباراة تألق فيها جميع لاعبي الفريق الإيطالي بداية من الحارس جيانلويجي بوفون (39 عاماً) وحتى المهاجم الموهوب باولو ديبالا، ليؤكد أنه لا يقل عن أي فريق آخر بالمسابقة هذا الموسم.

وبهذا الفوز يضع يوفنتوس قدماً في الدور نصف النهائي، إلا إذا كرر برشلونة انتفاضته الهائلة التي عوض بها خسارته ذهاباً 0-4 أمام باريس سان جيرمان في دور الستة عشر بفوزه إياباً 6-1.

وبعد فوز إنتر ميلان بدوري الأبطال في 2010، لم ينجح أي فريق إيطالي على مدار أربعة مواسم متتالية في اجتياز ربع النهائي، وهو ما يتناقض مع تألق الفرق الإيطالية بالبطولة في فترات سابقة.

وفي ظل عدم قدرة الأندية على مجاراة إيرادات حقوق البث التلفزيوني لفرق الدوري الإنجليزي الممتاز وتدهور حالة الإستادات وتراجع الحضور الجماهيري، سقط الدوري الإيطالي في دوامة.

وكان رد فعل يوفنتوس، الذي لعب موسماً واحداً في دوري الدرجة الثانية بعد هبوطه إثر فضيحة تلاعب بالمباريات، هو الأسرع.

وهدم يوفنتوس ملعبه القديم المترهل، وأقام بدلاً منه إستاد يوفنتوس ذا الأجواء الحماسية، ليصبح أول ناد إيطالي يمتلك ملعبه.

وكان هذا إيذاناً ببدء حقبة جديدة من الهيمنة المحلية، إذ فاز يوفنتوس بلقب الدوري خمس مرات متتالية بداية من موسم 2011-2012، ورغم ذلك فإن "البيانكونيري" كان يبدو بعيداً عن فرق النخبة الأوروبية.

وبعدما تفوق عليه بايرن ميونخ تماماً في ربع النهائي بموسم 2012-2013، حذر مدرب يوفنتوس آنذاك، أنطونيو كونتي، من أن وقتاً طويلاً سيمر قبل فوز أحد الأندية الإيطالية بالمسابقة.

وقال كونتي في ذلك الحين: "هنا في إيطاليا.. يجب أن نعمل بالعناصر المتوافرة لدينا ونحتاج أن نتحلى بالتواضع لندرك أن الأمور لم تعد كما كانت في الماضي.. ولكن اهتمامنا منصب فقط على أمور لا تنفع، على الشائعات وإثارة الجدل مع الحكام".

ورحل كونتي عن منصبه في 2014، بعدما هيمن فريقه محلياً، وخلفه ماسيميليانو أليغري، الذي رأي أن أوروبا هي المجال الوحيد الذي يمكنه التفوق فيه على سلفه كونتي.

وبدلاً من أسلوب كونتي المعتمد على المجهود البدني، انتهج أليغري أسلوباً يعتمد أكثر على السيطرة، وأتى ذلك بثماره في أوروبا، إذ أنه وصل في موسمه الأول لنهائي دوري الأبطال بعدما أطاح بالعملاق ريال مدريد.

ورغم أن يوفنتوس خسر 1-3 أمام برشلونة في نهائي برلين، فإن الفريق الإيطالي واصل التطور منذ ذلك الحين.

وتعاقد يوفنتوس مع غونزالو هيغواين (هداف الدوري الإيطالي) قادماً من الغريم نابولي في نهاية الموسم الماضي، لينضم إلى ديبالا (23 عاماً)، وهو أبرز اللاعبين القادمين من الأرجنتين منذ ظهور ليونيل ميسي.

وكانت صفقة لاعب وسط البوسني ميراليم بيانيتش محورية أيضاً، إذ أن قدرته على إرسال التمريرات الطويلة منحت يوفنتوس بعداً جديداً.

وقال أليغري بعد الفوز الذي لا ينسى أمس الثلاثاء: "لا زلنا في مرحلة التطور.. قطعنا خطوات مهمة للأمام خلال السنوات الماضية".

وأضاف المدرب الإيطالي: "يكن يوفنتوس احتراماً لأوروبا.. والأهم أنه ينال احترام كبار أندية أوروبا.. هذه أعظم نتيجة يحققها الفريق في ثلاث سنوات لي هنا".