محاولة كتابة (5)
18-04-2017, 03:46 PM
في سنة 1966 التقى وكيل الدولة لمحكمة ىيو اورلنز jim garrison بالسيناتور russell long ودار بينهما حديث كان ذالك هو المؤسس لأول واخر محاكمة في قضية اغتيال كينيدي. اثناء الحديث اقر السيناتور بان تقرير وارين اكذوبة القرن وان كل من يصدقه فهو معتوه. و فورا قرر كاريسون اقتناء التقرير بأجزائه 26 و قرأها و أعاد قراءتها الى ان اقتنع انه تقرير سطحي و تشوبه الكثير من الضبابية و المغالطات و ان اوزوالد كان يقطن نيو اورلنز. بعد عميلات تحري سرية قام بها هو وفريقه اكتشف انه كانت له تحركات غريبة في صيف 63 مع اشخاص مشبوهين من بينهم david ferrieو guy banister:
فيري كان مدرب طيران للشباب وعضو في "دورية الطيران المدني" civil air patrol وكان منحرف جنسيا ويعمل لصالح CIA. و بانيستر هو متقاعد من FBI من مدينة شيكاغو و فتح مكتب تحقيقات فردي في نيو اورلنز و يعمل لصالح CIA و هو عصبي جدا و ضد الشيوعية و كانت له اذرع في الجامعات و الجمعيات المدنية من شباب و مواطنين عاديين لتتبع و ترصد كل من له علاقة بالشيوعية او حتى يميل الى افكارها. بانستر كان يؤجر مكتبا في مبنى في مفترق الطرق بين lafayette street و camp street. مكتبه كان في 531 لافياييت وكان اوزوالد يعمل في مطبعة في 544 كامب ستريت ولكن المكتبين يقعان في نفس المبنى ولكن بمدخلين مختلفين في شارعين متقاطعين. وكان ازوالد يوزع منشورات في الشارع مساندة لكاسترو الشيوعي وهو من طبعها في المطبعة وأضاف لها ختمه الخاص وعنوانه. في الجهة المقابلة للمبنى كانت هناك مكاتب يستغلها أصحابها للاستعلام والاستخبار وكان بمحاذاتهم مطحنة للقهوة ومالكها وعمالها أعوان CIA وفي الجهة الخلفية مرأب لتصليح سيارات عناصر الامن والاستعلام .... أي ان هذا الشيوعي اوزوالد الذي كان يوزع المشورات في شوارع نيو ارلنز كان يتواجد في حي مليئ بأجهزة الدولة التي تلاحق من يميل فقط فكره للاشتراكية فما بالك بمن يدعي الشيوعية ؟؟ هذا يعني ان اوزوالد كان عميلا لدى وكالات الاستخبار الامريكية. قام كاريسون بعملية التحري في سرية تامة اكتشف وجود علاقة غريبة تربط اوزوالد وفيري وبانستر وشخص اخر يدعى clay bertrand. واستمر كاريسون في رحلة البحث لمدة طويلة ليكتشف من هو كلاي برتران الى ان توصل انه رجل اعمال معروف في لويزيانا ويستعمل اسم برتران للتمويه خاصة وانه شاذ جنسي واسمه الحقيقي هو clay shaw. لكن لكي يثبت ان برتران هو شاو وجب عليه الدلائل وتوغل كارسون رفقة مساعديه في محيط الشواذ الى ان تعرف على شاذ يدعى perry russo اعترف له ان فيري صديق حميم لشاو و هو كذلك صديق لبانستر و ان بانستر شغل اوزوالد اثناء اقامته في نيو اورلنز و ان شاو صديق مقرب لبانستر و انه حضر مرة اجتماعا في بيت فيري مع مجموعة من الشواذ ثم انصرف الشواذ و بقي هو أي بيري روسو دافيد فيري كلاي شاو اوزوالد و شخص اخر و كان فيري في قمة الغضب من الرئيس كيندي لانه كان اغلق كل مواقع التدريب التي يملكها فيري و بانستر و اخرون عبر تراب أمريكا. وكان فيري يوضف المرتزقة والصعاليك الامريكان والكوبيين الفارين من نظام كاسترو للقيام بعمليات غزو انتهت كلها بالفشل اكبرها عملية خليج الخنازير la baie des cochons التي انتهت بمهزلة وفضيحة حينها قرر كينيدي غلق هذه المواقع من بينها المواقع التي يملكها فيري وبانستر. يروي روسو لكاريسون انه استمع لفيري وهو يخطط لاغتيال كندي باطلاق النار عليه من خلال crossfire او tire croisé (لم أستطع تحويلها للعربية) إطلاق نار متقاطع ؟؟. لكن رواية روسو غير كافية لالصاق تهمة المشاركة والتخطيط والتنفيذ لاغتيال الرئيس. انكشف امر تحقيق كارسون الى الصحافة وانفجرت القضية في جميع ارجاء أمريكا الامر الذي أدى الى عدة اغتيالات من بينها فيري الذي قيل انه انتحر وصديقه ومموله بالسلاح في ميامي eladio del valle اغتيل وكل من يملك معلومة أصبح يخاف على نفسه. الى ان قرر كارسون في سنة 1967 ان يرفع دعوى قضائية ضد شاو سواء ربح او خسر المعركة والقى القبض على شاو وجرت المحاكمة في جو مشحون وغريب بحيث كان كاريسون يتلقى صعوبات جمة وعدم المساعدة وعراقيل من وكالات الاساخبار الامريكية ولم يكونوا متعاونين معه اطلاقا حتى وصل الامر به لاستدعاء hoover و richard helms مدير CIA آنذاك ولكنهما رفضا الحظور. دامت المحاكمة عامين كاملين الى غاية فيفري 1969 تخللتها الكثير من المحطات أبرزها عرض فيلم زابرودر الذي اخفته time life عن الجمهور وحصل على نسخة منه كارسون بعد دعوى قضائية ضدها كما ان عدد الشهود في القضية كان كبيرا وانحرفت القضية عن مسارها عدة مرات... ولم يستطع كاريسون اثبات العلاقة التي تربط شاو باCIAولا بفيري ولا بازوالد لانعدام التعاون والعراقيل التي تضعها الحكومة فيما يخص فتح الملفات و الأرشيف المتعلق بالأشخاص الضالعين في القضية... يعني اجمالا كانت للحكومة اليد الكبرى في القضية مما أسفر عن خسارتها بحيث لم يكلف هيئة المحلفين انفسهم سوى 30 دقيقة لإصدار التقرير النهائي ببراءة شاو و خسارة كاريسون و كانت تلك اول و اخر محاكمة تجرى في قضية اغتيال كنيدي.
التعديل الأخير تم بواسطة فؤاد من سدراتة ; 18-04-2017 الساعة 03:59 PM