اللغة العربية
22-09-2015, 02:30 PM
اللغة العربية هي أكثر اللغات تحدثاً ضمن مجموعة اللغات السامية، وإحدى أكثر اللغات انتشاراً في العالم، يتحدثها أكثر من 422 مليون نسمة،[2](1) ويتوزع متحدثوها في الوطن العربي، بالإضافة إلى العديد من المناطق الأخرى المجاورة كالأحوازوتركياوتشادوماليوالسنغالوإرتيريا و إثيوبيا و جنوب السودان و إيران. اللغة العربية ذات أهمية قصوى لدى المسلمين، فهي لغة مقدسة (لغة القرآن)، ولا تتم الصلاة (وعبادات أخرى) في الإسلام إلا بإتقان بعض من كلماتها.[4][5] العربية هي أيضاً لغة شعائرية رئيسية لدى عدد من الكنائس المسيحية في الوطن العربي، كما كتبت بها الكثير من أهم الأعمال الدينية والفكرية اليهودية في العصور الوسطى. وأثّر انتشار الإسلام، وتأسيسه دولاً، في ارتفاع مكانة اللغة العربية، وأصبحت لغة السياسة والعلم والأدب لقرون طويلة في الأراضي التي حكمها المسلمون، وأثرت العربية تأثيراً مباشراً أو غير مباشر على كثير من اللغات الأخرى في العالم الإسلامي، كالتركيةوالفارسيةوالأمازيغيةوالكرديةوالأردويةوالماليزيةوالإندونيسيةوالألبانية وبعض اللغات الإفريقية الأخرى مثل الهاوساوالسواحيليةوالتجريةوالأمهرية و الصومالية، وبعض اللغات الأوروبية وخاصةً المتوسطيةكالإسبانيةوالبرتغاليةوالمالطيةوالصقلية، كما أنها تُدرَّس بشكل رسمي أو غير رسمي في الدول الإسلامية والدول الإفريقية المحاذية للوطن العربي.
العربية لغة رسمية في كل دول الوطن العربي إضافة إلى كونها لغة رسمية في تشادوإريترياوإسرائيل. وهي إحدى اللغات الرسمية الست في منظمة الأمم المتحدة، ويُحتفل باليوم العالمي للغة العربية في 18 ديسمبر كذكرى اعتماد العربية بين لغات العمل في الأمم المتحدة.[6]
واللغة العربية من أغزر اللغات من حيث المادة اللغوية، فعلى سبيل المثال يحوي معجم لسان العربلابن منظور من القرن الثالث عشر أكثر من 80 ألف مادة، بينما في اللغة الإنجليزية فإن قاموس صموئيل جونسون - وهو من أوائل من وضع قاموساً إنجليزياً من القرن الثامن عشر-[7] يحتوي على 42 ألف كلمة.[8]
تحتوي العربية على 28 حرفاً مكتوباً. ويرى بعض اللغويين أنه يجب إضافة حرف الهمزة إلى حروف العربية، ليصبح عدد الحروف 29. تُكتب العربية من اليمين إلى اليسار - ومثلها اللغة الفارسية والعبرية وعلى عكس الكثير من اللغات العالمية - ومن أعلى الصفحة إلى أسفلها.
تصنيفها
تنتمي اللغة العربية إلى أسرة اللغات السامية المتفرعة من مجموعة اللغات الإفريقية الآسيوية. وتضم مجموعة اللغات السامية لغات حضارة الهلال الخصيب القديمة، مثل الأكاديةوالكنعانيةوالآراميةواللغة الصيهدية (جنوب الجزيرة العربية) واللغات العربية الشمالية القديمة وبعض لغات القرن الإفريقيكالأمهرية. وعلى وجه التحديد، يضع اللغويون اللغة العربية في المجموعة السامية الوسطى من اللغات السامية الغربية.
والعربية من أحدث هذه اللغات نشأة وتاريخاً، ولكن يعتقد البعض أنها الأقرب إلى اللغة السامية الأم التي انبثقت منها اللغات السامية الأخرى، وذلك لاحتباس العرب في جزيرة العرب فلم تتعرض لما تعرضت له باقي اللغات السامية من اختلاط.[14] ولكن هناك من يخالف هذا الرأي بين علماء اللسانيات، حيث أن تغير اللغة هو عملية مستمرة عبر الزمن والانعزال الجغرافي قد يزيد من حدة هذا التغير حيث يبدأ نشوء أيّة لغة جديدة بنشوء لهجة جديدة في منطقة منعزلة جغرافياً. بالإضافة لافتراض وجود لغة سامية أم لا يعني وجودها بالمعنى المفهوم للغة الواحدة بل هي تعبير مجازي قصد به الإفصاح عن تقارب مجموعة من اللغات [15] فقد كان علماء اللسانيات يعتمدون على قرب لغة وعقلية من يرونه مرشحاً لعضوية عائلة اللغات السامية وبُنيت دراساتهم على أسس جغرافية وسياسية وليس على أُسس عرقية ولا علاقة لها بنظرة التوراة لأبناء سام[16] وكثرة قواعد اللغة العربية ترجح أنها طرأت عليها في فترات لاحقة وأنها مرت بأطوار عديدة مما يضعف فرضية أن هذه اللغة أقرب لما عُرف اصطلاحاً باللغة السامية الأم هذه، ولا توجد لغة في العالم تستطيع الادعاء أنها نقية وصافية من عوامل ومؤثرات خارجية
توحيد اللهجات العربية
زعم أهل الأخبار أن هذه العربية هي عربية قريش وأنها لغة الأدب عند الجاهليين مستشهدين بالشعر الجاهلي لإثبات ذلك وزعموا أنه لم يكن من شاعر إلا وعرض قصيدته على قريش لتقرر سلامتها اللغوية عنه [49] وقد فندت الاكتشافات الأثرية وكتابات المؤرخين المعاصرة لتلك الفترات نظرية تغلب لسان قريش على العرب وأن كعبة مكة كانت محط رحال القبائل بل كتابات الإخباريين واللغويون القدماء تناقض نفسها لاعتمادهم على الروايات واللجوء للوضع والكذب لإثبات آرائهم [50] فلغويو العرب القدماء أرادوا رفع شأن قبيلة النبي محمد ومع ذلك يناقضون أنفسهم حين يذكرون أن النبي محمد كان يخاطب وفود العرب على اختلاف شعوبهم وقبائلهم وعلى مافي لغاتهم من اختلاف [51] منها ماورد عن علي بن أبي طالب عند قدوم وفد من قبائل نهد وتعجب علي من قدرة النبي على مخاطبة العرب بكل لهجاتهم ففي هذا تناقض صريح عن ما أورده الأخباريين انفسهم عن توحد لهجات العرب قبل الإسلام ودلالة أن اختلاف اللهجات لدرجة أنها قد لا تكون مفهومة كان امرا طبيعيا وشائعا بين العرب في تلك الأزمان [52] أما الوارد بشأن دور سوق عكاظ في تهذيب اللغة فضعيف فعمر السوق لا يتجاوز الخمسة عشر سنة قبل الإسلام وحتى لو كان له الدور المزعوم في كتابات الإخباريين، فانه لا يعتبر دلالة قطعية على دور قريش قبل الإسلام في توحيد لهجات العرب فهم كانوا مثل غيرهم من قصاد ذلك السوق [53] كذلك استفسار صحابة قرشيين عن ألفاظ وكلمات واردة في القرآن يضعف أنها لغة قريش ودأب المفسرون على الاستشهاد بلغات العرب وسؤالهم لمعرفة مااشكل عليهم فهمه من كلمات القرآن ونادراً مااستشهدوا بقريش [54] فدور قريش المزعوم في تهذيب اللغة العربية وأن لغتهم كانت لغة القرآن فرضية تنخرها التناقضات من كل جانب في كتابات اللغوييين العرب القدماء أنفسهم بالإضافة للشواهد الأثرية التي لا تبتعد عن الإسلام كثيراً وهي كتابات مدونة بعربية مختلفة عن عربية القرآن في جنوب وشمال الجزيرة [55]
ولكن يبقى السؤال عن أصل هذه اللغة فإن لم تكن لغة قريش فهي ليست لغة اللحيانيينوالأنباط وليست بلغة الحميريين بالتأكيد [56] وهناك رأي آخر ظهر في كتابات الإخباريين وهي أن هذه العربية هي عربية مضر وخصصوا مضر دون ربيعة[57] مع أن غالب من يسمون أنفسهم "علماء الأنساب" جعلوا ربيعة شخصاً وزعموا أنه أخ مضر ومع ذلك لم يتحدثوا عن لغة ربيعة ولم يترك أبناء ربيعة كتابة جاهلية بلغة كانوا يتحدثون ويكتبون بها تمكن الباحثين على الوقوف على لغتهم وما إذا كانت عربيتهم عربية القرآن ونظرية عدنان وأبنائه عصبية ظهرت بعد الإسلام ولا وجود لأثر لها قبله [58] هذه اللغة العربية هي عربية كل القبائل التي كانت تستخدم أداة التعريف "ال" عوضا عن الحرف (ن) في آخر الكلمة كما كان يفعل المتحدثين بالعربية الجنوبية القديمة أو (ها) وفق منطق المتحدثين بالعربية الشمالية القديمة. مع العلم أن كندة والمناذرة كانوا الوحيدين الذين تركوا كتابات جاهلية بعربية "ال" هذه دون سائر القبائل وهي ليست قبائل "عدنانية" ولم تدعي ذلك بعد الإسلام [59] في نفس الوقت، فإنه لا يجعلها عربية قحطانية وإن كانت قبائل كندة والمناذرة "قحطانية" في كتابات أهل الأخبار. وإن لم يعرف الباحثون أصل "عدنان" فإنهم يعرفون من أين أخذ النسابة والأخباريين قحطانهم فمصدرهم كان التوراة بشكل رئيسي وورد نص سبئي واحد عن أرض اسمها "قحطن" يملكها ملك مملكة كندة المدعو ربيعة آل ثور في أواخر القرن الثاني قبل الميلاد [60][61] ومع ذلك فإن كتابات كندة ونجد في تلك الفترة لم تكن بعربية القرآن بل كانت لغتهم "شبه سبئية" وإن استعملوا "ال" للتعريف وكتابة ملك المناذرة في بادية الشام تحوي ألفاظاً ومصطلحات تمنعها أن تعد من عربية القرآن [62] توحيد اللهجات حدث بعد تمكن الإسلام من العرب ودعوته إلى توحيد صفوفهم ونبذ الشرك، أصبح للعرب لغة واحدة تجمعهم وأصبح واجباً عليهم تعلم عربية القرآن والاهتمام بها فتغلبت لغة القرآن على ماسواها وهدم الإسلام ما كان قبله فتغيرت أسمائهم ولغاتهم بتغير دينهم ولا عبرة لكل الوارد عن وجود لعربية القرآن أو تغلبها عليهم قبل الإسلام فلا دليل أثري يثبت ذلك بصورة قطعية [63]
اللهجات العامية والفصحى
تعدد اللهجات كان موجودا عند العرب من أيام الجاهلية، حيث كانت هناك لهجة لكل قبيلة من القبائل. وقد استمر الوضع هكذا بعد مجيء الإسلام. ومن أبرز الأسباب التي أدّت لولادة لهجات عربية مختلفة في القِدم هو أن العرب كانوا في بداية عهدهم أميين لا تربطهم تجارة ولا إمارة ولا دين، فكان من الطبيعي أن ينشأ من ذلك ومن اختلاف الوضع والارتجال، ومن كثرة الحل والترحال، وتأثير الخلطة والاعتزال، اضطراب في اللغة كالترادف، واختلاف اللهجات في الإبدال والإعلال والبناء والإعراب.[70] ومن أبرز اللهجات والألفاظ: عجعجة قُضاعة أي قلب الياء جيمًا بعد العين وبعد الياء المشددة، مثل راعي يقولون فيها: راعج. وفي كرسي كرسج، وطمطمانية حِمْير وهي جعل "إم" بدل "أل" في التعريف، فيقولون في البر: أمبر، وفي الصيام أمصيام، وفحفحة هذيل أي جعل الحاء عينًا، مثل: أحل إليه فيقولون أعل إليه، وعنعنةتميم وهي إبدال العين في الهمزة إذا وقعت في أول الكلمة، فيقولون في أمان: عمان، وكشكشة أسد أي جعل الكاف شينًا مثل "عليك" فيقولونها: "عليش"، وقطْعةِ طيئ وهي حذف آخر الكلمة، مثل قولهم: يا أبا الحسن، تصبح: يا أبا الحسا، وغير ذلك مما باعد بين الألسنة وأوشك أن يقسم اللغة إلى لغات لا يتفاهم أهلها ولا يتقارب أصلها.[70]
وقد كان التواصل بين أفراد القبيلة الواحدة يَتم بواسطة لهجتها الخاصة، أما عندما يَخطب شخص ما أو يَتحدث إلى أشخاص من قبائل أخرى فيستعمل حينها اللغة الواحدة المشتركة. وقد استمر الوضع هكذا بعد مجيء الإسلام. ويُرجح أن العامية الحديثة بدأت حين الفتوحات الإسلامية، حيث أن المسلمين الجدد في بلاد الأعاجم (والتي أصبح العديد منها اليوم من البلدان العربية) بدؤوا بتعلم العربية لكنهم - وبشكل طبيعي - لم يَستطيعوا تحدثها كما يتحدثها العرب بالضبط، وبالتالي فقد حرّفت قليلاً. وفي ذلك الوقت لم يَكن الفرق واضحاً كثيراً، لكن بالتدريج حرفت العربية وتغيرت صفاتها الصوتية وتركيب الجمل فيها إلخ.. حتى تحوّلت إلى اللهجات العامية الحديثة.
الثنائية اللغوية ونتائجها
مزيج من العربية الفصحىواللهجة التونسيةوالفرنسية في ملصق مزود خدمة الإنترنت تونسي.
الثنائية اللغوية هو مصطلح يُطلق على تحدث أحد الشعوب لأكثر من لهجة (كالعامية والفصحى) في آن واحد. أما الازدواجية اللغوية فهي أن يتحدث شعب ما أكثر من لغة، وقد اختلف الباحثون بشأن تصنيف وضع العامية والفصحى في البلدان العربية كازدواجية لغوية أو ثنائية لغوية، فبعضهم يرى أنهما مختلفتان كثيراً وبعضهم يرى أن الفرق ليس جذرياً في النهاية وبالتالي يَجب ألا يُصنفا كلغتين منفصلتين (وبالتالي أن يُقال عن وضعهما "ازدواجية لغوية"). وبعض الباحثين يرون أن الثنائية اللغوية هي أمر جيد وبعضهم الآخر يرى أنها كارثة ويَجب أن تزول، حيث أنه من المُتعب للطفل أن يتعلم في المدرسة لغة غير التي يتحدثها في حياته اليومية، وأيضاً فإن وقت تعلمها سوف يؤخر تعلمه كله.[37]
يختلف الباحثون حول مستقبل الثنائية اللغوية في الوطن العربي، فيقول بعضهم أن اللغة العربية الفصحى سوف تغلب العامية وسوف تُصبح تُستخدم بشكل عام حتى خارج المعاملات الرسمية، وذلك بزيادة المادة الصوتية الفصيحة التي يتم الاستماع إليها يومياً. بالإضافة إلى الرسوم المتحركة التي سوف تساعد الأطفال على تعلم الفصحى قبل دخول المدرسة. وفي هذا الصدد، غيرت شركة والت ديزني، بداية من ملكة الثلج، دبلجة أفلامها إلى اللغة العربية الفصحى عوض اللهجة المصرية سابقاً [71].وهناك اقتراحات بتبسيط قواعد العربية الفصحى قليلاً لتسهيل تعلمها.
بينما يرى باحثون آخرون أن اللهجات العامية سوف تتطور أو سوف تندمج في لهجة عربية واحدة، وبهذا تُشكل معاً لغة عربية واحدة كالفصحى. وهناك الكثيرون ممن يؤيدون دمج العامية والفصحى معاً بحيث تتكوّن لغة جديدة بين الاثنتين. لكن هذا الاقتراح لا يحظى بالكثير من التأييد نظراً لأن الفصحى هي لغة القرآنوالأدب.[72]. وقد تطورت اللهجة الصقلية المحكية في مالطا، فقد استبدلت المفردات العربية بأخرى إنجليزيةوإيطالية وتعتبر في وقتنا الحالي لغة منشقة عن اللغة العربية ولغة رسمية في مالطاوالإتحاد الأوروبي، وتعرف باسم اللغة المالطية
الكتابة العربية مثال على تطور نظام الكتابة العربية منذ القرن التاسع إلى القرن الحادي عشر، (1) البسملة كتبت بخط كوفي غير منقط ولا مشكّل. (2) نظام أبي الأسود الدؤلي المبكر ويَعتمد على تمثيل الحركات بنقاط حمراء تكتب فوق الحرف (الفتحة) أو تحته (الكسرة) أو بين يديه (الضمّة)، وتُستعمل النقطتان للتنوين. (3) تطور النظام بتنقيط الحروف. (4) نظام الخليل بن أحمد الفراهيدي المستعمل إلى اليوم، وهو وضع رموز مختلفة للحركات فيما تبقى النقاط لتمييز الحروف.
اللغات العربية القديمة كانت تكتب بالخطين المسندوالثمودي، ثم دخل الخط النبطي على اللغة العربية الحديثة - وقيل أنه نسبة لنابت بن إسماعيل - فأخذ ذلك الخط مكان الخط الثمودي في شمال الجزيرة، وأصبح الخط المعتمد في "لغة مضر العربية الحديثة" (نسبة إلى قبيلة مضر). أما لغة حمير "العربية الجنوبية" فحافظت على الخط المسند. هذا بينما أخذ الخط النبطي - الذي هو أبو الخط العربي الحديث - يتطور أيضًا، وكان أقدم نص عربي مكتشف مكتوبًا بالخط النبطي وهو نقش (النمارة) المكتشف في سوريا والذي يرجع لعام 328 م. وفي الفترة السابقة للإسلام كانت هناك خطوط أخرى حديثة للغة مضر مثل: الخط الحيري نسبة إلى الحيرة، والخط الأنباري نسبة إلى الأنبار. وعندما جاء الإسلام كان الخط المستعمل في قريش هو الخط النبطي المطور، وهو الخط الذي استخدمه كتّاب النبي محمد في كتابة رسائله للملوك والحكام آنذاك. ويلحظ في صور بعض تلك الخطابات الاختلاف عن الخط العربي الحديث الذي تطور من ذلك الخط. وبعض المختصين يعتبرون ذلك الخط النبطي المطور عربيًا قديمًا، وأقدم المكتشفات المكتوبة به "نقش زبد" (568م) و"نقش أم الجمال" (513م)، وأما النقوش السبئية فهي أقدم النقوش العربية والتي يرجع بعضها إلى 1000 ق.م.
الخط العربي الحديث
كان الحجازيون أول من حرر العربية من الخط النبطي، وبدأ يتغير بشكل متقارب حتى عهد الإمام علي بن أبي طالب حين بدأ أبو الأسود الدؤلي الكناني بتنقيط الحروف. ثم أمر عبد الملك بن مرواننصر بن عاصم الليثي الكنانيويحيى بن يعمر العدواني بتشكيل الحروف، فبدؤوا بعمل نقطة فوق الحرف للدلالة على فتحه، ونقطة تحته للدلالة على كسره، ونقطة عن شماله للدلالة على ضمه. ثم تطور الوضع إلى وضع ألف صغيرة مائلة فوق الحرف للفتح، وياء صغيرة للكسر، وواو صغيرة للضم. ثم تطور مجدداً للشكل الحالي في الفتح والكسر والضم.
يقول القلقشندي: "الخط العربي هو ما يسمى الآن بالكوفي، ومنه تطورت باقي الخطوط"، إلا أن البعض يوضح أن الخط العربي ذو الزوايا الحادة الذي عرف لاحقًا بالخط الكوفي ترجع أصوله إلى ما قبل بناء الكوفة بقرن من الزمان، إذ أن العربية قبل الإسلام كان تكتب بأربعة خطوط أو أقلام: الحيري والذي منه اشتق الخط الكوفي، الأنباري، المكي، والمدني، كما أن المسلمين الأوائل قاموا بتدوين القرآن بالخط المكي، وانتشر هذا الخط الموزون المُسوَّي قبل غيره، بما أن هذه الكتابة هي كتابة المصاحف الأولى التي تمت في زمن عثمان بن عفان، الذي أرسل هذه المصاحف إلى الأمصار، بما فيها الكوفة، فصارت هي القدوة في الكتابة.[74]
تنوعت الخطوط العربية وتفشت في البلاد والأمصار مع ازدياد رقعة الدولة الإسلامية وازدهار العلوموالفنون التي عبّر عنها العلماء والأدباء بلسان عربي، ومن أبرز الخطوط العربية: الخط الكوفي، خط الطومار أو الخط الطوماري وهو نوع كبير من خط النسخ، يتميز بضخامة الحجم ووضوح المعالم ودقة النهايات، وحرفا الفاءوالقاف في هذا الخط تكون أواسطها محدودة وجنباتها مدورة، خط النسخ أو الخط النسخي الذي كان يستخدمه النساخون في نسخ الكتب، الخط الأندلسي الذي تطور في بلاد الأندلس وظهرت فيه بعض مؤثرات الحروف الأفرنجيّة،[75] وغيره كثير مثل خط الثلثوالخط الفارسيوالخط المغربي.[76]
ومن الخطوط العربية ما يُعرف باسم الخطوط التفننية، ومن هذه: الطغراء والخط المثنى وخط المعمى. أما الطغراء أو الطغرى أو الطرة فهي شكل جميل يُكتب بخط الثلث على شكل مخصوص، وفي الغالب تكون مزيجًا من خط الديوانيوخط الثلث. وأصلها علامة سلطانية استعملها السلاطين العثمانيون لتوقيع الفرمنات والرسائل السلطانية، وكان أول من استعملها هو السلطان أورخان الأول بن عثمان.[77]
الأرقام
تُستخدم الأرقام العربية الغربية أو الغبارية (0، 1، 2، 3، 4، 5، 6، 7، 8، 9)، التي طورها العرب قديمًا من الأرقام الرومانية، في معظم دول شمال أفريقيا الناطقة بالعربية وكذلك في الدول الأوروبية والأمريكية. أما في مصر والدول العربية الواقعة شرقها، فتُستخدم غالبًا الأرقام السندية المعربة (۰، ۱، ۲، ۳، ٤، ٥، ٦، ٧، ۸، ۹) التي أُخذت أساسًا من الفرسوالهنود خلال العصر الذهبي للحضارة العربية الإسلامية.[78] وعند رسم أي رقم بالعربية، يوضع العدد صاحب القيمة الأقل على جهة اليمين، وذلك حتى يبقى اتجاهه المكتوب مماثلاً لأسلوب الكتابة ولطريقة النطق. وهناك حالة شاذة عن هذه القاعدة، هي مسألة ترقيم الهاتف، إذ أن أرقام الهاتف تُقرأ بالعربية من اليسار حتى اليمين. تتشابه قراءة الأرقام بالعربية مع قراءة بضعة لغات أخرى مثل اللغة الألمانية، فالعدد 24 مثلاً يُلفظ: "أربعة وعشرون" (بالألمانية: vierundzwanzig)، وفي بعض الأحيان يصح لفظ قيمة العدد الأصغر قبل الأكبر على الرغم من أن قواعد الرياضيات والعادة جرت على أن يُلفظ العدد الأكبر أولاً، مثلاً العدد 1975 يُلفظ: "ألفٌ و تسعُمِئةٍ و خمسةٌ و سبعون" في الأساس، لكن يصح القول: "خمسةٌ و سبعون و تِسعُمِئَةٍ و ألف".
النطق
تحتوي اللغة العربية (الفصحى) على 28 حرفا ثابتا يعبر كل منها عن لفظة مختلفة إضافة إلى الهمزة التي تتخذ 6 أشكال في الكتابة هي: ء أ إ ئ ؤ ئـ. لا يعد الكثير من اللغويين الألف مع الحروف لأنه لا يعبر عن لفظة معينة، إنما حركة طويلة (حرف علة). أما الواووالياء فيمكن أن يشكلا لفظة أو حركة طويلة.
علوم العربية
النحو العربي هو علم يبحث في أصول تكوين الجملة وقواعد الإعراب. فغاية علم النحو أن يحدد أساليب تكوين الجمل ومواضع الكلمات ووظيفتها فيها كما يحدد الخصائص التي تكتسبها الكلمة من ذلك الموضع، سواءٌ أكانت خصائص نحوية كالابتداء والفاعلية والمفعولية أو أحكامًا نحوية كالتقديم والتأخير والإعراب والبناء، والنحو - أي الصرف والإعراب - هو أهم العلوم العربية (يسمى "جامع الدروس العربية"). وهو أيضاً علم يُعرف به كيفية التركيب العربي صحةً وسقماً وما يتعلق بالألفاظ من حيث وقوعها فيه؛ والغرض منه الاحتراز عن الخطأ في التأليف والاقتدار في فهمه.
من الروايات الشائعة حول نشأة النحو أنه عندما اختلط العرب بالفرس والروم والأحباش وغيرهم، وبدأ الناس في البلدان المفتوحة بالدخول إلى الإسلام وتعلم العربية دون إتقانها تمامًا،[82] أصبحوا يرتكبون الأخطاء ويَلحنون. وكان قد أخذ اللحن في الظهور منذ حياة نبيالإسلاممحمد بن عبد الله، فقد روي أنه سمع رجلا يلحن في كلامه فقال: "أرشدوا أخاكم فإنه قد ضل".[83] وعن أبي الأسود الدؤلي الكناني أنه دخل على الإمام علي بن أبي طالب يومًا فوجد رقعة سوداء في يده فسأله عنها فقال: "إني تأملت كلام العرب فوجدته قد فسد، فأردت أن أضع شيئا يرجعون إليه". وبعد ذلك ألقى الرقعة إلى أبي الأسود فوجد أنه مكتوب فيها: "الكلام كله اسم وفعل وحرف، فالاسم ما أنبأ عن المُسمّى، والفعل ما أُنبئ به، والحرف ما أفاد معنى". ثم قال علي: "انحُ هذا النحو (ويُقال أن التسمية جاءت من هنا) وأضف إليه ما وقع لك". ومن هُنا بدأ أبو الأسود يُضيف إليه حتى اكتمل جزء كبير من النحو المعروف اليوم.[83][84]
ويَذهب البعض إلى أن أبا الأسود ليس من وَضع النحو بل بعض تلامذته، فبعضهم يقولون أن من وضعه هو عبد الرحمن بن هرمز، وآخرون يقولون أنه ابن عاصم، وهناك أقوال أخرى. وهناك شخص واحد يقول أن علم النحو نشأ قبل أبي الأسود، وهو ابن فارس حيث يقول: "إن هذين العِلمين قد كانا قديماً وأتت عليهما الأيام وقُلا في أيدي الناس ثم جَدّد - أي أبو الأسود - هذين العلمين". لكن هذه الآراء لا تلقى قبولاً كبيراً، فمؤرخون قلائل هم من قالوا بأن تلامذة أبي الأسود هم واضعو علم النحو (وبعض هؤلاء حتى قالوا بأن الرأي الراجح هو أن أبا الأسود هو واضع النحو)، ورأي ابن فارس لا يَستند إلى دليل تاريخي ولا يؤيده أحد من المؤرخين والباحثين القدماء.[85] على أن هناك حقيقتين دامغتين تثبتان أسبقيته:[83]
[IMG]file:///C:/DOCUME~1/ACHAT/LOCALS~1/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.png[/IMG] الأولى: كثرة الروايات التي جاءت بنسبة النحو إلى أبي الأسود، حتى قاربت الإجماع.
[IMG]file:///C:/DOCUME~1/ACHAT/LOCALS~1/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.png[/IMG] الثانية: ما ذكره النحاة في كتبهم من ذكر اصطلاحات نحوية وقواعد عرفت بالنقل عن البادئين الأولين، والناقلون هم أوثق الثقات كالخليل بن أحمدوأبي عمرو بن العلاء، فقد درس هؤلاء على الرجال الطبقة النحوية الثانية الذين أخذوا من تلامذة أبي الأسود، ونقلوا الرواية عنه.
يضاف إلى هاتين الحقيقتين أن كتاب سيبويه يروي عن السابقين، فإذا روى عن بعضهم فقد يصل السند إلى أبي الأسود وينتهي عنده، وهذا يدل على أنه كان واضع علم النحو الأول.
البلاغة
البلاغة في اللغة العربية كما جاء في المعجم الوسيط، هي حسن البيان وقوة التأثير، وقد وُضع علم البلاغة للعلم بالتركيب الواقع في الكلام. وقد قسم علماء اللغة هذا العلم إلى ثلاثة أقسام:[86]
علم المعاني: وهو العلم بما يحترز به عن الخطأ في تأدية المعنى الذي يريده المتكلم كي يفهمه السامع بلا خلل وانحراف.
علم البيان: وهو العلم بما يحترز به عن التعقيد المعنوي، كي لا يكون الكلام غير واضح الدلالة على المعنى المراد.
علم البديع: وهو العلم بجهات تحسين الكلام.
فالمعاني والبيان وُضعا لمعرفة التحسين الذاتي، والبديع وُضع لمعرفة التحسين العرضي. أما علم المعاني فيتناول الفصاحة والبلاغة والكلام والخبر، والفصاحة في اللغة تعني البيان والظهور، وفي الاصطلاح هي عبارة عن الألفاظ الظاهرة المعنى، المألوفة الاستعمال عند العرب، وهي تكون وصفاً للكلمة والكلام والمتكلم، يُقال: كلمة فصيحة، وكلام فصيح، ومتكلم فصيح.[87] وفصاحة الكلمة هي خلوص الكلمة من تنافر الحروف، بأن لا تكون الكلمة ثقيلة على السمع، صعبة على اللسان، ومن غرابة الاستعمال، وهي كون الكلمة غير ظاهرة المعنى، ولا مألوفة الاستعمال عند العرب، حتى لا يفهم المراد منها، لاشتراك اللفظ، أو للإحتياج إلى مراجعة القواميس.[87] أما الكلام فهو إما خبر وإما إنشاء، والخبر هو ما يحتمل الصدق والكذب،[88] أما الإنشاء فهو ما لا يحتمل صدقاً ولا كذباً، كالامر والنهي والاستفهام والتمني والنداء وغيرها.[89]
يُعرّف البيان في اللغة بأنه الكشف والظهور، واصطلاحاً هو أصول وقواعد يُعرف بها إيراد المعنى الواحد بطرق متعدّدة وتراكيب متفاوتة: من الحقيقة والمجاز، والتشبيه والكناية..، مختلفة من حيث وضوح الدلالة على ذلك المعنى الواحد وعدم وضوح دلالتها عليه.[90] وعلم البيان يعتمد على أركان ثلاثة: التشبيه والمجازوالكناية،[90] أما التشبيه فهو اصطلاحًا عقد مماثلة بين شيئين أو أكثر وإرادة اشتراكهما في صفة أو أكثر بإحدى أدوات التشبيه لغرض يريده المتكلّم، كما في قول: "زيد كالأسد"،[91] والمجاز هو في الاصطلاح نقل الكلمة عن معناها الأصلي، واستعملها في معنى مناسب لها، كاستعمال "الأسد" في "الرجل لشجاع"، والمجاز من الوسائل البيانية الذي يكثر في كلام الناس، البليغ منهم وغيرهم، وليس من الكذب في شيء كما توهّم.[92] وأما الكناية فيُقصد بها اصطلاحًا: لفظ أريد به غير معناه الموضوع له، مع إمكان إرادة المعنى الحقيقي، لعدم نصب قرينة على خلافه، وهذا هو الفرق بين المجاز والكناية، ففي الأول لا يمكن ارادة الحقيقي لنصب القرينة المضادّة له، بخلاف الثاني.[93]
يُعرّف علم البديع بأنه ذلك العلم الذي يُعرف به وجوه تحسين الكلام، والمحسنات على قسمين: معنوية ولفظية،[94] وهذه تضم السجعوطباقوالجناسوالمقابلةوالتشبيه. يتحدث علماء اللغة عن علاقة الفصاحة بالبلاغة فيقولون: تكون الفصاحة في المفرد والمركب، وتكون البلاغة في المركب وحده، فلذلك قيل "كل بليغ فصيح، وليس كل فصيح بليغاً". ويعد قول أبي تمام في مدح المعتصم عندما فتح عمورية مثالا للبلاغة:
العربية لغة رسمية في كل دول الوطن العربي إضافة إلى كونها لغة رسمية في تشادوإريترياوإسرائيل. وهي إحدى اللغات الرسمية الست في منظمة الأمم المتحدة، ويُحتفل باليوم العالمي للغة العربية في 18 ديسمبر كذكرى اعتماد العربية بين لغات العمل في الأمم المتحدة.[6]
واللغة العربية من أغزر اللغات من حيث المادة اللغوية، فعلى سبيل المثال يحوي معجم لسان العربلابن منظور من القرن الثالث عشر أكثر من 80 ألف مادة، بينما في اللغة الإنجليزية فإن قاموس صموئيل جونسون - وهو من أوائل من وضع قاموساً إنجليزياً من القرن الثامن عشر-[7] يحتوي على 42 ألف كلمة.[8]
تحتوي العربية على 28 حرفاً مكتوباً. ويرى بعض اللغويين أنه يجب إضافة حرف الهمزة إلى حروف العربية، ليصبح عدد الحروف 29. تُكتب العربية من اليمين إلى اليسار - ومثلها اللغة الفارسية والعبرية وعلى عكس الكثير من اللغات العالمية - ومن أعلى الصفحة إلى أسفلها.
تصنيفها
تنتمي اللغة العربية إلى أسرة اللغات السامية المتفرعة من مجموعة اللغات الإفريقية الآسيوية. وتضم مجموعة اللغات السامية لغات حضارة الهلال الخصيب القديمة، مثل الأكاديةوالكنعانيةوالآراميةواللغة الصيهدية (جنوب الجزيرة العربية) واللغات العربية الشمالية القديمة وبعض لغات القرن الإفريقيكالأمهرية. وعلى وجه التحديد، يضع اللغويون اللغة العربية في المجموعة السامية الوسطى من اللغات السامية الغربية.
والعربية من أحدث هذه اللغات نشأة وتاريخاً، ولكن يعتقد البعض أنها الأقرب إلى اللغة السامية الأم التي انبثقت منها اللغات السامية الأخرى، وذلك لاحتباس العرب في جزيرة العرب فلم تتعرض لما تعرضت له باقي اللغات السامية من اختلاط.[14] ولكن هناك من يخالف هذا الرأي بين علماء اللسانيات، حيث أن تغير اللغة هو عملية مستمرة عبر الزمن والانعزال الجغرافي قد يزيد من حدة هذا التغير حيث يبدأ نشوء أيّة لغة جديدة بنشوء لهجة جديدة في منطقة منعزلة جغرافياً. بالإضافة لافتراض وجود لغة سامية أم لا يعني وجودها بالمعنى المفهوم للغة الواحدة بل هي تعبير مجازي قصد به الإفصاح عن تقارب مجموعة من اللغات [15] فقد كان علماء اللسانيات يعتمدون على قرب لغة وعقلية من يرونه مرشحاً لعضوية عائلة اللغات السامية وبُنيت دراساتهم على أسس جغرافية وسياسية وليس على أُسس عرقية ولا علاقة لها بنظرة التوراة لأبناء سام[16] وكثرة قواعد اللغة العربية ترجح أنها طرأت عليها في فترات لاحقة وأنها مرت بأطوار عديدة مما يضعف فرضية أن هذه اللغة أقرب لما عُرف اصطلاحاً باللغة السامية الأم هذه، ولا توجد لغة في العالم تستطيع الادعاء أنها نقية وصافية من عوامل ومؤثرات خارجية
توحيد اللهجات العربية
زعم أهل الأخبار أن هذه العربية هي عربية قريش وأنها لغة الأدب عند الجاهليين مستشهدين بالشعر الجاهلي لإثبات ذلك وزعموا أنه لم يكن من شاعر إلا وعرض قصيدته على قريش لتقرر سلامتها اللغوية عنه [49] وقد فندت الاكتشافات الأثرية وكتابات المؤرخين المعاصرة لتلك الفترات نظرية تغلب لسان قريش على العرب وأن كعبة مكة كانت محط رحال القبائل بل كتابات الإخباريين واللغويون القدماء تناقض نفسها لاعتمادهم على الروايات واللجوء للوضع والكذب لإثبات آرائهم [50] فلغويو العرب القدماء أرادوا رفع شأن قبيلة النبي محمد ومع ذلك يناقضون أنفسهم حين يذكرون أن النبي محمد كان يخاطب وفود العرب على اختلاف شعوبهم وقبائلهم وعلى مافي لغاتهم من اختلاف [51] منها ماورد عن علي بن أبي طالب عند قدوم وفد من قبائل نهد وتعجب علي من قدرة النبي على مخاطبة العرب بكل لهجاتهم ففي هذا تناقض صريح عن ما أورده الأخباريين انفسهم عن توحد لهجات العرب قبل الإسلام ودلالة أن اختلاف اللهجات لدرجة أنها قد لا تكون مفهومة كان امرا طبيعيا وشائعا بين العرب في تلك الأزمان [52] أما الوارد بشأن دور سوق عكاظ في تهذيب اللغة فضعيف فعمر السوق لا يتجاوز الخمسة عشر سنة قبل الإسلام وحتى لو كان له الدور المزعوم في كتابات الإخباريين، فانه لا يعتبر دلالة قطعية على دور قريش قبل الإسلام في توحيد لهجات العرب فهم كانوا مثل غيرهم من قصاد ذلك السوق [53] كذلك استفسار صحابة قرشيين عن ألفاظ وكلمات واردة في القرآن يضعف أنها لغة قريش ودأب المفسرون على الاستشهاد بلغات العرب وسؤالهم لمعرفة مااشكل عليهم فهمه من كلمات القرآن ونادراً مااستشهدوا بقريش [54] فدور قريش المزعوم في تهذيب اللغة العربية وأن لغتهم كانت لغة القرآن فرضية تنخرها التناقضات من كل جانب في كتابات اللغوييين العرب القدماء أنفسهم بالإضافة للشواهد الأثرية التي لا تبتعد عن الإسلام كثيراً وهي كتابات مدونة بعربية مختلفة عن عربية القرآن في جنوب وشمال الجزيرة [55]
ولكن يبقى السؤال عن أصل هذه اللغة فإن لم تكن لغة قريش فهي ليست لغة اللحيانيينوالأنباط وليست بلغة الحميريين بالتأكيد [56] وهناك رأي آخر ظهر في كتابات الإخباريين وهي أن هذه العربية هي عربية مضر وخصصوا مضر دون ربيعة[57] مع أن غالب من يسمون أنفسهم "علماء الأنساب" جعلوا ربيعة شخصاً وزعموا أنه أخ مضر ومع ذلك لم يتحدثوا عن لغة ربيعة ولم يترك أبناء ربيعة كتابة جاهلية بلغة كانوا يتحدثون ويكتبون بها تمكن الباحثين على الوقوف على لغتهم وما إذا كانت عربيتهم عربية القرآن ونظرية عدنان وأبنائه عصبية ظهرت بعد الإسلام ولا وجود لأثر لها قبله [58] هذه اللغة العربية هي عربية كل القبائل التي كانت تستخدم أداة التعريف "ال" عوضا عن الحرف (ن) في آخر الكلمة كما كان يفعل المتحدثين بالعربية الجنوبية القديمة أو (ها) وفق منطق المتحدثين بالعربية الشمالية القديمة. مع العلم أن كندة والمناذرة كانوا الوحيدين الذين تركوا كتابات جاهلية بعربية "ال" هذه دون سائر القبائل وهي ليست قبائل "عدنانية" ولم تدعي ذلك بعد الإسلام [59] في نفس الوقت، فإنه لا يجعلها عربية قحطانية وإن كانت قبائل كندة والمناذرة "قحطانية" في كتابات أهل الأخبار. وإن لم يعرف الباحثون أصل "عدنان" فإنهم يعرفون من أين أخذ النسابة والأخباريين قحطانهم فمصدرهم كان التوراة بشكل رئيسي وورد نص سبئي واحد عن أرض اسمها "قحطن" يملكها ملك مملكة كندة المدعو ربيعة آل ثور في أواخر القرن الثاني قبل الميلاد [60][61] ومع ذلك فإن كتابات كندة ونجد في تلك الفترة لم تكن بعربية القرآن بل كانت لغتهم "شبه سبئية" وإن استعملوا "ال" للتعريف وكتابة ملك المناذرة في بادية الشام تحوي ألفاظاً ومصطلحات تمنعها أن تعد من عربية القرآن [62] توحيد اللهجات حدث بعد تمكن الإسلام من العرب ودعوته إلى توحيد صفوفهم ونبذ الشرك، أصبح للعرب لغة واحدة تجمعهم وأصبح واجباً عليهم تعلم عربية القرآن والاهتمام بها فتغلبت لغة القرآن على ماسواها وهدم الإسلام ما كان قبله فتغيرت أسمائهم ولغاتهم بتغير دينهم ولا عبرة لكل الوارد عن وجود لعربية القرآن أو تغلبها عليهم قبل الإسلام فلا دليل أثري يثبت ذلك بصورة قطعية [63]
اللهجات العامية والفصحى
تعدد اللهجات كان موجودا عند العرب من أيام الجاهلية، حيث كانت هناك لهجة لكل قبيلة من القبائل. وقد استمر الوضع هكذا بعد مجيء الإسلام. ومن أبرز الأسباب التي أدّت لولادة لهجات عربية مختلفة في القِدم هو أن العرب كانوا في بداية عهدهم أميين لا تربطهم تجارة ولا إمارة ولا دين، فكان من الطبيعي أن ينشأ من ذلك ومن اختلاف الوضع والارتجال، ومن كثرة الحل والترحال، وتأثير الخلطة والاعتزال، اضطراب في اللغة كالترادف، واختلاف اللهجات في الإبدال والإعلال والبناء والإعراب.[70] ومن أبرز اللهجات والألفاظ: عجعجة قُضاعة أي قلب الياء جيمًا بعد العين وبعد الياء المشددة، مثل راعي يقولون فيها: راعج. وفي كرسي كرسج، وطمطمانية حِمْير وهي جعل "إم" بدل "أل" في التعريف، فيقولون في البر: أمبر، وفي الصيام أمصيام، وفحفحة هذيل أي جعل الحاء عينًا، مثل: أحل إليه فيقولون أعل إليه، وعنعنةتميم وهي إبدال العين في الهمزة إذا وقعت في أول الكلمة، فيقولون في أمان: عمان، وكشكشة أسد أي جعل الكاف شينًا مثل "عليك" فيقولونها: "عليش"، وقطْعةِ طيئ وهي حذف آخر الكلمة، مثل قولهم: يا أبا الحسن، تصبح: يا أبا الحسا، وغير ذلك مما باعد بين الألسنة وأوشك أن يقسم اللغة إلى لغات لا يتفاهم أهلها ولا يتقارب أصلها.[70]
وقد كان التواصل بين أفراد القبيلة الواحدة يَتم بواسطة لهجتها الخاصة، أما عندما يَخطب شخص ما أو يَتحدث إلى أشخاص من قبائل أخرى فيستعمل حينها اللغة الواحدة المشتركة. وقد استمر الوضع هكذا بعد مجيء الإسلام. ويُرجح أن العامية الحديثة بدأت حين الفتوحات الإسلامية، حيث أن المسلمين الجدد في بلاد الأعاجم (والتي أصبح العديد منها اليوم من البلدان العربية) بدؤوا بتعلم العربية لكنهم - وبشكل طبيعي - لم يَستطيعوا تحدثها كما يتحدثها العرب بالضبط، وبالتالي فقد حرّفت قليلاً. وفي ذلك الوقت لم يَكن الفرق واضحاً كثيراً، لكن بالتدريج حرفت العربية وتغيرت صفاتها الصوتية وتركيب الجمل فيها إلخ.. حتى تحوّلت إلى اللهجات العامية الحديثة.
الثنائية اللغوية ونتائجها
مزيج من العربية الفصحىواللهجة التونسيةوالفرنسية في ملصق مزود خدمة الإنترنت تونسي.
الثنائية اللغوية هو مصطلح يُطلق على تحدث أحد الشعوب لأكثر من لهجة (كالعامية والفصحى) في آن واحد. أما الازدواجية اللغوية فهي أن يتحدث شعب ما أكثر من لغة، وقد اختلف الباحثون بشأن تصنيف وضع العامية والفصحى في البلدان العربية كازدواجية لغوية أو ثنائية لغوية، فبعضهم يرى أنهما مختلفتان كثيراً وبعضهم يرى أن الفرق ليس جذرياً في النهاية وبالتالي يَجب ألا يُصنفا كلغتين منفصلتين (وبالتالي أن يُقال عن وضعهما "ازدواجية لغوية"). وبعض الباحثين يرون أن الثنائية اللغوية هي أمر جيد وبعضهم الآخر يرى أنها كارثة ويَجب أن تزول، حيث أنه من المُتعب للطفل أن يتعلم في المدرسة لغة غير التي يتحدثها في حياته اليومية، وأيضاً فإن وقت تعلمها سوف يؤخر تعلمه كله.[37]
يختلف الباحثون حول مستقبل الثنائية اللغوية في الوطن العربي، فيقول بعضهم أن اللغة العربية الفصحى سوف تغلب العامية وسوف تُصبح تُستخدم بشكل عام حتى خارج المعاملات الرسمية، وذلك بزيادة المادة الصوتية الفصيحة التي يتم الاستماع إليها يومياً. بالإضافة إلى الرسوم المتحركة التي سوف تساعد الأطفال على تعلم الفصحى قبل دخول المدرسة. وفي هذا الصدد، غيرت شركة والت ديزني، بداية من ملكة الثلج، دبلجة أفلامها إلى اللغة العربية الفصحى عوض اللهجة المصرية سابقاً [71].وهناك اقتراحات بتبسيط قواعد العربية الفصحى قليلاً لتسهيل تعلمها.
بينما يرى باحثون آخرون أن اللهجات العامية سوف تتطور أو سوف تندمج في لهجة عربية واحدة، وبهذا تُشكل معاً لغة عربية واحدة كالفصحى. وهناك الكثيرون ممن يؤيدون دمج العامية والفصحى معاً بحيث تتكوّن لغة جديدة بين الاثنتين. لكن هذا الاقتراح لا يحظى بالكثير من التأييد نظراً لأن الفصحى هي لغة القرآنوالأدب.[72]. وقد تطورت اللهجة الصقلية المحكية في مالطا، فقد استبدلت المفردات العربية بأخرى إنجليزيةوإيطالية وتعتبر في وقتنا الحالي لغة منشقة عن اللغة العربية ولغة رسمية في مالطاوالإتحاد الأوروبي، وتعرف باسم اللغة المالطية
الكتابة العربية مثال على تطور نظام الكتابة العربية منذ القرن التاسع إلى القرن الحادي عشر، (1) البسملة كتبت بخط كوفي غير منقط ولا مشكّل. (2) نظام أبي الأسود الدؤلي المبكر ويَعتمد على تمثيل الحركات بنقاط حمراء تكتب فوق الحرف (الفتحة) أو تحته (الكسرة) أو بين يديه (الضمّة)، وتُستعمل النقطتان للتنوين. (3) تطور النظام بتنقيط الحروف. (4) نظام الخليل بن أحمد الفراهيدي المستعمل إلى اليوم، وهو وضع رموز مختلفة للحركات فيما تبقى النقاط لتمييز الحروف.
اللغات العربية القديمة كانت تكتب بالخطين المسندوالثمودي، ثم دخل الخط النبطي على اللغة العربية الحديثة - وقيل أنه نسبة لنابت بن إسماعيل - فأخذ ذلك الخط مكان الخط الثمودي في شمال الجزيرة، وأصبح الخط المعتمد في "لغة مضر العربية الحديثة" (نسبة إلى قبيلة مضر). أما لغة حمير "العربية الجنوبية" فحافظت على الخط المسند. هذا بينما أخذ الخط النبطي - الذي هو أبو الخط العربي الحديث - يتطور أيضًا، وكان أقدم نص عربي مكتشف مكتوبًا بالخط النبطي وهو نقش (النمارة) المكتشف في سوريا والذي يرجع لعام 328 م. وفي الفترة السابقة للإسلام كانت هناك خطوط أخرى حديثة للغة مضر مثل: الخط الحيري نسبة إلى الحيرة، والخط الأنباري نسبة إلى الأنبار. وعندما جاء الإسلام كان الخط المستعمل في قريش هو الخط النبطي المطور، وهو الخط الذي استخدمه كتّاب النبي محمد في كتابة رسائله للملوك والحكام آنذاك. ويلحظ في صور بعض تلك الخطابات الاختلاف عن الخط العربي الحديث الذي تطور من ذلك الخط. وبعض المختصين يعتبرون ذلك الخط النبطي المطور عربيًا قديمًا، وأقدم المكتشفات المكتوبة به "نقش زبد" (568م) و"نقش أم الجمال" (513م)، وأما النقوش السبئية فهي أقدم النقوش العربية والتي يرجع بعضها إلى 1000 ق.م.
الخط العربي الحديث
كان الحجازيون أول من حرر العربية من الخط النبطي، وبدأ يتغير بشكل متقارب حتى عهد الإمام علي بن أبي طالب حين بدأ أبو الأسود الدؤلي الكناني بتنقيط الحروف. ثم أمر عبد الملك بن مرواننصر بن عاصم الليثي الكنانيويحيى بن يعمر العدواني بتشكيل الحروف، فبدؤوا بعمل نقطة فوق الحرف للدلالة على فتحه، ونقطة تحته للدلالة على كسره، ونقطة عن شماله للدلالة على ضمه. ثم تطور الوضع إلى وضع ألف صغيرة مائلة فوق الحرف للفتح، وياء صغيرة للكسر، وواو صغيرة للضم. ثم تطور مجدداً للشكل الحالي في الفتح والكسر والضم.
يقول القلقشندي: "الخط العربي هو ما يسمى الآن بالكوفي، ومنه تطورت باقي الخطوط"، إلا أن البعض يوضح أن الخط العربي ذو الزوايا الحادة الذي عرف لاحقًا بالخط الكوفي ترجع أصوله إلى ما قبل بناء الكوفة بقرن من الزمان، إذ أن العربية قبل الإسلام كان تكتب بأربعة خطوط أو أقلام: الحيري والذي منه اشتق الخط الكوفي، الأنباري، المكي، والمدني، كما أن المسلمين الأوائل قاموا بتدوين القرآن بالخط المكي، وانتشر هذا الخط الموزون المُسوَّي قبل غيره، بما أن هذه الكتابة هي كتابة المصاحف الأولى التي تمت في زمن عثمان بن عفان، الذي أرسل هذه المصاحف إلى الأمصار، بما فيها الكوفة، فصارت هي القدوة في الكتابة.[74]
تنوعت الخطوط العربية وتفشت في البلاد والأمصار مع ازدياد رقعة الدولة الإسلامية وازدهار العلوموالفنون التي عبّر عنها العلماء والأدباء بلسان عربي، ومن أبرز الخطوط العربية: الخط الكوفي، خط الطومار أو الخط الطوماري وهو نوع كبير من خط النسخ، يتميز بضخامة الحجم ووضوح المعالم ودقة النهايات، وحرفا الفاءوالقاف في هذا الخط تكون أواسطها محدودة وجنباتها مدورة، خط النسخ أو الخط النسخي الذي كان يستخدمه النساخون في نسخ الكتب، الخط الأندلسي الذي تطور في بلاد الأندلس وظهرت فيه بعض مؤثرات الحروف الأفرنجيّة،[75] وغيره كثير مثل خط الثلثوالخط الفارسيوالخط المغربي.[76]
ومن الخطوط العربية ما يُعرف باسم الخطوط التفننية، ومن هذه: الطغراء والخط المثنى وخط المعمى. أما الطغراء أو الطغرى أو الطرة فهي شكل جميل يُكتب بخط الثلث على شكل مخصوص، وفي الغالب تكون مزيجًا من خط الديوانيوخط الثلث. وأصلها علامة سلطانية استعملها السلاطين العثمانيون لتوقيع الفرمنات والرسائل السلطانية، وكان أول من استعملها هو السلطان أورخان الأول بن عثمان.[77]
الأرقام
تُستخدم الأرقام العربية الغربية أو الغبارية (0، 1، 2، 3، 4، 5، 6، 7، 8، 9)، التي طورها العرب قديمًا من الأرقام الرومانية، في معظم دول شمال أفريقيا الناطقة بالعربية وكذلك في الدول الأوروبية والأمريكية. أما في مصر والدول العربية الواقعة شرقها، فتُستخدم غالبًا الأرقام السندية المعربة (۰، ۱، ۲، ۳، ٤، ٥، ٦، ٧، ۸، ۹) التي أُخذت أساسًا من الفرسوالهنود خلال العصر الذهبي للحضارة العربية الإسلامية.[78] وعند رسم أي رقم بالعربية، يوضع العدد صاحب القيمة الأقل على جهة اليمين، وذلك حتى يبقى اتجاهه المكتوب مماثلاً لأسلوب الكتابة ولطريقة النطق. وهناك حالة شاذة عن هذه القاعدة، هي مسألة ترقيم الهاتف، إذ أن أرقام الهاتف تُقرأ بالعربية من اليسار حتى اليمين. تتشابه قراءة الأرقام بالعربية مع قراءة بضعة لغات أخرى مثل اللغة الألمانية، فالعدد 24 مثلاً يُلفظ: "أربعة وعشرون" (بالألمانية: vierundzwanzig)، وفي بعض الأحيان يصح لفظ قيمة العدد الأصغر قبل الأكبر على الرغم من أن قواعد الرياضيات والعادة جرت على أن يُلفظ العدد الأكبر أولاً، مثلاً العدد 1975 يُلفظ: "ألفٌ و تسعُمِئةٍ و خمسةٌ و سبعون" في الأساس، لكن يصح القول: "خمسةٌ و سبعون و تِسعُمِئَةٍ و ألف".
النطق
تحتوي اللغة العربية (الفصحى) على 28 حرفا ثابتا يعبر كل منها عن لفظة مختلفة إضافة إلى الهمزة التي تتخذ 6 أشكال في الكتابة هي: ء أ إ ئ ؤ ئـ. لا يعد الكثير من اللغويين الألف مع الحروف لأنه لا يعبر عن لفظة معينة، إنما حركة طويلة (حرف علة). أما الواووالياء فيمكن أن يشكلا لفظة أو حركة طويلة.
علوم العربية
النحو العربي هو علم يبحث في أصول تكوين الجملة وقواعد الإعراب. فغاية علم النحو أن يحدد أساليب تكوين الجمل ومواضع الكلمات ووظيفتها فيها كما يحدد الخصائص التي تكتسبها الكلمة من ذلك الموضع، سواءٌ أكانت خصائص نحوية كالابتداء والفاعلية والمفعولية أو أحكامًا نحوية كالتقديم والتأخير والإعراب والبناء، والنحو - أي الصرف والإعراب - هو أهم العلوم العربية (يسمى "جامع الدروس العربية"). وهو أيضاً علم يُعرف به كيفية التركيب العربي صحةً وسقماً وما يتعلق بالألفاظ من حيث وقوعها فيه؛ والغرض منه الاحتراز عن الخطأ في التأليف والاقتدار في فهمه.
من الروايات الشائعة حول نشأة النحو أنه عندما اختلط العرب بالفرس والروم والأحباش وغيرهم، وبدأ الناس في البلدان المفتوحة بالدخول إلى الإسلام وتعلم العربية دون إتقانها تمامًا،[82] أصبحوا يرتكبون الأخطاء ويَلحنون. وكان قد أخذ اللحن في الظهور منذ حياة نبيالإسلاممحمد بن عبد الله، فقد روي أنه سمع رجلا يلحن في كلامه فقال: "أرشدوا أخاكم فإنه قد ضل".[83] وعن أبي الأسود الدؤلي الكناني أنه دخل على الإمام علي بن أبي طالب يومًا فوجد رقعة سوداء في يده فسأله عنها فقال: "إني تأملت كلام العرب فوجدته قد فسد، فأردت أن أضع شيئا يرجعون إليه". وبعد ذلك ألقى الرقعة إلى أبي الأسود فوجد أنه مكتوب فيها: "الكلام كله اسم وفعل وحرف، فالاسم ما أنبأ عن المُسمّى، والفعل ما أُنبئ به، والحرف ما أفاد معنى". ثم قال علي: "انحُ هذا النحو (ويُقال أن التسمية جاءت من هنا) وأضف إليه ما وقع لك". ومن هُنا بدأ أبو الأسود يُضيف إليه حتى اكتمل جزء كبير من النحو المعروف اليوم.[83][84]
ويَذهب البعض إلى أن أبا الأسود ليس من وَضع النحو بل بعض تلامذته، فبعضهم يقولون أن من وضعه هو عبد الرحمن بن هرمز، وآخرون يقولون أنه ابن عاصم، وهناك أقوال أخرى. وهناك شخص واحد يقول أن علم النحو نشأ قبل أبي الأسود، وهو ابن فارس حيث يقول: "إن هذين العِلمين قد كانا قديماً وأتت عليهما الأيام وقُلا في أيدي الناس ثم جَدّد - أي أبو الأسود - هذين العلمين". لكن هذه الآراء لا تلقى قبولاً كبيراً، فمؤرخون قلائل هم من قالوا بأن تلامذة أبي الأسود هم واضعو علم النحو (وبعض هؤلاء حتى قالوا بأن الرأي الراجح هو أن أبا الأسود هو واضع النحو)، ورأي ابن فارس لا يَستند إلى دليل تاريخي ولا يؤيده أحد من المؤرخين والباحثين القدماء.[85] على أن هناك حقيقتين دامغتين تثبتان أسبقيته:[83]
[IMG]file:///C:/DOCUME~1/ACHAT/LOCALS~1/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.png[/IMG] الأولى: كثرة الروايات التي جاءت بنسبة النحو إلى أبي الأسود، حتى قاربت الإجماع.
[IMG]file:///C:/DOCUME~1/ACHAT/LOCALS~1/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.png[/IMG] الثانية: ما ذكره النحاة في كتبهم من ذكر اصطلاحات نحوية وقواعد عرفت بالنقل عن البادئين الأولين، والناقلون هم أوثق الثقات كالخليل بن أحمدوأبي عمرو بن العلاء، فقد درس هؤلاء على الرجال الطبقة النحوية الثانية الذين أخذوا من تلامذة أبي الأسود، ونقلوا الرواية عنه.
يضاف إلى هاتين الحقيقتين أن كتاب سيبويه يروي عن السابقين، فإذا روى عن بعضهم فقد يصل السند إلى أبي الأسود وينتهي عنده، وهذا يدل على أنه كان واضع علم النحو الأول.
البلاغة
البلاغة في اللغة العربية كما جاء في المعجم الوسيط، هي حسن البيان وقوة التأثير، وقد وُضع علم البلاغة للعلم بالتركيب الواقع في الكلام. وقد قسم علماء اللغة هذا العلم إلى ثلاثة أقسام:[86]
علم المعاني: وهو العلم بما يحترز به عن الخطأ في تأدية المعنى الذي يريده المتكلم كي يفهمه السامع بلا خلل وانحراف.
علم البيان: وهو العلم بما يحترز به عن التعقيد المعنوي، كي لا يكون الكلام غير واضح الدلالة على المعنى المراد.
علم البديع: وهو العلم بجهات تحسين الكلام.
فالمعاني والبيان وُضعا لمعرفة التحسين الذاتي، والبديع وُضع لمعرفة التحسين العرضي. أما علم المعاني فيتناول الفصاحة والبلاغة والكلام والخبر، والفصاحة في اللغة تعني البيان والظهور، وفي الاصطلاح هي عبارة عن الألفاظ الظاهرة المعنى، المألوفة الاستعمال عند العرب، وهي تكون وصفاً للكلمة والكلام والمتكلم، يُقال: كلمة فصيحة، وكلام فصيح، ومتكلم فصيح.[87] وفصاحة الكلمة هي خلوص الكلمة من تنافر الحروف، بأن لا تكون الكلمة ثقيلة على السمع، صعبة على اللسان، ومن غرابة الاستعمال، وهي كون الكلمة غير ظاهرة المعنى، ولا مألوفة الاستعمال عند العرب، حتى لا يفهم المراد منها، لاشتراك اللفظ، أو للإحتياج إلى مراجعة القواميس.[87] أما الكلام فهو إما خبر وإما إنشاء، والخبر هو ما يحتمل الصدق والكذب،[88] أما الإنشاء فهو ما لا يحتمل صدقاً ولا كذباً، كالامر والنهي والاستفهام والتمني والنداء وغيرها.[89]
يُعرّف البيان في اللغة بأنه الكشف والظهور، واصطلاحاً هو أصول وقواعد يُعرف بها إيراد المعنى الواحد بطرق متعدّدة وتراكيب متفاوتة: من الحقيقة والمجاز، والتشبيه والكناية..، مختلفة من حيث وضوح الدلالة على ذلك المعنى الواحد وعدم وضوح دلالتها عليه.[90] وعلم البيان يعتمد على أركان ثلاثة: التشبيه والمجازوالكناية،[90] أما التشبيه فهو اصطلاحًا عقد مماثلة بين شيئين أو أكثر وإرادة اشتراكهما في صفة أو أكثر بإحدى أدوات التشبيه لغرض يريده المتكلّم، كما في قول: "زيد كالأسد"،[91] والمجاز هو في الاصطلاح نقل الكلمة عن معناها الأصلي، واستعملها في معنى مناسب لها، كاستعمال "الأسد" في "الرجل لشجاع"، والمجاز من الوسائل البيانية الذي يكثر في كلام الناس، البليغ منهم وغيرهم، وليس من الكذب في شيء كما توهّم.[92] وأما الكناية فيُقصد بها اصطلاحًا: لفظ أريد به غير معناه الموضوع له، مع إمكان إرادة المعنى الحقيقي، لعدم نصب قرينة على خلافه، وهذا هو الفرق بين المجاز والكناية، ففي الأول لا يمكن ارادة الحقيقي لنصب القرينة المضادّة له، بخلاف الثاني.[93]
يُعرّف علم البديع بأنه ذلك العلم الذي يُعرف به وجوه تحسين الكلام، والمحسنات على قسمين: معنوية ولفظية،[94] وهذه تضم السجعوطباقوالجناسوالمقابلةوالتشبيه. يتحدث علماء اللغة عن علاقة الفصاحة بالبلاغة فيقولون: تكون الفصاحة في المفرد والمركب، وتكون البلاغة في المركب وحده، فلذلك قيل "كل بليغ فصيح، وليس كل فصيح بليغاً". ويعد قول أبي تمام في مدح المعتصم عندما فتح عمورية مثالا للبلاغة:
السيف أصدق إنباء من الكتب
في حده الحد بين الجد واللعب
علم العروض والقوافي
العروض هو "علمٌ يُبحث فيه عن أحوال الأوزان المعتبرة" أو "هو ميزان الشعر به يعرف مكسورة من موزونة"، كما أن النحو معيار الكلام به يعرف معربه من منونة، وبتعبير آخر فإن العروض هو علم ميزان الشعر أو موسيقى الشعر. ويُرجع رجال التراجم الفضل في نشأة علم العروض إلى الخليل بن أحمد الفراهيدي الأزدي، أحد أئمة اللغة والأدب في القرن الثاني الهجري الذي استنبط مع صاحبه الليث بن المظفر الكناني علم العروض وأخرجاه إلى الوجود وحصرا أقسامه في خمس دوائر يستخرج منها خمسة عشر بحرا، ثم زاد الأخفش بحرا واحدا وسماه "المتدارك"، كما يذكر أن الخليل كان له معرفة بالإيقاعوالنغم وتلك المعرفة أحديث له علم العروض.[95] وإذا كان الخليل بن أحمد غير مسبوق في وضع علم العروض فإن أبا عمرو بن العلاء التميمي قد سبقه في الكلام عن القوافي وقواعدها ووضع لها أسماء ومصطلحات خاصة. يقول علماء اللغة والخبراء أن صلة العروض بالموسيقى هي صلة الفرع المتولد من الأصل، فالعروض في حقيقية أمره ليس إلا ضربا من الموسيقى اختص بالشعر على أنه مقوم من مقوماته. وإذا كان للموسيقى عند كتابتها رموز خاصة يدل على الأنغام المختلفة وللعروض كذلك رموز خاصة به في الكتابة تخالف الكتابة الإملائية التي تكون على حسب قواعد الإملاء المتعارف عليها وهذه الرموز العروضية يدل بها على التفاعيل التي هي بمثابة أنغام الموسيقى المختلفة. والكتابة العروضية تقوم على أمين أساسين هما: ما ينطق يكتب، ما لا ينطق لا يكتب؛ وتحقيق هذين الأمرين عند الكتابة العروضية يستلزم زيادة بعض أحرف لا تكتب إملائيا وحذف بعض أحرف تكتب إملائيا.[95]
يتألف المقطع العروضي من حرفين على الأقل وقد يزيد إلى خمسة أحرف والعروضيون يقسمون التفاعيل التي تتكون منها أوزان الشعر إلى مقاطع تختلف في عدد حروفها وحركاتها وسكناتها، ويبلغ عدد التفاعيل العروضية التي اخترعها الخليل عشر تفاعيل كاللأتي: فاعلن، فعولن، مفاعيلن، مستفعلن، مفاعلتن، متفاعلن، مفعولات، فاعلاتن، مستفعلات، فاعلاتن. يصل عدد بحور العروض إلى ستة عشر بحرا، وضع الخليل بن أحمد خمسة عشر منها وزاد عليها تلميذه الأخفش بحرا واحدا، وقد رتب العروضيون بحور الشعر الستة عشر على حسب اشترال كل مجموعة منها في دائرة عروضية واحدة على الوجة التالي: الدائرة الأولى وتحوي البحر الطويل، والمديد، والبسيط؛ الدائرة الثانية وتحوي البحر الوافر والكامل؛ الدائرة الثالثة وتحوي بحر الهزج، والرجز، والرمل؛ الدائرة الرابعة وتحوي البحر السريع، والمنسرح، والخفيف، والمضارع، والمقتضب، والمجتث؛ وأخيرا الدائرة الخامسة وتحوي البحرين المتقارب والمتدارك.[95]
ينقسم البيت الشعري إلى قسمين متساويين من حيث النغم والقياس الموسيقى ويعرف كل قسم بالمصراع تشبيها بمصراعي الباب أو بالشطر فيقال الشطر الأول أوالثاني كما يقال المصراع الأول أو الثاني من البيت.[95] ولما كان للتفعيلة الأخيرة من كل شطر أهميتة خاصة فقد انفردت بتسمية فالتفعيلة التي في آخر الشطر الأول من البيت تسمى "العروض" بفتح العين والتفعيلة التي في آخر الشطر الثاني تسمى "الضرب" وما عدا ذلك من تفاعيل البيت يسمى "الحشو" وهكذا.[95] مثال على تقطيع بيت شعر باستخدام علم العروض:
العروض هو "علمٌ يُبحث فيه عن أحوال الأوزان المعتبرة" أو "هو ميزان الشعر به يعرف مكسورة من موزونة"، كما أن النحو معيار الكلام به يعرف معربه من منونة، وبتعبير آخر فإن العروض هو علم ميزان الشعر أو موسيقى الشعر. ويُرجع رجال التراجم الفضل في نشأة علم العروض إلى الخليل بن أحمد الفراهيدي الأزدي، أحد أئمة اللغة والأدب في القرن الثاني الهجري الذي استنبط مع صاحبه الليث بن المظفر الكناني علم العروض وأخرجاه إلى الوجود وحصرا أقسامه في خمس دوائر يستخرج منها خمسة عشر بحرا، ثم زاد الأخفش بحرا واحدا وسماه "المتدارك"، كما يذكر أن الخليل كان له معرفة بالإيقاعوالنغم وتلك المعرفة أحديث له علم العروض.[95] وإذا كان الخليل بن أحمد غير مسبوق في وضع علم العروض فإن أبا عمرو بن العلاء التميمي قد سبقه في الكلام عن القوافي وقواعدها ووضع لها أسماء ومصطلحات خاصة. يقول علماء اللغة والخبراء أن صلة العروض بالموسيقى هي صلة الفرع المتولد من الأصل، فالعروض في حقيقية أمره ليس إلا ضربا من الموسيقى اختص بالشعر على أنه مقوم من مقوماته. وإذا كان للموسيقى عند كتابتها رموز خاصة يدل على الأنغام المختلفة وللعروض كذلك رموز خاصة به في الكتابة تخالف الكتابة الإملائية التي تكون على حسب قواعد الإملاء المتعارف عليها وهذه الرموز العروضية يدل بها على التفاعيل التي هي بمثابة أنغام الموسيقى المختلفة. والكتابة العروضية تقوم على أمين أساسين هما: ما ينطق يكتب، ما لا ينطق لا يكتب؛ وتحقيق هذين الأمرين عند الكتابة العروضية يستلزم زيادة بعض أحرف لا تكتب إملائيا وحذف بعض أحرف تكتب إملائيا.[95]
يتألف المقطع العروضي من حرفين على الأقل وقد يزيد إلى خمسة أحرف والعروضيون يقسمون التفاعيل التي تتكون منها أوزان الشعر إلى مقاطع تختلف في عدد حروفها وحركاتها وسكناتها، ويبلغ عدد التفاعيل العروضية التي اخترعها الخليل عشر تفاعيل كاللأتي: فاعلن، فعولن، مفاعيلن، مستفعلن، مفاعلتن، متفاعلن، مفعولات، فاعلاتن، مستفعلات، فاعلاتن. يصل عدد بحور العروض إلى ستة عشر بحرا، وضع الخليل بن أحمد خمسة عشر منها وزاد عليها تلميذه الأخفش بحرا واحدا، وقد رتب العروضيون بحور الشعر الستة عشر على حسب اشترال كل مجموعة منها في دائرة عروضية واحدة على الوجة التالي: الدائرة الأولى وتحوي البحر الطويل، والمديد، والبسيط؛ الدائرة الثانية وتحوي البحر الوافر والكامل؛ الدائرة الثالثة وتحوي بحر الهزج، والرجز، والرمل؛ الدائرة الرابعة وتحوي البحر السريع، والمنسرح، والخفيف، والمضارع، والمقتضب، والمجتث؛ وأخيرا الدائرة الخامسة وتحوي البحرين المتقارب والمتدارك.[95]
ينقسم البيت الشعري إلى قسمين متساويين من حيث النغم والقياس الموسيقى ويعرف كل قسم بالمصراع تشبيها بمصراعي الباب أو بالشطر فيقال الشطر الأول أوالثاني كما يقال المصراع الأول أو الثاني من البيت.[95] ولما كان للتفعيلة الأخيرة من كل شطر أهميتة خاصة فقد انفردت بتسمية فالتفعيلة التي في آخر الشطر الأول من البيت تسمى "العروض" بفتح العين والتفعيلة التي في آخر الشطر الثاني تسمى "الضرب" وما عدا ذلك من تفاعيل البيت يسمى "الحشو" وهكذا.[95] مثال على تقطيع بيت شعر باستخدام علم العروض:
لا تسألي القوم ما مالي وما حسبي
وسائلي للقوم ما حزمي وما خلقي
لا تسألل قوم ما مالي وما حسبي
وسائلل قوم ما حزمي وما خلقي
مستفعلن فاعلن مستفعلن فعلن
مستفعلن فاعلن مستفعلن فعلن
اللهجات العربية
حسب معهد الصيف العالمي للغويات، فالعربية لها كثير من اللهجات عابرة الحدود عادةً، والتي يمكن تقسيمها حسب الأماكن الجغرافية إلى:
توزع اللهجات العربية الرئيسية في الوطن العربي.
[IMG]file:///C:/DOCUME~1/ACHAT/LOCALS~1/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.png[/IMG] لهجات شبه الجزيرة العربية، وهي تنقسم إلى:
[IMG]file:///C:/DOCUME~1/ACHAT/LOCALS~1/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.png[/IMG] اللهجة الخليجية: يتحدث بها سكان دول الخليج العربي مثل الكويتوالبحرينوقطروالإمارات العربية المتحدة، إضافة لبعض أنحاء عُمانوالسعودية.[109][110]
[IMG]file:///C:/DOCUME~1/ACHAT/LOCALS~1/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.png[/IMG] اللهجة العمانية: وهي تُعرف أيضًا باللهجة العُمانية الحضرية، ويتحدث بها سكان جبال الحجر في سلطنة عُمان وبعض مناطقها الساحلية المجاورة. وكان أغلب التجار العرب القاطنين بسواحل كينياوتنزانيا يتحدثون بها إضافة إلى المسلمين من سكان تلك البلاد، إلا أن معظمهم اليوم تحول ليتحدث باللغة السواحيلية.[[IMG]file:///C:/DOCUME~1/ACHAT/LOCALS~1/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.png[/IMG] اللهجة الحجازية: يتحدث بها سكان إقليم الحجاز ( مدن الطائف، والمدينة المنورة ) وسكان إقليم تهامة ( مدن جدة، مكة، ينبع، رابغ) في المملكة العربية السعودية، ويتحدث سكان هذين الإقليمين في الواقع مجموعتين من اللهجات، الأولى ينطق بها البدو من أبناء القبائل العربية وتشابه اللهجة النجدية، والثانية يتحدث بها الحضر المستوطنين للمدن وتشابه لهجة أهل الخرطوم في السودان وسكان صعيد مصر.[113]
[IMG]file:///C:/DOCUME~1/ACHAT/LOCALS~1/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.png[/IMG] اللهجة النجدية: يتحدث بها سكان إقليم نجد في وسط السعودية وبعض المناطق في بادية كل من الأردنوسورياوالعراق.[111][114]
[IMG]file:///C:/DOCUME~1/ACHAT/LOCALS~1/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.png[/IMG] اللهجة البحرينية: يتحدث بها البحارنة، في البحرين وبعض أجزاء المنطقة الشرقية في السعودية، إضافة لبعض أنحاء عُمان.[115]
[IMG]file:///C:/DOCUME~1/ACHAT/LOCALS~1/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.png[/IMG] اللهجة الظفارية: يتحدث بها سكان منطقة صلالة وجوارها في محافظة ظفاربسلطنة عُمان.[116]
[IMG]file:///C:/DOCUME~1/ACHAT/LOCALS~1/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.png[/IMG] اللهجات اليمنية: يتحدث بها سكان اليمن وجنوب غرب السعودية.[117][118]وجيبوتي، وهي تنقسم إلى عدد من اللهجات بدورها هي: اللهجة الحضرمية[119]واللهجة الصنعانية[120]واللهجة التعزية-العدنية.[[IMG]file:///C:/DOCUME~1/ACHAT/LOCALS~1/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.png[/IMG] اللهجة العراقية: يتكلمها حوالي 29 مليون شخص في العراق إضافة إلى سكان إقليم الأحواز (عربستان) والمناطق الشرقية من سوريا. تظهر فيها اختلافات واضحة بطريقة النطق، فسكان جنوب البلاد ينطقونها بشكل مشابه لنطق سكان شبه الجزيرة العربيةوالخليج العربي، بينما تختلف طريقة نطق سكان الشمال بها. تتفرع منها بضع لهجات يتكلمها سكان المناطق المجاورة في سورياوإيرانوتركيا، ومن أمثلتها اللهجة المصلاوية التي يتحدث بها قرابة 7 ملايين شخص في شمال البلاد، شمال سوريا، والأقاليم السورية الشمالية (جنوب شرق تركيا حالياً).[111]
[IMG]file:///C:/DOCUME~1/ACHAT/LOCALS~1/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.png[/IMG] لهجات بلاد الشام، وتتفرع منها: اللهجات السوريةواللهجات اللبنانيةوالأردنيةواللهجات الفلسطينيةواللهجة القبرصية. يتحدث بها 35 مليون شخص تقريبًا في كل من: لبنانوسورياوالأردنوفلسطينوإسرائيلوقبرصوتركيا. هي من أقرب اللهجات إلى الفصحى ومن أكثرها فهماً وتداولاً، وخصوصاً بعد الانتشار الواسع الذي حققته الأعمال الدرامية السورية. نادى بعض المفكرين والداعمين لفكرة "الوطن السوري" أو "سوريا الكبرى" باعتبار هذه اللهجة لغة مستقلة، كما نادى البعض الآخر باعتبار اللهجة اللبنانية لغة مستقلة[IMG]file:///C:/DOCUME~1/ACHAT/LOCALS~1/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.png[/IMG] اللهجة المصرية: يتكلمها حوالي 80 مليون شخص في مصر، وهي تعتبر أكثر اللهجات فهمًا في الوطن العربي، وذلك بسبب الانتشار الواسع للأفلام والمسلسلات التلفزيونية المصرية بالإضافة إلى الأغاني. تتفرع منها بضعة لهجات مثل اللهجة الصعيدية، اللهجة الإسكندرانية، واللهجة القاهرية. يتجه بعض الأقباط والليبراليين المصريين إلى اعتبارها لغة مستقلة عن اللغة العربية، ويطلقون عليها اسم "اللغة المصرية الحديثة"،[123] بعد أن كانوا يطلقون عليها سابقًا "اللغة المصرية العاميه[IMG]file:///C:/DOCUME~1/ACHAT/LOCALS~1/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.png[/IMG] اللهجة السودانية: يتحدث بها سكان السودان، وتتفرع منها عدة لكنات، نظراً لمساحة البلاد الشاسعة ولوجود عدد من المجموعات العرقية والقبائل المختلفة فيها، والتي تختلف طريقة لفظ كل منها لمخارج الحروف.
[IMG]file:///C:/DOCUME~1/ACHAT/LOCALS~1/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.png[/IMG] اللهجة التشادية: يتحدث بها سكان تشاد بشكل رئيسي، وهي شائعة في بعض أنحاء ماليوالكاميرونوالنيجر وشمال نيجيريا وغرب السودان. يبلغ عدد متكلميها حوالي المليون، وهي تعتبر لغة تواصل مشترك في معظم أنحاء المنطقة المنتشرة فيها.[111]
[IMG]file:///C:/DOCUME~1/ACHAT/LOCALS~1/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.png[/IMG] اللهجات المغاربية، وتتفرع منها: اللهجة الحسانية، اللغة المالطية، اللهجة الجزائرية، اللهجة التونسية، اللهجة الليبية، اللهجة المغربية، اللهجة الصقلية (منقرضة)، واللهجة الأندلسية (منقرضة). يتحدث بها حوالي 90 مليون شخص في كل من المغربوموريتانياوالصحراء الغربيةوالجزائروتونسوليبياوالنيجر وبعض أنحاء مالي وشمال غرب مصر. غالبًا ما يعتبر باقي العرب هذه اللهجة أبعد اللهجات عن العربية الفصحى. تأثرت هذه اللهجة باللغة الأمازيغيةوباللغة الفرنسية عبر العصور، وإن كان تأثير هاتين اللغتين مختلفاً باختلاف المنطقة.[126] كانت اللهجة الأندلسية لهجة سكان الأندلس من عرب ومستعربين (إيبيريون، قوط وسقالبة وأمازيغ)، وقد استمرت حتى القرن الخامس عشر، أما اللهجة الصقلية، فقد كان الناس يتحدثون بها في جزيرة صقلية وجنوب إيطاليا حتى القرن الرابع عشر، عندما تطورت إلى اللغة المالطية.[127]
حسب معهد الصيف العالمي للغويات، فالعربية لها كثير من اللهجات عابرة الحدود عادةً، والتي يمكن تقسيمها حسب الأماكن الجغرافية إلى:
توزع اللهجات العربية الرئيسية في الوطن العربي.
[IMG]file:///C:/DOCUME~1/ACHAT/LOCALS~1/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.png[/IMG] لهجات شبه الجزيرة العربية، وهي تنقسم إلى:
[IMG]file:///C:/DOCUME~1/ACHAT/LOCALS~1/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.png[/IMG] اللهجة الخليجية: يتحدث بها سكان دول الخليج العربي مثل الكويتوالبحرينوقطروالإمارات العربية المتحدة، إضافة لبعض أنحاء عُمانوالسعودية.[109][110]
[IMG]file:///C:/DOCUME~1/ACHAT/LOCALS~1/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.png[/IMG] اللهجة العمانية: وهي تُعرف أيضًا باللهجة العُمانية الحضرية، ويتحدث بها سكان جبال الحجر في سلطنة عُمان وبعض مناطقها الساحلية المجاورة. وكان أغلب التجار العرب القاطنين بسواحل كينياوتنزانيا يتحدثون بها إضافة إلى المسلمين من سكان تلك البلاد، إلا أن معظمهم اليوم تحول ليتحدث باللغة السواحيلية.[[IMG]file:///C:/DOCUME~1/ACHAT/LOCALS~1/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.png[/IMG] اللهجة الحجازية: يتحدث بها سكان إقليم الحجاز ( مدن الطائف، والمدينة المنورة ) وسكان إقليم تهامة ( مدن جدة، مكة، ينبع، رابغ) في المملكة العربية السعودية، ويتحدث سكان هذين الإقليمين في الواقع مجموعتين من اللهجات، الأولى ينطق بها البدو من أبناء القبائل العربية وتشابه اللهجة النجدية، والثانية يتحدث بها الحضر المستوطنين للمدن وتشابه لهجة أهل الخرطوم في السودان وسكان صعيد مصر.[113]
[IMG]file:///C:/DOCUME~1/ACHAT/LOCALS~1/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.png[/IMG] اللهجة النجدية: يتحدث بها سكان إقليم نجد في وسط السعودية وبعض المناطق في بادية كل من الأردنوسورياوالعراق.[111][114]
[IMG]file:///C:/DOCUME~1/ACHAT/LOCALS~1/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.png[/IMG] اللهجة البحرينية: يتحدث بها البحارنة، في البحرين وبعض أجزاء المنطقة الشرقية في السعودية، إضافة لبعض أنحاء عُمان.[115]
[IMG]file:///C:/DOCUME~1/ACHAT/LOCALS~1/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.png[/IMG] اللهجة الظفارية: يتحدث بها سكان منطقة صلالة وجوارها في محافظة ظفاربسلطنة عُمان.[116]
[IMG]file:///C:/DOCUME~1/ACHAT/LOCALS~1/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.png[/IMG] اللهجات اليمنية: يتحدث بها سكان اليمن وجنوب غرب السعودية.[117][118]وجيبوتي، وهي تنقسم إلى عدد من اللهجات بدورها هي: اللهجة الحضرمية[119]واللهجة الصنعانية[120]واللهجة التعزية-العدنية.[[IMG]file:///C:/DOCUME~1/ACHAT/LOCALS~1/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.png[/IMG] اللهجة العراقية: يتكلمها حوالي 29 مليون شخص في العراق إضافة إلى سكان إقليم الأحواز (عربستان) والمناطق الشرقية من سوريا. تظهر فيها اختلافات واضحة بطريقة النطق، فسكان جنوب البلاد ينطقونها بشكل مشابه لنطق سكان شبه الجزيرة العربيةوالخليج العربي، بينما تختلف طريقة نطق سكان الشمال بها. تتفرع منها بضع لهجات يتكلمها سكان المناطق المجاورة في سورياوإيرانوتركيا، ومن أمثلتها اللهجة المصلاوية التي يتحدث بها قرابة 7 ملايين شخص في شمال البلاد، شمال سوريا، والأقاليم السورية الشمالية (جنوب شرق تركيا حالياً).[111]
[IMG]file:///C:/DOCUME~1/ACHAT/LOCALS~1/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.png[/IMG] لهجات بلاد الشام، وتتفرع منها: اللهجات السوريةواللهجات اللبنانيةوالأردنيةواللهجات الفلسطينيةواللهجة القبرصية. يتحدث بها 35 مليون شخص تقريبًا في كل من: لبنانوسورياوالأردنوفلسطينوإسرائيلوقبرصوتركيا. هي من أقرب اللهجات إلى الفصحى ومن أكثرها فهماً وتداولاً، وخصوصاً بعد الانتشار الواسع الذي حققته الأعمال الدرامية السورية. نادى بعض المفكرين والداعمين لفكرة "الوطن السوري" أو "سوريا الكبرى" باعتبار هذه اللهجة لغة مستقلة، كما نادى البعض الآخر باعتبار اللهجة اللبنانية لغة مستقلة[IMG]file:///C:/DOCUME~1/ACHAT/LOCALS~1/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.png[/IMG] اللهجة المصرية: يتكلمها حوالي 80 مليون شخص في مصر، وهي تعتبر أكثر اللهجات فهمًا في الوطن العربي، وذلك بسبب الانتشار الواسع للأفلام والمسلسلات التلفزيونية المصرية بالإضافة إلى الأغاني. تتفرع منها بضعة لهجات مثل اللهجة الصعيدية، اللهجة الإسكندرانية، واللهجة القاهرية. يتجه بعض الأقباط والليبراليين المصريين إلى اعتبارها لغة مستقلة عن اللغة العربية، ويطلقون عليها اسم "اللغة المصرية الحديثة"،[123] بعد أن كانوا يطلقون عليها سابقًا "اللغة المصرية العاميه[IMG]file:///C:/DOCUME~1/ACHAT/LOCALS~1/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.png[/IMG] اللهجة السودانية: يتحدث بها سكان السودان، وتتفرع منها عدة لكنات، نظراً لمساحة البلاد الشاسعة ولوجود عدد من المجموعات العرقية والقبائل المختلفة فيها، والتي تختلف طريقة لفظ كل منها لمخارج الحروف.
[IMG]file:///C:/DOCUME~1/ACHAT/LOCALS~1/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.png[/IMG] اللهجة التشادية: يتحدث بها سكان تشاد بشكل رئيسي، وهي شائعة في بعض أنحاء ماليوالكاميرونوالنيجر وشمال نيجيريا وغرب السودان. يبلغ عدد متكلميها حوالي المليون، وهي تعتبر لغة تواصل مشترك في معظم أنحاء المنطقة المنتشرة فيها.[111]
[IMG]file:///C:/DOCUME~1/ACHAT/LOCALS~1/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.png[/IMG] اللهجات المغاربية، وتتفرع منها: اللهجة الحسانية، اللغة المالطية، اللهجة الجزائرية، اللهجة التونسية، اللهجة الليبية، اللهجة المغربية، اللهجة الصقلية (منقرضة)، واللهجة الأندلسية (منقرضة). يتحدث بها حوالي 90 مليون شخص في كل من المغربوموريتانياوالصحراء الغربيةوالجزائروتونسوليبياوالنيجر وبعض أنحاء مالي وشمال غرب مصر. غالبًا ما يعتبر باقي العرب هذه اللهجة أبعد اللهجات عن العربية الفصحى. تأثرت هذه اللهجة باللغة الأمازيغيةوباللغة الفرنسية عبر العصور، وإن كان تأثير هاتين اللغتين مختلفاً باختلاف المنطقة.[126] كانت اللهجة الأندلسية لهجة سكان الأندلس من عرب ومستعربين (إيبيريون، قوط وسقالبة وأمازيغ)، وقد استمرت حتى القرن الخامس عشر، أما اللهجة الصقلية، فقد كان الناس يتحدثون بها في جزيرة صقلية وجنوب إيطاليا حتى القرن الرابع عشر، عندما تطورت إلى اللغة المالطية.[127]
لغات تستخدم الأبجدية العربية
هناك عدد من الدول تستخدم الأبجدية العربية في كتابة لغاتها وتستعمل عادةً أبجدية مشتقة من العربية بإضافة حروف عربية غير مستخدمة من قبل العرب أنفسهم كي تقوم بالاشتمال على جميع مخارج ونطق الأحرف لهذه اللغات.
استخدم المتحدثون باللغات غير المكتوبة سابقا الأبجدية العربية كأساسٍ كتابيٍ للغاتهم الأم. وأتى هذا من كون اللغة العربية لغتهم الثانية، أو لغة كتاب وحيهم، أو كون الأبجدية العربية الأبجدية الوحيدة التي اتصلوا بها.
بالإضافة إلى ذلك، ولأن أغلب التعليم كان دينيا في وقتٍ من الأوقات، فقد كان المسلمون من غير العرب يكتبون بالأبجدية العربية أي لغةٍ يتحدثون بها. وأدى هذا إلى جعل الكتابة العربية الكتابة الأكثر استعمالا خلال العصور الوسطى.
من أبرز اللغات التي تستخدم الأبجدية العربية في الزمن الحالي: اللغة الفارسية (بالفارسية: فارسی؛ أو زبان فارسی) المنتشرة في إيران وبعض أنحاء آسيا الوسطى؛ اللغة الكردية (بالكردية عربية الأبجدية: کوردی) المنتشرة في شمال العراق والمناطق المجاورة؛ اللغة الأردوية (بالأردوية: اردو) في باكستانوالهند، ولغات عديدة أخرى
تأثير العربية في اللغات الأخرى
امتد تأثير العربية (كمفردات وبُنى لغوية) في الكثير من اللغات الأخرى بسبب قداسة اللغة العربيةبالنسبة للمسلمين إضافة إلى عوامل الجوار الجغرافي والتجارة (فيما مضى). هذا التأثير مشابه لتأثير اللغة اللاتينية في بقية اللغات الأوروبية. وهو ملاحظ بشكل واضح في اللغة الفارسية حيث المفردات العلمية معظمها عربية بالإضافة للعديد من المفردات المحكية يوميا (مثل: ليكن== لكن، و، تقريبي، عشق، فقط، باستثناي == باستثناء). اللغات التي للعربية فيها تأثير كبير (أكثر من 30% من المفردات) هي:
الأرديةوالفارسيةوالكشميريةوالبشتونيةوالطاجيكية وكافة اللغات التركيةوالكرديةوالعبريةوالإسبانيةوالصوماليةوالسواحيليةوالتيغرينيةوالتجريةوالأوروميةوالفولانيةوالهوسيةوالمالطيةوالبهاساوديفيهي (المالديف) وغيرها. بعض هذه اللغات ما زالت يستعمل الأبجدية العربية للكتابة ومنها: الأردووالفارسيةوالكشميريةوالبشتونيةوالطاجيكية والتركستانية الشرقية والكرديةوالبهاسا (بروناي وآتشيهوجاوة).
دخلت بعض الكلمات العربية في لغات أوروبية كثيرة مثل الألمانية، الإنكليزية، الإسبانية، البرتغالية، والفرنسية، وذلك عن طريق الأندلس والتثاقف طويل الأمد الذي حصل طيلة عهد الحروب الصليبية. ومن الكلمات الأوروبية والتركية ذات الأصل العربي:
من وكبيديا
تحيات المهيدي
استخدم المتحدثون باللغات غير المكتوبة سابقا الأبجدية العربية كأساسٍ كتابيٍ للغاتهم الأم. وأتى هذا من كون اللغة العربية لغتهم الثانية، أو لغة كتاب وحيهم، أو كون الأبجدية العربية الأبجدية الوحيدة التي اتصلوا بها.
بالإضافة إلى ذلك، ولأن أغلب التعليم كان دينيا في وقتٍ من الأوقات، فقد كان المسلمون من غير العرب يكتبون بالأبجدية العربية أي لغةٍ يتحدثون بها. وأدى هذا إلى جعل الكتابة العربية الكتابة الأكثر استعمالا خلال العصور الوسطى.
من أبرز اللغات التي تستخدم الأبجدية العربية في الزمن الحالي: اللغة الفارسية (بالفارسية: فارسی؛ أو زبان فارسی) المنتشرة في إيران وبعض أنحاء آسيا الوسطى؛ اللغة الكردية (بالكردية عربية الأبجدية: کوردی) المنتشرة في شمال العراق والمناطق المجاورة؛ اللغة الأردوية (بالأردوية: اردو) في باكستانوالهند، ولغات عديدة أخرى
تأثير العربية في اللغات الأخرى
امتد تأثير العربية (كمفردات وبُنى لغوية) في الكثير من اللغات الأخرى بسبب قداسة اللغة العربيةبالنسبة للمسلمين إضافة إلى عوامل الجوار الجغرافي والتجارة (فيما مضى). هذا التأثير مشابه لتأثير اللغة اللاتينية في بقية اللغات الأوروبية. وهو ملاحظ بشكل واضح في اللغة الفارسية حيث المفردات العلمية معظمها عربية بالإضافة للعديد من المفردات المحكية يوميا (مثل: ليكن== لكن، و، تقريبي، عشق، فقط، باستثناي == باستثناء). اللغات التي للعربية فيها تأثير كبير (أكثر من 30% من المفردات) هي:
الأرديةوالفارسيةوالكشميريةوالبشتونيةوالطاجيكية وكافة اللغات التركيةوالكرديةوالعبريةوالإسبانيةوالصوماليةوالسواحيليةوالتيغرينيةوالتجريةوالأوروميةوالفولانيةوالهوسيةوالمالطيةوالبهاساوديفيهي (المالديف) وغيرها. بعض هذه اللغات ما زالت يستعمل الأبجدية العربية للكتابة ومنها: الأردووالفارسيةوالكشميريةوالبشتونيةوالطاجيكية والتركستانية الشرقية والكرديةوالبهاسا (بروناي وآتشيهوجاوة).
دخلت بعض الكلمات العربية في لغات أوروبية كثيرة مثل الألمانية، الإنكليزية، الإسبانية، البرتغالية، والفرنسية، وذلك عن طريق الأندلس والتثاقف طويل الأمد الذي حصل طيلة عهد الحروب الصليبية. ومن الكلمات الأوروبية والتركية ذات الأصل العربي:
من وكبيديا
تحيات المهيدي
من مواضيعي
0 الشيخ سيدي محمد الميلود
0 الجزائر جزء لا يتجزأ من الأمة العربية
0 الجزائر تنتمي الى الأمة العربية
0 هل يحتفل المسلم برأس السنة الميلادية؟
0 حكم الاحتفال بعيد السنة الميلادية أو المشاركة فيه
0 لماذا نتشبه بهم؟
0 الجزائر جزء لا يتجزأ من الأمة العربية
0 الجزائر تنتمي الى الأمة العربية
0 هل يحتفل المسلم برأس السنة الميلادية؟
0 حكم الاحتفال بعيد السنة الميلادية أو المشاركة فيه
0 لماذا نتشبه بهم؟
التعديل الأخير تم بواسطة المهيدي ; 22-09-2015 الساعة 02:34 PM