مواجهات بين طلبة جامعة خنشلة تخلف 20 جريحا!
14-04-2017, 07:49 AM
طارق. م ADVERTISEMENT
اندلعت من جديد، صباح الخميس، مواجهات عنيفة بين طلبة جامعيين، ينحدرون من بلديتي ششار وأولاد رشاش، بولاية خنشلة. وذلك داخل الحرم الجامعي الشهيد عباس لغرور بخنشلة، مخلفة أكثر من 20 جريحا، منهم 4 حالات وصفت بالخطيرة، تلقى أصاحبها إصابات بليغة أغلبها في الرأس.هذا الوضع استدعى تدخل قوات الدرك الوطني، التي أعلنت حالة طوارئ وسط وحداتها، التي تنقلت بتعزيزات كبيرة إلى عين المكان، لا سيما بعد أن تنقلت المواجهات إلى خارج أسوار الحرم الجامعي، عبر الطريق الوطني رقم 80، الرابط بين خنشلة وأم البواقي، في حين تدخلت سيارات الإسعاف، التابعة لمصالح الحماية المدنية، ومستشفيات خنشلة، لإجلاء الجرحى إلى مصلحة الاستعجالات الطبية، بن بلة، في الوقت الذي تجري مشاورات على أعلى مستوى، لغلق الجامعة والإقامات كإجراء أولي، لمنع سقوط ضحايا جدد، وتدخّل الأولياء لنقل بناتهم خوفا من حدوث أي مكروه لهن، وسط حالة من الذعر والهلع.
وكانت المواجهات قد تجددت صباح الخميس، داخل الحرم الجامعي عباس لغرور، بين طلبة ششار وأولاد رشاش، ليستعمل الطرفان أنواعا مختلفة من الأسلحة البيضاء، كالعصي والهراوات، والحجارة والقضبان الحديدية، والزجاجات الحارقة، وراحوا يعتدون على بعضهم البعض، لتنتقل بعدها المواجهات إلى خارج الجامعة، باتجاه مدينة الحامة، التي طوقت كل مداخلها مصالح الشرطة، ونحو الطريق الوطني الرابط بين أم البواقي وخنشلة، من قبل الدرك، لتسفر الأحداث عن إصابة ما لا يقل عن 20 طالبا، من الطرفين وإصابات أخرى في صفوف الإداريين والمارة وأعوان الأمن الداخلي للجامعة، أثناء محاولة فض المشادة، كما أصيبت الطالبات بإغماءات، وسجل تحطيم مركبات الموظفين والطلبة والزوار وحتى الأساتذة.
وأمام توسع رقعة المواجهات، أعلنت مصالح الشرطة والدرك حالة طوارئ قصوى، حاصرت خلالها المكان، وعملت على تفريق المتخاصمين، الذين تنقلوا في مجموعات إلى مدينة خنشلة راجلين، بعد تفريقهم في مختلف الاتجاهات، وتدخلت مصالح الحماية المدينة لنقل الجرحى إلى المستشفيات.
وقد وجه أولياء الطلبة من مختلف ربوع بلديات ولاية خنشلة وحتى من خارجها، الخميس، نداء إلى سلطات خنشلة، عبر مكتب "الشروق" بخنشلة، أمام جو الاحتقان، ناشدوا الوزارة الغلق الاستثنائي للجامعة والإقامة الجامعية للذكور، وحتى الإناث، إلى غاية استتباب الأمن بالحرم الجامعي، مع استدعاء الأعيان لوضعهم في الصورة، واتخاذ الإجراءات المناسبة.
وعلم من مصدر مسؤول أن مصالح الولاية قد شكلت خلية متابعة للوضع، تعمل بالتنسيق مع المسؤول الأول لاحتواء القضية، بعد أن توسعت رقعتها لأسباب تافهة، عادة ما تشهدها مختلف جامعات الوطن، لا سيما أن المواجهات كانت قد بدأت بين الطلبة، ليلة أول أمس بسبب شجار بين طالبين لخلاف بينهما، وخلفت آنذاك 09 إصابات مع عمليات تخريب وحرق مست غرفا ومرافق بالإقامة الجامعية 19 ماي للذكور، ببلدية الحامة، قبل السيطرة عليها لتتجدد الخميس.
