حُلْمُ البَياضِ المنسِيِّ..(غليزان بفستانها الأبيض)
22-02-2012, 11:55 AM
حُلْمُ البَياضِ المنسِيِّ....(غليزان بفستانها الأبيض)
هوى البياضُ فراحَ الرِّيحُ يحمِلُنا *** في مَرْكَبِ الثَّلجِ حيثُ الحسنُ يرمِينا
عروسَةً صارتِ الدُّنيا يُراقِصُها *** سِحرُ الجمالِ على أنغامِ تشْرِينا
تهوي الثُّلوجُ بصَمتٍ مثلَ أُمنِيَةً *** في ثِغْرِ عاشِقَةٍ تُغري أَمانِينا
تحِيكُ للأرضَ منْ ثَوبِ البها حُلَلاً *** و تُلْبِسُ الشَّجَرَ العاري فَساتِينا
و الماءَ تجعَلُهُ في كَفِّها دُرَراً *** كأَنَّ للدُّرِّ حَقْلٌ في سواقِينا
كأَنَّ للزَهْرِ فَصلٌ غَيرَ مَوعِدِهِ *** يملَئُ فيهِ الرُّبى فلّاً و نِسْرِينا
+++
عروسَةً صارتِ الدُّنيا يُراقِصُها *** سِحرُ الجمالِ على أنغامِ تشْرِينا
تهوي الثُّلوجُ بصَمتٍ مثلَ أُمنِيَةً *** في ثِغْرِ عاشِقَةٍ تُغري أَمانِينا
تحِيكُ للأرضَ منْ ثَوبِ البها حُلَلاً *** و تُلْبِسُ الشَّجَرَ العاري فَساتِينا
و الماءَ تجعَلُهُ في كَفِّها دُرَراً *** كأَنَّ للدُّرِّ حَقْلٌ في سواقِينا
كأَنَّ للزَهْرِ فَصلٌ غَيرَ مَوعِدِهِ *** يملَئُ فيهِ الرُّبى فلّاً و نِسْرِينا
+++
الغَيْمُ أَصْبَحَ شمساً لا نهارَ لها *** فالنُّورُ باتَ سميراً في ليالِينا
يا شمسُ لا تنهَضي...خَلِّيكِ نائِمَةً *** دعي الثلوجَ تُواسِينا ولو حِينا
هذا البَياضُ طُفوليٌّ بضِحْكَتِهِ *** يحي البراءَةَ غَصْباً رُغْمَ ما فِينا
يحي أًماني الصِّبا... يُذْكي طُفولَتَنا *** يحي الذي ماتَ كُرْهاً منْ أَغانِينا
+++
يا شمسُ لا تنهَضي...خَلِّيكِ نائِمَةً *** دعي الثلوجَ تُواسِينا ولو حِينا
هذا البَياضُ طُفوليٌّ بضِحْكَتِهِ *** يحي البراءَةَ غَصْباً رُغْمَ ما فِينا
يحي أًماني الصِّبا... يُذْكي طُفولَتَنا *** يحي الذي ماتَ كُرْهاً منْ أَغانِينا
+++
خمسونَ عاماً وما ابيَضَّتْ شَوارِعِنا *** فها الثُّلوجُ تمدُّ اليدَّ يا "مينا"..(1)
فعانِقِيها....و شُدّي في ضَفائِرِها *** أَرِيْ لها بهواكِ العُنْفَ و اللِّينا
يا أَجمَلَ المدُنِ العَذْرا مُفاجَأَةً *** كامْرَأَةٍ رُسمَتْ وَهماً فتَأْتِينا
يا منْ تُدَثِّرُ بالأَنْفاسِ رَعْشَتَنا *** تجعَلُنا بالمنى عَطْشى لتَرْوِينا
سُبْحانَ مَنْ يخلُقُ الأَشْياءَ مِنْ عَدَمٍ *** سُبْحانَ مَنْ بَعْدَ صَمْتِ الموتِ يحْيِينا
سُبْحانَ مَنْ جمَعَ الثَّلْجَ البَهِيْجَ بِنا *** مِنْ بَعدِما كانَ أَحلاماً تَلاقِينا
فعانِقِيها....و شُدّي في ضَفائِرِها *** أَرِيْ لها بهواكِ العُنْفَ و اللِّينا
يا أَجمَلَ المدُنِ العَذْرا مُفاجَأَةً *** كامْرَأَةٍ رُسمَتْ وَهماً فتَأْتِينا
يا منْ تُدَثِّرُ بالأَنْفاسِ رَعْشَتَنا *** تجعَلُنا بالمنى عَطْشى لتَرْوِينا
سُبْحانَ مَنْ يخلُقُ الأَشْياءَ مِنْ عَدَمٍ *** سُبْحانَ مَنْ بَعْدَ صَمْتِ الموتِ يحْيِينا
سُبْحانَ مَنْ جمَعَ الثَّلْجَ البَهِيْجَ بِنا *** مِنْ بَعدِما كانَ أَحلاماً تَلاقِينا
08/02/2012 الموافق ل 15 ربيع الأول 1433
(1) مينا : الإسم القديم لمدينة غليزان
.