"زواج متعة سياسي" بين بوتو وشريف
19-11-2007, 12:21 PM
"إنه زواج متعة سياسي".. هكذا وصف مراقبون باكستانيون تحالف زعيمي المعارضة الباكستانية بنظير بوتو ونواز شريف من أجل إسقاط نظام الرئيس برويز مشرف، مشددين على أن بوتو ستستخدم ذلك التحالف "الهش والمؤقت" لخدمة أغراضها السياسية، ثم تتخلى عنه.
وفي تصريحات لـ"إسلام أون لاين.نت"، قال المحلل السياسي إكرام سيجال:"إن التحالف بين زعيمي المعارضة سيكون بمثابة زواج متعة سياسي بينهما.. فشريف وبوتو مختلفان في أيدلوجيتهما السياسية".

ورأى سيجال أن "شريف سيتضامن مع بوتو من خلال جدول أعمال مشترك لإسقاط نظام مشرف، ولكن هذا التحالف لن يدوم طويلا".

كما أن بوتو "المعروفة بمناوراتها السياسية سوف تستخدم شريف كأداة لتحقيق مكاسب سياسية.. ويجب أن يضع شريف في ذهنه أن السيدة بوتو لم تَعُد شخصية يمكن الوثوق بها"، بحسب سيجال.

واعتبر المحلل الباكستاني أنه "من الخطأ أن يمد شريف يد التعاون لبوتو.. فهي لا تسعى إلا لاستعادة الدعم الشعبي في إقليم البنجاب الذي فقدته على مدى السنوات القليلة الماضية بسبب مواقفها السياسية الغامضة والمشبوهة".

وذكر بأن بوتو وشريف سبق أن تحالفا عام 2001 تحت ما كان يسمى بـ"التحالف من أجل استعادة الديمقراطية" المناهض لنظام مشرف، مشيرًا إلى أن بوتو "ضحت بهذا التحالف في سبتمبر الماضي عندما قبلت بصفقة تقاسم السلطة مع مشرف والتي عادت بموجبها إلى باكستان بعد 8 أعوام في المنفى".

وفي هذا السياق أوضح شميم أخطر، المحلل السياسي، رئيس قسم العلاقات الدولية بجامعة كراتشي سابقا، أن "الولايات المتحدة لا تحب شريف، ولن تتخذ بوتو أي خطوة تغضب الإدارة الأمريكية.. وكل ما ستفعله بوتو هو أن تستغله لممارسة ضغوط مكثفة على الجنرال مشرف لتقديم مزيد من التنازلات".

وأردف "أخطر" قائلا: "بمجرد أن يتحقق الهدف الذي تبتغيه بوتو، فلن تتردد لحظة في التخلص منه مجددا".

الضغط على مشرف

"بوتو لم يكن لديها من خيار آخر للضغط على مشرف سوى التحالف مع شريف بالرغم من فقدان الثقة المتبادل"، هكذا يبرر المحلل السياسي صهيل إقبال سبب عودة التحالف بينهما.

وأوضح إقبال أنه "بعد تشكيل الحكومة الانتقالية قبل أيام بقيادة محمد ميان سومرو لم يعد لدى مشرف شيء (منصب) يعطيه لبوتو.. وبالتالي لم يعد لديها خيار آخر سوى التحالف مع المعارضة، وخاصة رئيس الوزراء السابق، نواز شريف".

وبعد "مقامرات" استمرت طويلا مع الرئيس مشرف، غيرت بوتو، رئيسة الوزراء السابقة، الأربعاء الماضي من سياستها بدعوة خصومها السابقين من الأحزاب الإسلامية، وشريف، لتشكيل تحالف ضد مشرف.

وأجرت بوتو اتصالات هاتفية مع خصوم قدامى، من بينهم قاضي حسين أحمد، زعيم الجماعة الإسلامية في باكستان، وعمران خان لاعب الكريكيت السابق والناشط السياسي، والذي اعتقلته الشرطة الأربعاء الماضي.

وردا على دعوة بوتو، قال شريف المنفي في السعودية: "نحن مستعدون لتجنيب خلافاتنا مع حزب الشعب (الذي تتزعمه بوتو) والعمل من أجل عودة الحكم الديمقراطي".

وكان شريف وبوتو خصمين في أواخر ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، حيث تولى كل منهما رئاسة الوزراء مرتين، وكانا يتبادلان المنصب إلى أن أطاح مشرف بحكومة شريف في انقلاب عسكري عام 1999.
وعين الرضا عن كل عيب كليلة .... ولكن عين السخط تبدي المساوي
ا
ولــــــست بهياب لمـن لا يهابنـي .... ولست أرى للمرء ما لا يرى ليا

فإن تدن مني تدن منك مودتـي .... وإن تنأ عـــــــني تلقني عنك نائيـاً

كلانا غني عـن أخيـه حياتـه .... ونحـن إذا متنــــــــــــــــــــا أشـد تغانيـا