اقرؤا معي كتاب *لا تحزن* صفحة صفحة
12-06-2011, 11:18 AM
ن
3
المقدمة
الحم د لله ، والصلاُة والسلام على رسولِ الله ، وعلى آله وصحبهِ وبع د :
فهذا الكتاب ( لا تحزن ) ، عسى أن تسعد بقراءتهِ والاستفادةِ منه ، ولك قبل أن تقرأ
هذا الكتابٍ أن تحاكمه إلى المنطقِ السليمِ والعقلِ الصحيحِ ، وفوق هذا وذاك الن ْ قل المعصوم .
إنَّ من الحيفِ الحك م اُلمسبق على الشيءِ قب َ ل تص ورهِ وذوقهِ وشمِّهِ ، وإن من ظلمِ ا لمعرفةِ
إصدار فتوى مسبقةٍ قب َ ل الإطلاعِ والتأملِ ، وسماعِ الدعوى ورؤيةِ الحجةِ ، وقراءةِ البرهان .
كتب ت هذا الحديث لمن عاش ضائقًة أو ألمَّ بهِ هم أو حز ٌ ن ، أو طاف به طائ ف من
مصيبةٍ ، أو أق ض مضجعة أر ق ، وشرد نومه قل ق . وأينا يخلو من ذلك ؟!
هنا آيا ت وأبيا ت ، وصور وعِ بر ، وفوائ د وشوارد ، وأمثا ٌ ل وقص ص ، سكب ت فيها
عصارة ما وصل إليه اللامعون ؛ من دواءٍ للقلبِ المفجوعِ ، والروحِ المنهكةِ ، والنفسِ الحزينةِ
البائسةِ .
هذا الكتا ب يقو ُ ل لك : أبشِر واسع د ، وتفاءَ ْ ل واهدأ . بل يقو ُ ل : عِشِ ا لحياة كما
هي ، طيبًة رضية يجًة .
هذا الكتا ب يص ح ح لك أخطاء مخالفةِ الفطرة ، في التعاملِ مع السننِ والناسِ ، والأشياءِ
، والزمانِ والمكانِ .
إنه ينهاك يًا جازمًا عن الإصرارِ على مصادمةِ الحياةِ ومعاكسةِ القضاءِ ، ومخاصمةِ
المنهجِ ورفضِ الدليل ، بل يناديك من مكانٍ قريبٍ من أقطارِ نفسِك ، ومن أطرافِ روحِك
أن تطمئ ن ُ لح سنِ مصيرِك ، وتثق بمعطياتِك وتستثمر مواهبك ، وتنسى منغصاتِ العيشِ ،
وغصص العمرِ وأتعاب المسيرةِ .
وأري د التنبيه على مسائل هامة في أوله :
فهذا الكتاب ( لا تحزن ) ، عسى أن تسعد بقراءتهِ والاستفادةِ منه ، ولك قبل أن تقرأ
هذا الكتابٍ أن تحاكمه إلى المنطقِ السليمِ والعقلِ الصحيحِ ، وفوق هذا وذاك الن ْ قل المعصوم .
إنَّ من الحيفِ الحك م اُلمسبق على الشيءِ قب َ ل تص ورهِ وذوقهِ وشمِّهِ ، وإن من ظلمِ ا لمعرفةِ
إصدار فتوى مسبقةٍ قب َ ل الإطلاعِ والتأملِ ، وسماعِ الدعوى ورؤيةِ الحجةِ ، وقراءةِ البرهان .
كتب ت هذا الحديث لمن عاش ضائقًة أو ألمَّ بهِ هم أو حز ٌ ن ، أو طاف به طائ ف من
مصيبةٍ ، أو أق ض مضجعة أر ق ، وشرد نومه قل ق . وأينا يخلو من ذلك ؟!
هنا آيا ت وأبيا ت ، وصور وعِ بر ، وفوائ د وشوارد ، وأمثا ٌ ل وقص ص ، سكب ت فيها
عصارة ما وصل إليه اللامعون ؛ من دواءٍ للقلبِ المفجوعِ ، والروحِ المنهكةِ ، والنفسِ الحزينةِ
البائسةِ .
هذا الكتا ب يقو ُ ل لك : أبشِر واسع د ، وتفاءَ ْ ل واهدأ . بل يقو ُ ل : عِشِ ا لحياة كما
هي ، طيبًة رضية يجًة .
هذا الكتا ب يص ح ح لك أخطاء مخالفةِ الفطرة ، في التعاملِ مع السننِ والناسِ ، والأشياءِ
، والزمانِ والمكانِ .
إنه ينهاك يًا جازمًا عن الإصرارِ على مصادمةِ الحياةِ ومعاكسةِ القضاءِ ، ومخاصمةِ
المنهجِ ورفضِ الدليل ، بل يناديك من مكانٍ قريبٍ من أقطارِ نفسِك ، ومن أطرافِ روحِك
أن تطمئ ن ُ لح سنِ مصيرِك ، وتثق بمعطياتِك وتستثمر مواهبك ، وتنسى منغصاتِ العيشِ ،
وغصص العمرِ وأتعاب المسيرةِ .
وأري د التنبيه على مسائل هامة في أوله :
الأولى :
أنَّ المقصد من الكتاب جْل ب السعادةِ وا لهدوءِ والسكينة وانشراح الصدرِ ، وفت ح
بابِ الأملِ والتفاؤلِ والفرج والمستقبلِ الزاهرِ .