لقاء الأحبة
23-09-2012, 11:46 PM
تسع وثلاثون ربيعا...ووفية تكن الحب والاحترام

والتقدير لذاك االرفيق الذى ووريئ الثرىمنذ خمسة أحوٌلٍ.....لم تخنع ولم

تهن..............كانت تستنشق عطره في تركته ....فتنظف سلاحه حينا....وترتب

أغراضه أحيانا اخرى......لتجترذكرى ....لتستعيد أيام رفقة ...فتعيش معه في اشياءه

المخلفة بعده..

كلما زاد العمر ...كلما زاد ذاك الحب مهابة ووقار...اجمل موسيقى

الارض.....وحكاياها...تلك التى يرويها الشيخ عن ايام جهاده...وجمهوره

ساكنة قلبه...كلها آذان صاغية ..........تلتهم اذناها.كلماته بنهم .............وكأن

كلماته...تزرع فيها حيوية يستشعرها من يراها حين تحتشد لسماعه ....في امسياته

واصائله..فكم كانت تتمنى ان لا يسكت الشيخ عن السرد....لان في السرد حياة هي

فقط من يستشعرها....فحديثه يغذي روحها .....التى استقرت في قلبه...فكل حديث

من ذاك القلب هو جزء من تلك الروح.....


تذكره....أحيانا حين يغفل عن ذكر احدى بطولاته ...........مستعينا بها وملفتا لها عن

موقف عايشته من احدى الوقعات سماعا ....فتأرخ له


حين ولد لفلان ولد .....او حين توفى فلان ...او تزوجت فلانة.........ليمعن الشيخ في

التفاصيل...وقتها كنا نقاتلهم من واد لواد....ومن شعبة لشعبة...........


حين نادته المنية......................ترك الدنيا وتاريخه المشرق...........لم يوصها بشئ

....لكنها كانت نسخة منه.........فكانت تروى لنا بطولاته...وهي حافظة عنه كل

معركة...وكل جولة ....


كل الحي يعرف أنه لم......يشد بمطعموم او مشروب....الا تصنيفا لها..........عندما

يأتيه الشاى مثلا من احدى بناته .........يمدح صانعته بأنها قاربت أن تنافس امها في

جودة ما صنعت....وتتبسم البنت إنها نسبت لصاحبة الفضل الرفيع ...وسلوتها أن من

نسبت اليها هي أمها .......التى أغنت أبوها عن كل نساء الارض..فكان لهذا البيت

مبدأ مترسخ .......أن الزوجة المنتقاة هي اشباع للروح ........فهي الوافية

الكافية........لا تخفي فرحتها ...بلقائه هو في الاخرة.....فحافلتها لهذه الرحلة الحُلم

كانت الموت ......فكانت تزدان وتتعطر..وتسدل جدائلها... وتنتظر......وكأن تأخيرها في

اللحاق به ...ريثما تعبئ ذاكرتها التى لا تتسعه الا هو مع بضع أنباء....لترويها له حين

تلتقيه ...وهي حتما فاعلة ....طالما هي اليوم... عروسا...تزف في الالة الحدباء .....

حيث تقدمها.. ومن نعم هذا الزواج ...أنه حبب لها الموت ..حيث تلحق بمن تحب حثما

كان..واينما حل.................
ملىء السنابل تحني بتواضع
والفارغات رؤوسهن شوامخ