المراقبة و الخوف من الله تعالى
19-09-2013, 11:08 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
المراقبة و الخوف من الله تعالى
لقد تحدث القران الكريم كثيرا عن رحمة الله تعالى الواسعة , كما جاءت النصوص الكثيرة و هي بمجموعها تنشر الطمع و الرجاء في عفو الله , و تجعل أبواب الجنة مفتوحة أمام المؤمنين , و خاصة أمام العصاة , و في ذلك يقول الله تبارك و تعالى : ( قل يا عادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم ) . الآية 53 من سورة الزمر
و يقول تعالى أيضا : ( و من يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما ) . الآية 110 من سورة النساء .
و المؤمن الحق من يجمع بين الخوف و الرجاء , يخاف الآخرة , و يخاف الخاتمة و المصير , كما يخاف الحساب على ما قدمت يداه , واضعا نصب عينيه قول الحق تبارك و تعلى : ( يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا و ما عملت من سوء تود لو أن بينها و بينه أمدا بعيد و يحذركم الله نفسه و الله رؤوف بالعباد ) .الآية 30 من سورة آل عمران.
و جاء في الحديث القدسي : (( عبدي , انك ما دعوتني و رجوتني غفرت لك ما كان منك و لا أبالي , عبدي , لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك , عبدي , انك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا , ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة )) .
و يقول النبي صلى الله عليه و آله و سلم : (( الكيس من دان نفسه و عمل لما بعد الموت , و الأحمق من اتبع نفسه هواها و تتمنى على الله .
اللهم املأ وجوهنا منك حياء و قلوبنا منك فرقا , واسكن في نفوسنا من عظمتك ما تذلل جوارحنا لخدمتك , و اجعل حبك اللهم أحب إلينا مما سواك , واجعلنا اللهم أخشى لك ممن سواك .
و صلى الله على سيدنا محمد وعلى آله و صحبه و سلم .
منقول منشورات دار القلم العربي

نورالدين عبد الكريم