تركيا*.. قلبها على* غزة ويدها مع تل أبيب* وعينها على دمشق
01-03-2015, 01:03 PM
بالعودة إلى مكونات السياسة الداخلية والخارجية لتركيا،* يتضح جليا عدة تناقضات،* على الأقل منذ وصول اوردوغان إلى الحكم،* فمن جهة تسعى تركيا الحديثة إلى إحياء الإمبراطورية العثمانية ولكن من خلال إضعاف الدول العربية الكبرى كمصر وسوريا،* لدرجة أن الأولوية بنسبة لاوردغان إسقاط نظام بشار الأسد عوض مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية في* العراق والشام* "داعش*"،* ولكن في* المقابل تمكن اوردغان من تحويل تركيا إلى قوى اقتصادية بامتياز تنافس اقتصاديات الدول الكبرى،* وأصبحت تركيا اوردغان نموذجا سياسيا واقتصاديا* يقتدي* به*.
**
بين أن تكون ذيلا لأوروبا أو رأسا للدول العربية والإسلامية
أردوغان لسان سليط ضد الصهاينة وقلب* يحتضن سفارة إسرائيل في* عاصمة العثمانيين
في* الوقت الذي* التهب الجدل في* تركيا،* في* الخِيار بين أن تكون البلاد* غربية،* ذيل في* أوربا،* وبين أن تكون شرقية،* رأس للدول العربية أو الإسلامية،* يلتهب الجدل في* العديد من البلاد العربية والإسلامية،* بين من* يراها نموذجا عصريا لدولة إسلامية بإمكانها أن تواكب الدول المتطورة،* من دون الخروج من الثوب الإسلامي* وبين من* يراها سلاح لتوقيف المدّ* الإيراني* لا أكثر ولا أقل،* وبين من* يعتبر رجب أردوغان،* خالد بن الوليد الجديد،* وبين من* يراه لاعب سياسي* ماهر،* يلعب بالبيضة والحجرة معا،* وبين هذا وذاك تنطلق تركيا وتجد لنفسها مكانا،* فهي* صديقة روسيا وأمريكا وإسرائيل وصديقة قطر وحركة حماس وإيران،* ولا تكاد تجد من* يعاديها باستثناء مصر عبد الفتاح السيسي،* وبعض الأرمن والأكراد على أراضيها،* ولكنها من الناحية الاقتصادية هي* فعلا نموذجا،* يصعب مواكبته*.
ومنذ أن ارتضى الزعيم التركي* مصطفى كمال آتاتورك لبلاده طريقا آخر* غير الدولة العثمانية،* منذ عشرينات القرن الماضي،* ظلت العلمانية الخيار الوحيد للأتراك،* من أجل الاقتراب من الأوروبيين،* ولكنهم بقوا في* أسفل القارة العجوز في* كل المجالات،* وأصبح الأتراك من أكثر الشعوب هجرة إلى الخارج،* حتى بلغ* تعدادهم في* ألمانيا قرابة الأربعة ملايين تركي،* واعتصرهم الفقر،* فظهرت محاولات التغيير في* الخمسينات،* واحتضن الأتراك بعض التجارب الحزبية الإسلامية التركية التي* لم تخرج من مظلة آتاتورك،* إلى أن تسلّم حزب العدالة والتنمية بقيادة رجب أردوغان زمام الحكم في* عام* 2003،* وبالرغم من أن الرجل رفقة صديق عمره عبد الله* غل،* تعهّد بأن* يحافظ على علمانية تركيا،* وأن لا* يغيّر الدستور التركي،* الذي* يقرّ* بحرية الديانة ولا* يعترف بأن الإسلام هو دين الدولة التي* يعتنق* 98* في* المئة من سكانها الإسلام،* إلا أن بعض الشعوب العربية تذكرت ما تعرض له الرجل في* بداية حياته السياسية،* من تضييق ليس بسبب ولائه للزعيم الإسلامي* نجم الدين أربكان،،* وإنما ترديدها في* أحد اللقاءات نشيدا إسلاميا تركيا* يقول*: "مساجدنا ثكناتنا* __ قبابنا خوذاتنا
مآذننا حِرابنا* والمصلون جنودنا* - هذا الجيش المقدس* يحرس ديننا*"
ولكن القطرة التي* صبّت كل الفيض في* كأس رجب أردوغان،* هي* موقفه البطولي* في* مختلف الحروب التي* نتها اسرائيل على* غزة،* ثم تحوّل الرجل إلى بطل إسلامي* بعد حادثة دافوس في* بداية عام* 2009،* عندما انسحب من اللقاء ورفض أن* يجلس إلى جانب شمعون بيريز،* وتنقل عشرات الآلاف من الأتراك ومن العرب أيضا إلى مطار اسطنبول لاستقبال الرجل،* ثم جاءت الحرب الأخيرة على* غزة وما بعدها،* لتحوّله إلى رمز،* عندما حاول كسر الحصار على* غزة بأسطول الحرية،* ووقف إلى جانب الرئيس المصري* محمد مرسي،* فكان الرئيس الأكثر دعما للإخوان المسلمين المصريين في* العالم،* ولا* يجد الإخوان حاليا من بلد* يفتح لهم أرضه وإعلامه* غير تركيا أردوغان،* ويتمنى بعض المسلمين انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي،* حتى تمثل الأمة في* الإتحاد القوي،* ولكن تركيا،* مازالت عاجزة عن إباحة ارتداء الحجاب مثل كل بلاد الإسلام وحتى أمريكا وبريطانيا في* المؤسسات التعليمية،* وعاجزة عن قطع العلاقات الديبلوماسية والعسكرية القوية جدا مع إسرائيل،* كما في* حياة أردوغان الكثير من نقاط الظل فموقفه المعادي* للقذافي* والمؤيد للقضاء عليه،* لم* يُنسِ* العالم بأنه قبل في* 29* نوفمبر* 2010* احتفالية على شرفه من معمر القذافي* تحصّل فيها على جائزة القذافي* لحقوق الإنسان،* ولكن الذين* يصرّون على أن الرجل رمز وتركيا نموذجا* يرون بأن البلاد قد كسرت الكثير من الطابوهات القديمة في* طريق العودة إلى طيف الدولة العثمانية*.
تركيا كما رأيناها في* عهد أردوغان
المساجد مليئة بالمصلين*..والمراقص وبيوت الرذيلة أيضا
من إسطنبول إلى أنقرة إلى إزمير إلى انطاليا،* كلها مدن تحكي* شوارعها تركيا الحاضر،* بلاد تتطوّر بسرعة،* فتقترب من الغرب شكلا وللأسف مضمونا،* وتبتعد عن الشرق شكلا وأيضا مضمونا،* والذي* يقول بأن الأتراك مازالوا* يحافظون على إسلامهم لا* يمكنه أن* ينكر بأن الأتراك أيضا* غرقوا في* الرذيلة،* والذي* يعدّ* آلاف المراقص والخمارات وبيوت الدعارة،* لا* يمكنه أن* ينكر وجود شباب وأطفال ونساء متمسكون بالإسلام،* ويعيشون لأجل رايته،* هناك من رجال الدين في* العالم الإسلامي* من* يقول بأن الإنسان لا* يمكنه أن* يجمع النقيضين،* كما تفعل تركيا في* عهد الطيب رجب أردوغان،* الذي* لم* يتمكّن من سنّ* قانون* يمنع المثليين رجالا ونساء من استعراض،* فُحشهم أمام الناس في* ساحة تقسيم في* اسطنبول،* وبين الحديث عن الإسلام دينا،* فإما علمانية على طريقة كمال آتاتورك الذي* يكنّ* له الأتراك حبا منقطع النظير،* وإما إسلاما على طريقة المملكة العربية السعودية أو بقية بلاد العرب*.
فبقدر ما* يسيطر الحجاب على الزيّ* النسائي* في* تركيا خاصة في* المدن الصغيرة والقرى،* بقدر ما* يشعر زائر تركيا بالأسى عندما* يشاهد التلميذات والعاملاتت وهن* ينزعن الخمارات قرب الثانويات والجامعات ومختلف المؤسسات،* وفي* صلاة الجمعة على قدر شساعة كل مساجد تركيا فإن الفوز بمكان في* المساجد صعب للغاية،* والجميل في* تركيا أردوغان هو التواجد القوي* للأطفال وللشابات والشباب،* على عكس ما كان* يحدث في* أواخر الألفية السابقة،* إذ لم* يكن* يؤمّ* المساجد إلى كبار السن والعرب المتواجدين في* تركيا،* وتبقى فاتورة الدخول في* الاتحاد الأوروبي* غالية جدا وهي* التضحية ببعض المبادئ الإسلامية،* فلا* يتوقف الأمر في* السماح للمبشرين النصارنيين بأداء عملهم من دون أي* مشكل،* بل* يتعدى إلى السماح للمثليين بممارسة شذوذهم أمام الأنظار،* وتسمح الدولة أيضا بتصوير أفلام إباحية،* أبطالها ممثلين وممثلات من تركيا،* تصدّر أفلامها إلى الخارج من أعراض الأتراك،* ورغم ما بذلته حكومة أردوغان لإصلاح ما أفسده قرابة قرن من الضياع خاصة في* منطقة أنطاليا التي* تواجدت فيها في* السنوات الماضية شواطئ بحر،* خاصة بشواذ المعمورة،* وأخرى تفتح أبوابها للعراة الطبيعيين،* إلا أنه فشل على طول الخط بعد المظاهرات العنيفة من أصحاب هاته الشواطئ،* وأيضا من الذين* يقتاتون من الشذوذ*.
وفي* رمضان* يسيطر العلمانيون على المشهد،* حيث تفتح المقاهي* والمطاعم أبوابها لزبائن* غالبيتهم من الأتراك،* وتبدو تركيا بعيدة عن تحقيق تلك الأجواء الرمضانية التي* يعيشها المسلمون في* باكستان واندونيسيا والسودان والمغرب ومصر والجزائر وغيرها من بلاد المسلمين،* ولكن أرقاما مهمة تحققت في* هذا الشأن،* لأن الحجاب تقدم وعدد المساجد تضاعف إلى قرابة مئة ألف مسجد،* وحتى نصيب تركيا من الحج ومن مناسك العمرة ازداد بشكل كبير،* وعاد الآذان ليصنع إسلامية تركيا*.
خلال تنقلنا برّا من اسطنبول إلى أنقرة،* على مسافة أكثر من* 400* كلم،* كان المشهد* يبصم على أن تركيا بلاد إسلام،* فأعلى بناية في* كل بلدة أو قرية هي* المآذن الجميلة،* وأجمل ما في* كل مدينة وأكثرها نظاما هي* المساجد،* ففي* لبنان وفي* مصر وسوريا تجد الكنائس أكثر جمالا من المساجد وأكثر تنظيما،* بينما في* تركيا أجمل ما في* البلاد هي* المساجد،* والذين* يقولون بأن الأتراك* يريدون التخلص من إرث كمال آتاتورك،* أيضا مخطئون،* فالأتراك* يعتبرونه أبو البلاد الأول،* فيرتدون أقمصة عليها صور آتاتورك ويعلقون في* بيوتهم وفي* أماكن عملهم صور الزعيم التركي،* الذي* مازال قبره ومتحفه في* أنقرة الأكثر زيارة إذ لم تتوقف طوابير الزيارة،* بالرغم من أن الرجل مات منذ* 87* سنة*.
*
رياض الصيداوي* مدير المركز العربي* للدراسات السياسية والاجتماعية في* جنيف
*"تركيا نموذج سيئ للإسلام وهي* سبب دمار سوريا*"
يجزم مدير المركز العربي* للدراسات السياسية والاجتماعية في* جنيف رياض الصيداوي،* أن تركيا نموذج إسلامي* سيئ،* يساهم في* تدمير الدول الإسلامية التى كانت في* طريق النجاح وكانت فعلا ستكون مثالا لدولة إسلامية ناجحة مثل سوريا والعراق*.
هل هناك نموذج إسلامي* حقيقيي* تركي* يجب الاقتداء به من طرف الحكومات العربية؟
اعتقد ان النموذج التركي* هو نموذج خاص بها،ولا علاقة للإسلام بالتخلف أو بالتطور،* أما الأمر الذي* جعل دولة مثل تركيا تشهد ذلك التطور والتقدم،* ليس لأن حكومتها إسلامية وطبقت الإسلام،* بل السبب الرئيسي* في* ذلك انها عضو نشيط في* الحلف الأطلسي،* زيادة على العلاقة القوية التي* تربطها بأمريكا،* إذ أن واشنطن جعلتها في* نفس المقام مع إسرائيل*.
تركيا قبل أن تصبح دولة إسلامية حاولت بشتى الطرق الانضمام إلى الاتحاد الأوربي،* لكن فشلها في* ذلك بعد الرفض المطلق التي* واجهته من طرفهم،* جعلها تتجه شرقا نحو العالم الإسلامي،* فوجدت كل الدعم من طرف الأوربيين،* وخاصة ألمانيا* في* الجناب الاقتصادي*.
الكثير من الملاحظين* يقولون أن مظاهر الإسلام* غائبة تماما في* تركيا عدا المساجد التي* جعلتها تركيا مزارات سياحية مامدى صحة ذلك؟
تركيا تدعي* نشر الإسلام وإلغاء الكثير من القوانين العلمانية مثل* سن قوانين تتيح لباس الخمار في* المؤسسات الحكومية،* لكن في* الخفاء هي* تعمل وفق أجندة الحلف الأطلسي* فتركيا ليس لديها أي* مشروع إسلامي* عالمي* بل هي* تريد أن* يكون لديها إسلام قومي* تركي* فاللغة التركية كانت تكتب بحروف عربية لكنهم قاموا باستبدال الحروف العربية بحروف تركية فلو كانت فعلا تدعي* أنها دولة إسلامية لما قامت بذلك فالدول مثل إيران وباكستان حافظتا الحرف العربي* في* كتابة لغتهما
لكن تركيا تحاول نشر النموذج التركي* الإسلامي* في* الدول العربية والإسلامية؟
تركيا وواشنطن حولتا التحالف مع الحركات المعتدلة مثل الإخوان في* مصر وبالتالي* نفهم أن هاته السياسات ليست سياسة تركيا وحدها بل هي* إملاءات من أمريكا لكن بعد فشل الإخوان،* تحالفت تركيا مع داعش لكي* تقضي* على الدول التي* كانت ستتنافس معها في* المنطقة مثل العراق وسوريا سواء اقتصاديا أو سياسيا،* حيث ساعدت داعش في* قصف سوق حلب،* الذي* كان* ينافس أسواق اسطنبول والأمر الآخر الذي* يجب أن* يعرفه كل من* يشجع النظام التركي* هو من أين* يدخل آلاف المقاتلين إلى داعش أليس من الحدود التركية،* فتركيا ساهمت في* تدمير كل من* ينافسها في* المنطقة،* ولم* يبقى لها إلا إيران*.
*
الكاتب والباحث السياسي* التركي* محمد زاهد جول لـ"الشروق*":
*"لا* يوجد مشروع لأسلمة المجتمع ولكن لرفاهه* ...وعداء العرب لنا سببه الوقوف إلى جانب الشعوب*"
يقدم الكاتب الباحث السياسي* المقرب من حزب العدالة والتنمية،* محمد زاهد* غول،* نظرته لنجاح النموذج الإسلامي* التركي* بقيادة رجب طيب اردوغان،* مقارنة بفشل تجارب مثيلاتها في* الدول العربية،* ويقدم اسباب عداء بعض العواصم العربية لأنقرة*.
لماذا نجحت التجربة الإسلامية التركية مقابل فشل نظيراتها في* الدول العربية؟
العدالة والتنمية تأسس على تجارب سابقة،* وكانت له أشبه ما* يكون بحكومة الظل،* ودخول اردوغان السياسة لم* يكن صدفة،* فهو وكادره اعدوا العدة لولوج السلطة،* فقد كانت لهم الجاهزية للقيام بإصلاحات واسعة في* الجانب الاقتصادي،* وما تعلق بمعيشة الفرد التركي،* هم* يعرفون تركيا ويعرفون نظام الحكم،* وعندما طرحوا برنامجهم كان البرنامج قادرا على التعامل ومعالجة كافة مشاكل تركيا،* ولكن من منطق العارف،* فهم لم* يصلوا للحكم نتيجة لثورة،* فالإخوان مثلا تفاجئوا بالسلطة ولم تكن لهم القدرة على الكم،* بالمقابل العدالة والتنمية كانت لهم القدرة على التسيير نتيجة لنظرتهم الشمولية،* وهكذا نال الحزب* 13* تزكية عبر الانتخابات التي* شهدتها البلاد*.
هنالك تساؤل* يطرح فتركيا تحت حكم حزب إسلامي* لكن تغيب مظاهر الإسلام فيها لماذا؟
لا اعتقد أن هذا الأمر صحيح،* والتقديرات تقول أن* 65* بالمئة من النساء التركيات محجبات،* و60* بالمئة من الشعب التركي* يقوم بالفروض الإسلامية،* كل هذا* يؤكد وجود مظاهر الاسلام في* البلاد،* نعم هنالك مظاهر للعلمانية،* لكن حزب الحرية والعدالة لا* يميز بين المسلمين وغير المسلمين،* فتركيا لكل الأتراك،* والدولة ترعى الرفاه الاقتصادي* لمواطنيها،* ولا* يوجد مشروع للأسلمة أو فرض الحجاب على المجتمع*.
كثير من الأنظمة العربية تنظر لكم بعين الريبة وأنكم تشكلون مشروعا قوميا للهيمنة على المنطقة؟
هذا الكلام والخطاب والتهديد من بعض العواصم العربية،* لم* يظهر إلا بعد الربيع العربي،* العلاقات قبل الحراك العربي* كانت أشبه ماتكون بشهر العسل،* ومن صور ذلك أن تركيا كانت تحضر القمم العربية ونفس الشيء مع قمم الخليج العربي،* لكن تركيا وقفت إلى جانب خيار الشعوب،* الأمر الذي* أغضب الدول التي* اختارت العداء للربيع العربي،* إذن تلك الأنظمة عادت تركيا وساقت خطابا إعلاميا دنيئا ضدها نتيجة لانحياز البلد للشعوب لا للأنظمة*.
لكن سوريا وليبيا حكومة الثني* تحديدا تتهمكم بتمويل الإرهاب؟
* تركيا لا تتدخل في* شؤون أي* دولة،* وبالحديث عن سوريا،* فتركيا انحازت إلى الثورة السورية التحررية،* لان التعالم مع الملف السوري* يعني* التعامل مع الأمن الوطني* التركي،* هنالك* 2* مليون سوري* في* التراب التركي،* إذن تركيا انحازت إلى خيار الشعب السوري* لا* غير،* أما عن ليبيا فتركيا لا تتدخل أبدا بل هنالك اتصالات مع طرفي* النزاع* ،* وأظن أن وجهات النظر متطابقة بين تركيا والجزائر برفضهما التدخل العسكري* الأجنبي،* والدعوة إلى طاولة الحوار،* مع دعم جهود المبعوث الاممي،* وبخصوص الحكومة المتمركزة في* طبرق هنالك الكثير من أللاحتياجات تتكفل بها الشركات التركية على* غرار الكهرباء،* وسياسيا تم استقبال رئيس برلمان طبرق في* انقرة،* وإنسانيا هنالك العشرات من الجرحى الليبيين* يعالجون في* تركيا على نفقة الدولة*.
كيف تفسر التباين في* السياسية التركية فهي* داعمة لغزة ولكن علاقتها قوية مع واشنطن ومستقرة مع تل أبيب؟
العلاقة مع إسرائيل منقطعة في* الإطار الرسمي* منذ حادثة مرمرة قبل* 5سنوات،* هنالك قطيعة رسمية،* وبخصوص الولايات المتحدة هنالك شراكة عادية،* وعن قطاع* غزة والقضية الفلسطينية فنحن من اكبر الداعمين لها،* وعلاقتنا مع واشنطن لا تعني* نسيان إخواننا الفلسطينيين*.