تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > المنتدى العام > المنتدى العام

> تركيا*.. ‬قلبها على* ‬غزة ويدها مع تل أبيب* وعينها على دمشق

 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية أبو اسامة
أبو اسامة
مشرف عام ( سابق )
  • تاريخ التسجيل : 28-04-2007
  • الدولة : بسكرة -الجزائر-
  • المشاركات : 44,562
  • معدل تقييم المستوى :

    64

  • أبو اسامة is a jewel in the roughأبو اسامة is a jewel in the roughأبو اسامة is a jewel in the rough
الصورة الرمزية أبو اسامة
أبو اسامة
مشرف عام ( سابق )
تركيا*.. ‬قلبها على* ‬غزة ويدها مع تل أبيب* وعينها على دمشق
01-03-2015, 01:03 PM

بالعودة إلى مكونات السياسة الداخلية والخارجية لتركيا،* ‬يتضح جليا عدة تناقضات،* ‬على الأقل منذ وصول اوردوغان إلى الحكم،* ‬فمن جهة تسعى تركيا الحديثة إلى إحياء الإمبراطورية العثمانية ولكن من خلال إضعاف الدول العربية الكبرى كمصر وسوريا،* ‬لدرجة أن الأولوية بنسبة لاوردغان إسقاط نظام بشار الأسد عوض مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية في* ‬العراق والشام* "‬داعش*"‬،* ‬ولكن في* ‬المقابل تمكن اوردغان من تحويل تركيا إلى قوى اقتصادية بامتياز تنافس اقتصاديات الدول الكبرى،* ‬وأصبحت تركيا اوردغان نموذجا سياسيا واقتصاديا* ‬يقتدي* ‬به*.‬

** ‬

بين أن تكون ذيلا لأوروبا أو رأسا للدول العربية والإسلامية

أردوغان لسان سليط ضد الصهاينة وقلب* ‬يحتضن سفارة إسرائيل في* ‬عاصمة العثمانيين



في* ‬الوقت الذي* ‬التهب الجدل في* ‬تركيا،* ‬في* ‬الخِيار بين أن تكون البلاد* ‬غربية،* ‬ذيل في* ‬أوربا،* ‬وبين أن تكون شرقية،* ‬رأس للدول العربية أو الإسلامية،* ‬يلتهب الجدل في* ‬العديد من البلاد العربية والإسلامية،* ‬بين من* ‬يراها نموذجا عصريا لدولة إسلامية بإمكانها أن تواكب الدول المتطورة،* ‬من دون الخروج من الثوب الإسلامي* ‬وبين من* ‬يراها سلاح لتوقيف المدّ* ‬الإيراني* ‬لا أكثر ولا أقل،* ‬وبين من* ‬يعتبر رجب أردوغان،* ‬خالد بن الوليد الجديد،* ‬وبين من* ‬يراه لاعب سياسي* ‬ماهر،* ‬يلعب بالبيضة والحجرة معا،* ‬وبين هذا وذاك تنطلق تركيا وتجد لنفسها مكانا،* ‬فهي* ‬صديقة روسيا وأمريكا وإسرائيل وصديقة قطر وحركة حماس وإيران،* ‬ولا تكاد تجد من* ‬يعاديها باستثناء مصر عبد الفتاح السيسي،* ‬وبعض الأرمن والأكراد على أراضيها،* ‬ولكنها من الناحية الاقتصادية هي* ‬فعلا نموذجا،* ‬يصعب مواكبته*.‬



ومنذ أن ارتضى الزعيم التركي* ‬مصطفى كمال آتاتورك لبلاده طريقا آخر* ‬غير الدولة العثمانية،* ‬منذ عشرينات القرن الماضي،* ‬ظلت العلمانية الخيار الوحيد للأتراك،* ‬من أجل الاقتراب من الأوروبيين،* ‬ولكنهم بقوا في* ‬أسفل القارة العجوز في* ‬كل المجالات،* ‬وأصبح الأتراك من أكثر الشعوب هجرة إلى الخارج،* ‬حتى بلغ* ‬تعدادهم في* ‬ألمانيا قرابة الأربعة ملايين تركي،* ‬واعتصرهم الفقر،* ‬فظهرت محاولات التغيير في* ‬الخمسينات،* ‬واحتضن الأتراك بعض التجارب الحزبية الإسلامية التركية التي* ‬لم تخرج من مظلة آتاتورك،* ‬إلى أن تسلّم حزب العدالة والتنمية بقيادة رجب أردوغان زمام الحكم في* ‬عام* ‬2003،* ‬وبالرغم من أن الرجل رفقة صديق عمره عبد الله* ‬غل،* ‬تعهّد بأن* ‬يحافظ على علمانية تركيا،* ‬وأن لا* ‬يغيّر الدستور التركي،* ‬الذي* ‬يقرّ* ‬بحرية الديانة ولا* ‬يعترف بأن الإسلام هو دين الدولة التي* ‬يعتنق* ‬98* ‬في* ‬المئة من سكانها الإسلام،* ‬إلا أن بعض الشعوب العربية تذكرت ما تعرض له الرجل في* ‬بداية حياته السياسية،* ‬من تضييق ليس بسبب ولائه للزعيم الإسلامي* ‬نجم الدين أربكان،،* ‬وإنما ترديدها في* ‬أحد اللقاءات نشيدا إسلاميا تركيا* ‬يقول*: "‬مساجدنا ثكناتنا* __ ‬قبابنا خوذاتنا

مآذننا حِرابنا* والمصلون جنودنا* - ‬هذا الجيش المقدس* ‬يحرس ديننا*"‬

ولكن القطرة التي* ‬صبّت كل الفيض في* ‬كأس رجب أردوغان،* ‬هي* ‬موقفه البطولي* ‬في* ‬مختلف الحروب التي* ‬نتها اسرائيل على* ‬غزة،* ‬ثم تحوّل الرجل إلى بطل إسلامي* ‬بعد حادثة دافوس في* ‬بداية عام* ‬2009،* ‬عندما انسحب من اللقاء ورفض أن* ‬يجلس إلى جانب شمعون بيريز،* ‬وتنقل عشرات الآلاف من الأتراك ومن العرب أيضا إلى مطار اسطنبول لاستقبال الرجل،* ‬ثم جاءت الحرب الأخيرة على* ‬غزة وما بعدها،* ‬لتحوّله إلى رمز،* ‬عندما حاول كسر الحصار على* ‬غزة بأسطول الحرية،* ‬ووقف إلى جانب الرئيس المصري* ‬محمد مرسي،* ‬فكان الرئيس الأكثر دعما للإخوان المسلمين المصريين في* ‬العالم،* ‬ولا* ‬يجد الإخوان حاليا من بلد* ‬يفتح لهم أرضه وإعلامه* ‬غير تركيا أردوغان،* ‬ويتمنى بعض المسلمين انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي،* ‬حتى تمثل الأمة في* ‬الإتحاد القوي،* ‬ولكن تركيا،* ‬مازالت عاجزة عن إباحة ارتداء الحجاب مثل كل بلاد الإسلام وحتى أمريكا وبريطانيا في* ‬المؤسسات التعليمية،* ‬وعاجزة عن قطع العلاقات الديبلوماسية والعسكرية القوية جدا مع إسرائيل،* ‬كما في* ‬حياة أردوغان الكثير من نقاط الظل فموقفه المعادي* ‬للقذافي* ‬والمؤيد للقضاء عليه،* ‬لم* ‬يُنسِ* ‬العالم بأنه قبل في* ‬29* ‬نوفمبر* ‬2010* ‬احتفالية على شرفه من معمر القذافي* ‬تحصّل فيها على جائزة القذافي* ‬لحقوق الإنسان،* ‬ولكن الذين* ‬يصرّون على أن الرجل رمز وتركيا نموذجا* ‬يرون بأن البلاد قد كسرت الكثير من الطابوهات القديمة في* ‬طريق العودة إلى طيف الدولة العثمانية*.‬



تركيا كما رأيناها في* ‬عهد أردوغان

المساجد مليئة بالمصلين*..‬والمراقص وبيوت الرذيلة أيضا



من إسطنبول إلى أنقرة إلى إزمير إلى انطاليا،* ‬كلها مدن تحكي* ‬شوارعها تركيا الحاضر،* ‬بلاد تتطوّر بسرعة،* ‬فتقترب من الغرب شكلا وللأسف مضمونا،* ‬وتبتعد عن الشرق شكلا وأيضا مضمونا،* ‬والذي* ‬يقول بأن الأتراك مازالوا* ‬يحافظون على إسلامهم لا* ‬يمكنه أن* ‬ينكر بأن الأتراك أيضا* ‬غرقوا في* ‬الرذيلة،* ‬والذي* ‬يعدّ* ‬آلاف المراقص والخمارات وبيوت الدعارة،* ‬لا* ‬يمكنه أن* ‬ينكر وجود شباب وأطفال ونساء متمسكون بالإسلام،* ‬ويعيشون لأجل رايته،* ‬هناك من رجال الدين في* ‬العالم الإسلامي* ‬من* ‬يقول بأن الإنسان لا* ‬يمكنه أن* ‬يجمع النقيضين،* ‬كما تفعل تركيا في* ‬عهد الطيب رجب أردوغان،* ‬الذي* ‬لم* ‬يتمكّن من سنّ* ‬قانون* ‬يمنع المثليين رجالا ونساء من استعراض،* ‬فُحشهم أمام الناس في* ‬ساحة تقسيم في* ‬اسطنبول،* ‬وبين الحديث عن الإسلام دينا،* ‬فإما علمانية على طريقة كمال آتاتورك الذي* ‬يكنّ* ‬له الأتراك حبا منقطع النظير،* ‬وإما إسلاما على طريقة المملكة العربية السعودية أو بقية بلاد العرب*.‬

فبقدر ما* ‬يسيطر الحجاب على الزيّ* ‬النسائي* ‬في* ‬تركيا خاصة في* ‬المدن الصغيرة والقرى،* ‬بقدر ما* ‬يشعر زائر تركيا بالأسى عندما* ‬يشاهد التلميذات والعاملاتت وهن* ‬ينزعن الخمارات قرب الثانويات والجامعات ومختلف المؤسسات،* ‬وفي* ‬صلاة الجمعة على قدر شساعة كل مساجد تركيا فإن الفوز بمكان في* ‬المساجد صعب للغاية،* ‬والجميل في* ‬تركيا أردوغان هو التواجد القوي* ‬للأطفال وللشابات والشباب،* ‬على عكس ما كان* ‬يحدث في* ‬أواخر الألفية السابقة،* ‬إذ لم* ‬يكن* ‬يؤمّ* ‬المساجد إلى كبار السن والعرب المتواجدين في* ‬تركيا،* ‬وتبقى فاتورة الدخول في* ‬الاتحاد الأوروبي* ‬غالية جدا وهي* ‬التضحية ببعض المبادئ الإسلامية،* ‬فلا* ‬يتوقف الأمر في* ‬السماح للمبشرين النصارنيين بأداء عملهم من دون أي* ‬مشكل،* ‬بل* ‬يتعدى إلى السماح للمثليين بممارسة شذوذهم أمام الأنظار،* ‬وتسمح الدولة أيضا بتصوير أفلام إباحية،* ‬أبطالها ممثلين وممثلات من تركيا،* ‬تصدّر أفلامها إلى الخارج من أعراض الأتراك،* ‬ورغم ما بذلته حكومة أردوغان لإصلاح ما أفسده قرابة قرن من الضياع خاصة في* ‬منطقة أنطاليا التي* ‬تواجدت فيها في* ‬السنوات الماضية شواطئ بحر،* ‬خاصة بشواذ المعمورة،* ‬وأخرى تفتح أبوابها للعراة الطبيعيين،* ‬إلا أنه فشل على طول الخط بعد المظاهرات العنيفة من أصحاب هاته الشواطئ،* ‬وأيضا من الذين* ‬يقتاتون من الشذوذ*.‬

وفي* ‬رمضان* ‬يسيطر العلمانيون على المشهد،* ‬حيث تفتح المقاهي* ‬والمطاعم أبوابها لزبائن* ‬غالبيتهم من الأتراك،* ‬وتبدو تركيا بعيدة عن تحقيق تلك الأجواء الرمضانية التي* ‬يعيشها المسلمون في* ‬باكستان واندونيسيا والسودان والمغرب ومصر والجزائر وغيرها من بلاد المسلمين،* ‬ولكن أرقاما مهمة تحققت في* ‬هذا الشأن،* ‬لأن الحجاب تقدم وعدد المساجد تضاعف إلى قرابة مئة ألف مسجد،* ‬وحتى نصيب تركيا من الحج ومن مناسك العمرة ازداد بشكل كبير،* ‬وعاد الآذان ليصنع إسلامية تركيا*.‬

خلال تنقلنا برّا من اسطنبول إلى أنقرة،* ‬على مسافة أكثر من* ‬400* ‬كلم،* ‬كان المشهد* ‬يبصم على أن تركيا بلاد إسلام،* ‬فأعلى بناية في* ‬كل بلدة أو قرية هي* ‬المآذن الجميلة،* ‬وأجمل ما في* ‬كل مدينة وأكثرها نظاما هي* ‬المساجد،* ‬ففي* ‬لبنان وفي* ‬مصر وسوريا تجد الكنائس أكثر جمالا من المساجد وأكثر تنظيما،* ‬بينما في* ‬تركيا أجمل ما في* ‬البلاد هي* ‬المساجد،* ‬والذين* ‬يقولون بأن الأتراك* ‬يريدون التخلص من إرث كمال آتاتورك،* ‬أيضا مخطئون،* ‬فالأتراك* ‬يعتبرونه أبو البلاد الأول،* ‬فيرتدون أقمصة عليها صور آتاتورك ويعلقون في* ‬بيوتهم وفي* ‬أماكن عملهم صور الزعيم التركي،* ‬الذي* ‬مازال قبره ومتحفه في* ‬أنقرة الأكثر زيارة إذ لم تتوقف طوابير الزيارة،* ‬بالرغم من أن الرجل مات منذ* ‬87* ‬سنة*.‬

*

رياض الصيداوي* ‬مدير المركز العربي* ‬للدراسات السياسية والاجتماعية في* ‬جنيف

*"‬تركيا نموذج سيئ للإسلام وهي* ‬سبب دمار سوريا*"‬



يجزم مدير المركز العربي* ‬للدراسات السياسية والاجتماعية في* ‬جنيف رياض الصيداوي،* ‬أن تركيا نموذج إسلامي* ‬سيئ،* ‬يساهم في* ‬تدمير الدول الإسلامية التى كانت في* ‬طريق النجاح وكانت فعلا ستكون مثالا لدولة إسلامية ناجحة مثل سوريا والعراق*.‬



هل هناك نموذج إسلامي* ‬حقيقيي* ‬تركي* ‬يجب الاقتداء به من طرف الحكومات العربية؟

اعتقد ان النموذج التركي* ‬هو نموذج خاص بها،ولا علاقة للإسلام بالتخلف أو بالتطور،* ‬أما الأمر الذي* ‬جعل دولة مثل تركيا تشهد ذلك التطور والتقدم،* ‬ليس لأن حكومتها إسلامية وطبقت الإسلام،* ‬بل السبب الرئيسي* ‬في* ‬ذلك انها عضو نشيط في* ‬الحلف الأطلسي،* ‬زيادة على العلاقة القوية التي* ‬تربطها بأمريكا،* ‬إذ أن واشنطن جعلتها في* ‬نفس المقام مع إسرائيل*.‬

تركيا قبل أن تصبح دولة إسلامية حاولت بشتى الطرق الانضمام إلى الاتحاد الأوربي،* ‬لكن فشلها في* ‬ذلك بعد الرفض المطلق التي* ‬واجهته من طرفهم،* ‬جعلها تتجه شرقا نحو العالم الإسلامي،* ‬فوجدت كل الدعم من طرف الأوربيين،* ‬وخاصة ألمانيا* ‬في* ‬الجناب الاقتصادي*.‬

الكثير من الملاحظين* ‬يقولون أن مظاهر الإسلام* ‬غائبة تماما في* ‬تركيا عدا المساجد التي* ‬جعلتها تركيا مزارات سياحية مامدى صحة ذلك؟

تركيا تدعي* ‬نشر الإسلام وإلغاء الكثير من القوانين العلمانية مثل* ‬سن قوانين تتيح لباس الخمار في* ‬المؤسسات الحكومية،* ‬لكن في* ‬الخفاء هي* ‬تعمل وفق أجندة الحلف الأطلسي* ‬فتركيا ليس لديها أي* ‬مشروع إسلامي* ‬عالمي* ‬بل هي* ‬تريد أن* ‬يكون لديها إسلام قومي* ‬تركي* ‬فاللغة التركية كانت تكتب بحروف عربية لكنهم قاموا باستبدال الحروف العربية بحروف تركية فلو كانت فعلا تدعي* ‬أنها دولة إسلامية لما قامت بذلك فالدول مثل إيران وباكستان حافظتا الحرف العربي* ‬في* ‬كتابة لغتهما

لكن تركيا تحاول نشر النموذج التركي* ‬الإسلامي* ‬في* ‬الدول العربية والإسلامية؟

تركيا وواشنطن حولتا التحالف مع الحركات المعتدلة مثل الإخوان في* ‬مصر وبالتالي* ‬نفهم أن هاته السياسات ليست سياسة تركيا وحدها بل هي* ‬إملاءات من أمريكا لكن بعد فشل الإخوان،* ‬تحالفت تركيا مع داعش لكي* ‬تقضي* ‬على الدول التي* ‬كانت ستتنافس معها في* ‬المنطقة مثل العراق وسوريا سواء اقتصاديا أو سياسيا،* ‬حيث ساعدت داعش في* ‬قصف سوق حلب،* ‬الذي* ‬كان* ‬ينافس أسواق اسطنبول والأمر الآخر الذي* ‬يجب أن* ‬يعرفه كل من* ‬يشجع النظام التركي* ‬هو من أين* ‬يدخل آلاف المقاتلين إلى داعش أليس من الحدود التركية،* ‬فتركيا ساهمت في* ‬تدمير كل من* ‬ينافسها في* ‬المنطقة،* ‬ولم* ‬يبقى لها إلا إيران*.‬

* ‬

الكاتب والباحث السياسي* ‬التركي* ‬محمد زاهد جول لـ"الشروق*":‬

*"‬لا* ‬يوجد مشروع لأسلمة المجتمع ولكن لرفاهه* ...‬وعداء العرب لنا سببه الوقوف إلى جانب الشعوب*"‬



يقدم الكاتب الباحث السياسي* ‬المقرب من حزب العدالة والتنمية،* ‬محمد زاهد* ‬غول،* ‬نظرته لنجاح النموذج الإسلامي* ‬التركي* ‬بقيادة رجب طيب اردوغان،* ‬مقارنة بفشل تجارب مثيلاتها في* ‬الدول العربية،* ‬ويقدم اسباب عداء بعض العواصم العربية لأنقرة*.‬



لماذا نجحت التجربة الإسلامية التركية مقابل فشل نظيراتها في* ‬الدول العربية؟

العدالة والتنمية تأسس على تجارب سابقة،* ‬وكانت له أشبه ما* ‬يكون بحكومة الظل،* ‬ودخول اردوغان السياسة لم* ‬يكن صدفة،* ‬فهو وكادره اعدوا العدة لولوج السلطة،* ‬فقد كانت لهم الجاهزية للقيام بإصلاحات واسعة في* ‬الجانب الاقتصادي،* ‬وما تعلق بمعيشة الفرد التركي،* ‬هم* ‬يعرفون تركيا ويعرفون نظام الحكم،* ‬وعندما طرحوا برنامجهم كان البرنامج قادرا على التعامل ومعالجة كافة مشاكل تركيا،* ‬ولكن من منطق العارف،* ‬فهم لم* ‬يصلوا للحكم نتيجة لثورة،* ‬فالإخوان مثلا تفاجئوا بالسلطة ولم تكن لهم القدرة على الكم،* ‬بالمقابل العدالة والتنمية كانت لهم القدرة على التسيير نتيجة لنظرتهم الشمولية،* ‬وهكذا نال الحزب* ‬13* ‬تزكية عبر الانتخابات التي* ‬شهدتها البلاد*.‬

هنالك تساؤل* ‬يطرح فتركيا تحت حكم حزب إسلامي* ‬لكن تغيب مظاهر الإسلام فيها لماذا؟

لا اعتقد أن هذا الأمر صحيح،* ‬والتقديرات تقول أن* ‬65* ‬بالمئة من النساء التركيات محجبات،* ‬و60* ‬بالمئة من الشعب التركي* ‬يقوم بالفروض الإسلامية،* ‬كل هذا* ‬يؤكد وجود مظاهر الاسلام في* ‬البلاد،* ‬نعم هنالك مظاهر للعلمانية،* ‬لكن حزب الحرية والعدالة لا* ‬يميز بين المسلمين وغير المسلمين،* ‬فتركيا لكل الأتراك،* ‬والدولة ترعى الرفاه الاقتصادي* ‬لمواطنيها،* ‬ولا* ‬يوجد مشروع للأسلمة أو فرض الحجاب على المجتمع*.‬

كثير من الأنظمة العربية تنظر لكم بعين الريبة وأنكم تشكلون مشروعا قوميا للهيمنة على المنطقة؟

هذا الكلام والخطاب والتهديد من بعض العواصم العربية،* ‬لم* ‬يظهر إلا بعد الربيع العربي،* ‬العلاقات قبل الحراك العربي* ‬كانت أشبه ماتكون بشهر العسل،* ‬ومن صور ذلك أن تركيا كانت تحضر القمم العربية ونفس الشيء مع قمم الخليج العربي،* ‬لكن تركيا وقفت إلى جانب خيار الشعوب،* ‬الأمر الذي* ‬أغضب الدول التي* ‬اختارت العداء للربيع العربي،* ‬إذن تلك الأنظمة عادت تركيا وساقت خطابا إعلاميا دنيئا ضدها نتيجة لانحياز البلد للشعوب لا للأنظمة*.‬

لكن سوريا وليبيا حكومة الثني* ‬تحديدا تتهمكم بتمويل الإرهاب؟

* ‬تركيا لا تتدخل في* ‬شؤون أي* ‬دولة،* ‬وبالحديث عن سوريا،* ‬فتركيا انحازت إلى الثورة السورية التحررية،* ‬لان التعالم مع الملف السوري* ‬يعني* ‬التعامل مع الأمن الوطني* ‬التركي،* ‬هنالك* ‬2* ‬مليون سوري* ‬في* ‬التراب التركي،* ‬إذن تركيا انحازت إلى خيار الشعب السوري* ‬لا* ‬غير،* ‬أما عن ليبيا فتركيا لا تتدخل أبدا بل هنالك اتصالات مع طرفي* ‬النزاع* ‬،* ‬وأظن أن وجهات النظر متطابقة بين تركيا والجزائر برفضهما التدخل العسكري* ‬الأجنبي،* ‬والدعوة إلى طاولة الحوار،* ‬مع دعم جهود المبعوث الاممي،* ‬وبخصوص الحكومة المتمركزة في* ‬طبرق هنالك الكثير من أللاحتياجات تتكفل بها الشركات التركية على* ‬غرار الكهرباء،* ‬وسياسيا تم استقبال رئيس برلمان طبرق في* ‬انقرة،* ‬وإنسانيا هنالك العشرات من الجرحى الليبيين* ‬يعالجون في* ‬تركيا على نفقة الدولة*.‬

كيف تفسر التباين في* ‬السياسية التركية فهي* ‬داعمة لغزة ولكن علاقتها قوية مع واشنطن ومستقرة مع تل أبيب؟

العلاقة مع إسرائيل منقطعة في* ‬الإطار الرسمي* ‬منذ حادثة مرمرة قبل* ‬5سنوات،* ‬هنالك قطيعة رسمية،* ‬وبخصوص الولايات المتحدة هنالك شراكة عادية،* ‬وعن قطاع* ‬غزة والقضية الفلسطينية فنحن من اكبر الداعمين لها،* ‬وعلاقتنا مع واشنطن لا تعني* ‬نسيان إخواننا الفلسطينيين*.‬
  • ملف العضو
  • معلومات
فتحي 2009
مشرف
  • تاريخ التسجيل : 21-10-2009
  • الدولة : الأغـواط
  • المشاركات : 9,460
  • معدل تقييم المستوى :

    25

  • فتحي 2009 will become famous soon enoughفتحي 2009 will become famous soon enough
فتحي 2009
مشرف
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 07:53 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى