"سماسرة" يلهبون أسعار السكن
13-05-2015, 06:47 PM



حذّرت الفيدرالية الوطنية للوكالات العقارية من التهاب جديد في أسعار العقارات والسكن بداية من شهر جوان المقبل،بسبب ارتفاع نسبة الطلب مقابل انخفاض العرض، في وقت يواصل رجال المال والأعمال الاستحواذ على مساحات ضخمة بالعاصمة والولايات الكبرى بطرق "مشبوهة".

وصف رئيس الفيدرالية الوطنية للوكالات العقارية عبد الحكيم عويدات استيلاء رجال أعمال على معظم عقارات المدن الكبرى لتحويلها إلى مناطق صناعية ومساحات استثمارية بالعملية غير القانونية، التي تتم بالتواطؤ مع الوسطاء والسماسرة الذين يحتكرون سوق العقار، متوقعا ارتفاعا جديدا في الأسعار خلال الأيام المقبلة.
وأكد عويدات لـ"الشروق" أن الأسعار ترتبط دائما بالعرض والطلب، حيث أنه كلما زاد الطلب وقل العرض ارتفعت الأسعار، وهو ما توقعه المتحدث خلال المرحلة المقبلة، في ظل ارتفاع الطلب على سوق السكن، سواء من طرف المواطن أو من رجال الأعمال الذين يرغب معظمهم في الاستثمار بالمناطق الشمالية والعاصمة ويرفضون التوجه نحو الجنوب، متسائلا عن عدم إلزام هؤلاء بالخروج من العاصمة بالرغم من أن مساحة الجزائر تتجاوز 2 مليون كيلومتر مربع.
وأوضح المتحدث أن المناطق الجنوبية والهضاب العليا تشهد عزوفا عن الاستثمار من قبل رجال الأعمال، في حين يفضل هؤلاء اللجوء إلى المناطق المركزية والمدن الكبرى التي تشهد اكتظاظا كبيرا بالسكان، وهو ما يتسبب عادة في ندرة الأوعية العقارية ويؤدي إلى انخفاض العرض مقابل ارتفاع كبير في الطلب يتجاوز قدرة المواطن المتوسط،متوقعا أن تشهد الجزائر بداية من شهر جوان المقبل ارتفاعا كبيرا في الأسعار وأزمة في تسيير السوق،لاسيما في ظل سيطرة الوسطاء على معظم المبادلات العقارية وأشار عويدات إلى أن السماسرة يستولون على 80 بالمائة من هذه الصفقات بما فيها العقارات التي يقتنيها رجال الأعمال .