الله يهديك يا بوجدرة.. احذر نزغات الشيطان
05-06-2015, 10:56 PM


  • مدينته عين البيضاء تتبرّأ منه.. وانتفاضة ضده على "الفايس بوك": لا تغسّلوا بوجدرة عند وفاته ولا تدفنوه في مقابر المسلمين
زهيرة مجراب / آمال شيبان


صدمت تصريحات الروائي الشهير رشيد بوجدرة، بجهره بإلحاده على برنامج "المحكمة" الذي تبثه قناة "الشروق"، المشاهدين الجزائريين، والذين أبدوا تأثرهم الشديد بالإهانة المستمرة للإسلام، في الوقت الذي ثار فيه الأئمة والمشايخ ضد المرشح عدة مرات لجائزة نوبل للآداب، وخاطبوه بعبارة "الله يهديك يا بوجدرة".
وكان صاحب رواية "التطليق" قد ذكر خلال نزوله ضيفا على البرنامج، بأنه ملحد ولا يؤمن بالله وبنبوة الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو الأمر الذي أثار حفيظة الشعب الجزائري والأئمة.

حجيمي: هذا تعدّ على حرمة الشعب الجزائري
ووصف الأمين العام للتنسيقية الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية الشيخ جلول حجيمي، هذه التصريحات بالتعدي على حرمة الشعب الجزائري ومقدساته ولا يجب الترويج لمعتقداته، لأنها تحمل إساءة للإسلام، خاصة عندما صرح بوجدرة بأنه يفضل الديانة البوذية على الإسلام، وفي هذا إساءة واضحة للمسلمين وهم الأغلبية الساحقة في الجزائر وإساءة للدين الذي هو رمز من رموز الدولة، فالإسلام غني عليه ولا يحتاجه، وطالب الشيخ حجيمي النيابة العامة بتحريك دعوة ضد بوجدرة واستدعائه للتحقيق في تصريحاته وجهره بالمعصية، مشددا على أن الحرية الشخصية لا تمنحه الحق للإساءة للإسلام فمثل هذه الأقوال وهذا الإرهاب الفكري سيفتح الباب أمام التطرف الديني.

غول: اتركوا شمعة بوجدرة حتى تنطفئ
ودعا رئيس المجلس الوطني المستقل للأئمة وموظفي الشؤون الدينية جمال غول، إلى عدم الحديث عن بوجدرة والخوض في مسألته حتى تنطفئ شمعته، فإذا كان مسلما يتحمل عواقب كلامه وهذا ما أوصله إليه مستواه، مستطردا أن الانتساب للإسلام شرف كبير له والإسلام ليس بحاجة لأمثاله، يكمل الشيخ غول، كما يجب اعتبار هذه التصريحات لا حدث حتى لا يسطع نجمه.

أبو سنة: الله يهديك يا بوجدرة
كما اعتبر الباحث في علوم الشريعة وعضو المكتب الوطني لجمعية العلماء المسلمين، الشيخ كمال أبو سنة، تصريحات الروائي بوجدرة خطيرة جدا وهو اعترف بنفسه بأنه استحب الكفر على الإيمان دون تضييق عليه أو إكراه، وهذا ما يخالف حسبه ما هو عليه الشعب الجزائري الذي ارتضى الله ربا والإسلام ديننا والقرآن كتابا ومحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا، ودعا الشيخ كمال المولى عز وجل أن يهديه، مواصلا أن حرية التعبير لديها ضوابط وخطوط حمراء لا يجب تجاوزها بالأخص المتعلقة بالدين التي لا يجب أن يتعدى أي إنسان عليها.

علي عية: أدعوك إلى المناظرة يا رشيد
كما تحدى شيخ الزاوية العلمية لتحفيظ الذكر وإمام المسجد الكبير بالعاصمة الشيخ علي عية، بوجدرة في مناظرة موضوعها "الرحمة والدعوة إلى الإسلام"، وأكد المتحدث أنه يستعد لكتابة رسالة خطية لبوجدرة، يبين له فيها أن تصريحاته لا تخدمه ولا تخدم أدبه، داعيا إياه إلى التراجع عنها والنطق بالشهادتين علانية حتى لا يدركه الموت وهو على إلحاده وكفره وتأخذه العزة بالإثم ونزغات الشيطان، وقال عية بأن بوجدرة معروف بإلحاده، غير أنه إذا مات على هذه الملة فلا يغسل ولا يكفن ولا يصلى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين، لذا عليه المسارعة في إعلان التوبة.

مدينته عين البيضاء تتبرّأ منه.. وانتفاضة ضده على "الفايس بوك":
لا تغسّلوا بوجدرة عند وفاته ولا تدفنوه في مقابر المسلمين
أثارت تصريحات الكاتب الروائي، رشيد بوجدرة، التي أدلى بها لقناة "الشروق" خلال استضافته ببرنامج "المحكمة"، موجة من السخط وسط الجزائريين، لاسيما وأنها تمس بمقومات الأمة الإسلامية، ونحن على مشارف استقبال الشهر الفضيل، بعدما تجرّأ بوجدرة وجهر بأنه ملحد ولا يعترف بوجود الله، وكذا بنبوة محمد عليه الصلاة والسلام.
وهو الانحراف الذي رفضه الجزائريون جملة وتفصيلا، وأثار بذلك موجة من الاستنكار وسط مختلف فئات الشعب، وأصبح الروائي الملحد حديث العام والخاص، وردا على الإساءة التي تعرض لها الدين والرسول الكريم، أقدم مستعملو الشبكة العنكبوتية خاصة مواقع التواصل الاجتماعي على إنشاء صفحات ومجموعات خاصة، تدعو لمنع بوجدرة من الدخول إلى الجزائر وكذا سلبه الجنسية الجزائرية.
كما شهد موقع "الفايس بوك" عديد الردود على تصريحات "الروائي الملحد"، عن طريق الكتابات وكذا عن طريق أشرطة الفيديو، خاصة من طرف أبناء مدينة عين البيضاء وهي المدينة التي ولد بها بوجدرة، حيث جاء في العديد من الصفحات الخاصة بالمدينة أنه بعدما كان أبناء الحراكتة يفتخرون بأن الروائي المشهور ابن مدينتهم باتوا اليوم يتبرؤون منه.
تصريحات بوجدرة التي تجاوزت الخطوط الحمراء لم تلهب الشارع الجزائري فحسب، بل أثارت استنكار الجالية الجزائرية بالمهجر، خاصة إعلاميينا في بلاد المشرق، حيث علقت الإعلامية خديجة بن قنة على تصريحات بوجدرة بأنها ليست جديدة على العالم الإعلامي، لأنه حسب بن قنة، فإن إلحاد بوجدرة كان معروفا منذ عشرات السنين إلا أنه اختار فقط شاشات التلفزيون للإعلان والافتخار بذلك فقط وهو ما وصفته بالتحول الديني الخطير.
جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بدورها لم تحلق خارج السرب، حيث جاء في الصفحة الرسمية للجمعية عبر موقع التواصل الاجتماعي الفايس بوك، تصريح لعضو المكتب الوطني للجمعية ورئيس لجنة الدعوى والإرشاد كمال بوسنة، جاء فيه أنه في حال وفاة بوجدرة على إلحاده وكفره فلا يجوز تغسيله ولا الصلاة عليه ولا دفنه في مقابر المسلمين.