تسجيل الدخول

• دبلوماسي تونسي لـ"الشروق": محاولات عديدة جرت لإنقاذ الضحية

عبد السلام سكية

صحافي ورئيس قسم الشؤون الدولية بجريدة الشروق اليومي

أعلنت الخارجية التونسية، وفاة الصحفي والمدون التونسي حسام السعيدي، مساء الخميس في الجزائر العاصمة، وتتجه التحقيقات الأولية في القضية إلى فرضية الانتحار خاصة وأن تصريحات والد الضحية تشير إلى معاناته من ''مشاكل نفسية''.
وأكد الناطق الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية التونسية، مختار الشواشي، لإذاعة شمس أف أم الخاصة في تونس، خبر الوفاة وان السفارة التونسية في الجزائر تتابع الموضوع، ولاحظ مختار الشواشي أنه وحسب التقارير الأولية لمصالح الشرطة فإنه يبدو أن المسألة تتعلق بعملية انتحار على حد تعبيره.
وقال مصدر مأذون في السفارة التونسية بالجزائر للشروق، حول ملابسات القضية، إن ''السعيدي كان يقيم في فندق السفير بوسط العاصمة - لاليتي سابقا - ، وعثر عليه بالقرب من مقر الولاية، مساء الخميس''، ومعلوم أن محيط ولاية الجزائر يشهد حركية كبيرة، إضافة إلى وجوده قرب مقرات مهمة كالمجلس الشعبي الوطني، ومقر امن دائرة سيدي امحمد -كافينياك - والمعهد الثقافي الفرنسي، ما يعني أن التواجد الأمني في محيط العثور على جثة الرعية التونسي كثيف وكثيف للغاية، الأمر الذي يبعد فرضية العمل الإجرامي في الوفاة، وهو ما قدمته بعض الأطراف الإعلامية في تونس، والتي قالت إن السعيدي قد قتل واستدلت في ذلك بمنشور على صفحة الضحية في الفايسبوك قبل مدة يقول فيه إنه تلقى رسائل تهديد بالتصفية الجسدية على صفحته.
أما الدبلوماسي التونسي الذي تحدث للشروق، فذكر بحسب ما توفر له من معلومات قدمتها الشرطة، فان التحقيقات تشير إلى انتحار المعني، مع وجود محاولات لإنقاذه لكنها باءت بالفشل، واستطرد المصدر يقول''الظروف غامضة، ويجب عدم التسرع، علينا انتظار تقرير الطبيب الشرعي والذي سيبين أسباب الوفاة''، وأفادت مصلحة الصحافة بالمديرية العامة للأمن الوطني أنه لم يتم تسجييل أية شكوى أو اعتداء على مستوى مصالح الأمن الوطني. أما مسألة الانتحار فسيتم تأكيده أو نفيه من قبل الطب الشرعي وليس مصالح الأمن.
وقال الدبلوماسي التونسي، إن والد الضحية قد وصل الجزائر لاستلام جثة ابنه، والتي ستتم بعد صدور شهادة وفاة ورخصة التسليم من وكيل الجمهورية لمحكمة سيدي امحمد الذي يحقق في القضية، علاوة على رخصة نقل الجثة من وزارة الداخلية، وسجل الدبلوماسي ''السفارة تتعهد بنقل جثة الضحية ومتابعة القضية''.