ساركوزي يريد تسميم العلاقة بين الجزائر وتونس
23-07-2015, 03:16 PM

أثارت تصريحات نيكولا ساركوزي التي تحامل فيها على الجزائر وأمنها الداخلي من تونس، استياء الطبقة السياسية التي اعتبرت تدخله في الشأن الجزائري من أرض بلد شقيق، يراد منه تسميم العلاقات بين البلدين والعمل على ضرب استقرار الجزائر، فضلا عن محاولته لكسب تأييد الرأي العام والعودة إلى الواجهة من بوابة الجزائر، وهو دليل على فشل النظام السياسي في البلاد.

بوحجة: ساركوزي معروف بعدائه.. والجزائر أدرى بوضعها الداخلي

أدرج عضو المكتب السياسي بحزب جبهة التحرير الوطني، السعيد بوحجة، تصريحات ساركوزي ضمن أجندة سياسية يراد من خلالها كسب ورقة الرأي العام الفرنسي المعروف بعدائه للجزائر، مضيفا أن ساركوزي فشل في كسب التأييد داخل فرنسا وخارجها ولجأ إلى تونس ليبعث برسائل مسمومة إلى الجزائر لضرب العلاقات بين البلدين، خاصة أن فرنسا حاليا تمر بالعديد من الأزمات وعلى رأسها الوضع الاقتصادي المتدهور . ولجأت إلى مثل هذه التصريحات لممثلين غير رسميين للحكومة الفرنسية لتحويل الرأي العام الفرنسي عن قضايا جوهرية، معتبرا أن الجزائر أدرى من غيرها بوضعها الداخلي فهي التي حاربت الإرهاب وتصدت لمن استهدفوا أمنها.



دويبي: تصريحات غير مسؤولة ودليل على العقلية الاستكبارية

وصف محمد دويبي، رئيس حركة النهضة، تصريحات ساركوزي بغير المسؤولة فهي رسالة واضحة للوبيات التي تخدم مصالح فرنسا في الجزائر ودليل قاطع على أن العقلية الفرنسية الاستكبارية لم تتغير تجاه الجزائر التي يجب على ـ حد قوله ـ أن تعيد النظر جيدا في علاقاتها مع فرنسا بالرغم من أن تصريح ساركوزي غير رسمية، إلا أن هذا الأخير كان رئيسا سابقا لفرنسا ويرغب في الترشح لعهدة أخرى.

واعتبر دويبي أن ساركوزي بمثل هذه التصريحات أراد أن يقدم هدية لتونس بالتأكيد على أن الإرهاب والخطر قادم من الجارة الغربية، لذلك وجب على المسوؤلين في البلاد إعادة النظر في العلاقات الفرنسية الجزائرية التي يجب أن تبنى على أساس مصلحة متبادلة لا غير.



شهاب صديق: ساركوزي يريد تحقيق مكاسب شخصية

قلل القيادي في التجمع الوطني الديمقراطي، شهاب صديق، من تصريحات الرئيس الفرنسي السابق، معتبرا إياها نابعة من شخصية مزاجية معروفة بعدائها للجزائر والمسلمين . وأضاف القيادي في الأرندي أن ساركوزي يريد أن يحقق مكاسب شخصية على ظهر الجزائر والمنطقة ككل، فمثل هذا التصريحات من شأنها أن تضر بأمن المنطقة.



منظمة المجاهدين: عرّاب تمجيد الاستعمار يريد العودة

وصفت المنظمة الوطنية للمجاهدين تصريحات ساركوزي بالتصريحات غير المسؤولة التي تنمّ عن الرغبة القوية لعراب قانون تمجيد الاستعمار للعودة إلى الواجهة من بوابة الجزائر، التي سبق أن تحامل عليها أيام تربعه على قصر الإليزيه . وأضافت المنظمة في بيان لها أن الرجل معروف بمواقفه العدائية تجاه المغتربين، لذلك وجب الوقوف ضد ما يحاك من هذا الرجل الذي كانت العديد من الدول العربية ضحية مؤامرته.



جيلالي سفيان: ساركوزي يبحث عن عهدة جديدة بفرنسا

أرجع جيلالي سفيان تصريحات الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساكوزري، التي تحامل فيها على الجزائر، إلى فشل النظام السياسي في البلاد، الذي عجز عن الدفاع عن مصالحه. وأضاف جيلالي أن المسؤولين الفرنسيين يستثمرون في الجزائر كل على حسب مصلحته فهولاند يبحث عن مكاسب اقتصادية في الجزائر ترضي الفرنسيين عليه، وساركوزي يبحث عن عهدة أخرى لكسب ورقةاليمين المتطرف في الانتخابات.



حركة نداء تونس: علاقاتنا بالجزائر لن تتأثر بتصريحات ساركوزي

بررت حركة نداء تونس استضافتها للرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، وأكدت أن تصريحاته بخصوص الجزائر تبقى من مسؤولياته فقط "أمّا العلاقات التونسيّة الجزائريّة فلن تتأثّر بذلك وما حدث يعدّ زوبعة في فنجان" على حدّ تعبيرها.. وأكد الأمين العام لحركة نداء تونس محسن مرزوق أمس، في برنامج تلفزيوني أنّ ساركوزي هو من طلب من رئيس الحكومة القدوم لزيارة تونس "كخطوة لمساندتها في الوضع الصعب الراهن الذي تمر به خاصّة بعد الهجوم الإرهابي الأخير".. وقال إنّه وسط التحذيرات من السفر إلى تونس، قرّر ساركوزي، "رئيس أقوى حزب في فرنسا" القدوم للترويج للسياحة التونسية، متابعا أنّ رئيس الوزراء الفرنسي السابق آلان جوبيه وأبرز المرشحين لأحزاب اليمين سيزور تونس أيضا. وتابع البيان أن حركة نداء تونس حريصة كلّ الحرص على توطيد علاقات الأخوّة وحسن الجوار مع الشقيقة الجزائر، حيث ينزّل ذلك في صميم برنامجها ولن تقبل دروسا أو مزايدات في هذا الشأن.