"كونتر سترايك" لعبة تعلم الطفل كيف يصبح إرهابيا
03-08-2015, 09:53 PM

مروة بوعقبة
اقتحمت الألعاب الالكترونية البيوت الجزائرية وسلبت ألباب وعقول الأطفال والمراهقين، حيث يقبل هؤلاء على الألعاب القتالية والحربية بصفة أكبر، إلا أن اللعبة المعروفة بـ"CONTER STRIKE" هي الأكثر إقبالا من قبل الأطفال الجزائريين رغم أنها تصنيفها (+17 سنة).
هذه اللعبة ثلاثية الأبعاد، يلعبها أكثر من شخص على الأنترنت وصدرت لأول مرة عام 1999، حيث قامت بإنتاجها شركة "فالف" الأمريكية، وتتميز "مونتر سترايك" بالعنف الشديد، فهي عبارة عن حرب مدن، كما أن أغلب بناياتها ذات طابع عربي أو إســلامي في محاكاةٍ لحروب الولايات المتحدة في أفغانستان والعراق، والأخطر من ذلك كله هو الفكرة التي تقوم عليها هذه اللعبة، حيث تحتوي على فريقين أحدهما فريق مكافحة الإرهاب والآخر مجموعة إرهابيين، إلا أن الغالبية تفضل فريق الإرهابيين، نظرا لوجود امتيازات عديدة كتعدد الأسلحة وتنوعها، إضافة إلى أن النقاط التي يحصل عليها فريق الإرهابيين تضاعف نقاطهم عكس الفريق الآخر، كما توجد أرباح وخسائر نقدية في اللعبة لكل من يفوز بالجولة أو يخسر الجولة أو من يقوم بقتل طرف معادي أو يحرر رهينة أو يقوم بزرع قنبلة لإرهابيين.



الدراسات تحذر من خطورتها

طالما كانت هذه الألعاب محوراً للعديد من البحوث والدراسات الميدانية، سواء في علم النفس أو الاجتماع أو علوم الاتصال، وقد أجمعت معظم الدراسات على خطورة هذه الألعاب خاصة على فئة الأطفال والمراهقين، كما ربطت هذه الدراسات بين الألعاب القتالية وعزوف الأطفال عن الدراسة، وإضافة إلى تأثيرها في سلوكيات الطفل وتشجيعها على العنف والعدوان، حيث تقوم بتحفيز العقل على القيام بالقتــل، فإن هذه الألعاب لا تنمي التفكير والذكاء وتجعل الأطفال سلبيين.