تسجيل الدخول

عندنا تقديس للأشخاص يفوق كل وصف ويتجاوز كل الحدود ما ساقني إلى هذا الإنطباع هو مناقشتي للكثير من الحزبين أو بالأحرى المنظمين تحت لواء التنظيمات الإسلامية المختلفة وحتى أولائك الذين يتبرمون بعدم التهيكل في اطار الجماعات ويتبرؤن من التقليد والتبعية للمذاهب والعلماء يل يتظاهرون بالإغتراف المباشر من الكتاب والسنة بيدأن واقع حالهم ينطق بخلاف ذلك فلا يمكن إقناع هؤلاء وأولائك بمجرد فكرة امكانية ورود الخطأ إلى الرموز والقيادات التي يذعنون لها بالإتباع والتقليد لما لما أقفلوا عليه أذهانهم من كون هؤلاء الجهابذة يسمون على كل نقد أو تصحيح لما حباهم الله به من علم وخلق واخلاص ونحن لا نشكك في كل هذا ولكنهم مهما بلغوا من العلم والتقى فإن ذلك لن يمنعهم من الخطأ لكونهم بشر بالأساس والله عز وجل اختار أن يحتفظ بصفة الكمال لنفسه دون غيره من المخلوقات كما أن الحوار والنقاش العلمي الذي دأبه البحث عن الحق لا يفسد للود قضية لكن واقعنا المعاصر عري من كل هذا للأسف الشديد فإذا تجرأت أن تنتقد واحدا من هؤلاء القوم فلن يشفع لك حسن نيتك وأدبك العالي فلابد أن تسمع سيلا من الشتائم والتهم فواحد يشكك في نيتك ودينك والأخر يتهمك بالجهل المركب وهناك منهم من يتجرأ حتى على اخراجك من دائرة الإسلام كل هذا في سبيل أن يبقى شيخ الجماعة في محل العصمة أو في المرتبة العالية التي ليس بعدها ربما إلا درجة الأنبياء كل هذا ولو جئت بمالا يعد ولا يحصى من الحجج والأدلة فهي عند هؤلاء المتعصبة كالهراء أو هي والعدم سيان