التحضير لإحصاء الأثرياء الذين يملكون أزيد من 10 ملايير
21-09-2015, 09:53 PM

إيمان كيموش
صحافية في القسم الإقتصادي بجريدة االشروق
لم يستبعد المدير العام للضرائب عبد الرحمن راوية أن تشكل الضرائب الجديدة ضغطا إضافيا على المواطنين خلال السنوات المقبلة بفعل الأزمة النفطية، إلا أنه بالمقابل أكد أن هذه الرسوم لن تشكل أي ضغوط على الجزائريين سنة 2016، معتبرا أن الضرائب الإضافية لن تحمل المواطن أزيد من 25 دينارا شهريا، على غرار ضريبة الغاز والكهرباء، وهو الإجراء الذي وصفه بـ"البداية لتوسيع الوعاء الضريبي".
وأضاف مدير الضرائب خلال نزوله ضيفا في حصة "حوار الساعة" بالتلفزيون الجزائري، أن المواطنين لن يحسوا بالضرائب الجديدة ولن يتحملوا عبئها بمشقة، فهي حسبه لن تتجاوز بعض الدينارات شهريا، إلا أنها من جانب آخر ستساهم في إنعاش الخزينة، كما كشف عن تسهيلات لتمكين المواطنين من الاستفادة من بطاقة إلكترونية للجباية وهو المشروع الذي من المنتظر أن يكون جاهزا قبل نهاية السنة، وتحدث عن توسيع الضرائب لتشمل كافة الفئات عبر القوانين المقبلة في إشارة منه إلى أن الرسوم ستشمل أيضا لاعبي كرة القدم الذين يتم استثناؤهم.

وبالنسبة للرقابة المفروضة على سوق السيارات، أعلن راوية وجود عمليات مراقبة واسعة منذ سنوات وأنه تم إرسال عمليات تصحيح لخارقي القانون وقال "المتهربين من الوكلاء سيتم إرجاعهم إجباريا إلى الطريق الصحيح" وذلك في رسالة مباشرة للمتورطين في عمليات التهرب.

ونفى مدير الضرائب وجود ضريبة على الثروة في الجزائر، موضحا أنها مجرد ضريبة على الممتلكات للأشخاص الذين تفوق قيمة ممتلكاتهم 10 ملايير سنتيم، وأوضح أن وزارة المالية تنسق مع وزارتي الداخلية والسكن لإعادة إحصاء هؤلاء الأشخاص، أما عن حصيلة الرقابة الجبائية أكد المتحدث أن الحصيلة تتجاوز 28 مليار دينار سنويا وتم توجيه لكافة المديريات الولائية للضرائب لفرض رقابة واسعة على المتهربين بالولايات مفصحا عن تسهيلات واسعة للذين يرغبون في التوبة قائلا: "لا تتخوفوا.. من يريد تسوية وضعيته فأبواب الضرائسب مفتوحة".

وأفصح راوية عن مشروع جديد لفرض الضريبة على أدوية الراحة على غرار المكملات الغذائية والفيتامينات، فيما نفى فرض رسوم على الأدوية الموجهة للمرضى، مشددا على أن الضرائب ستغطي ما بين 50 إلى 60 بالمائة من نفقات التسيير، مرجعا ذلك إلى انخفاض الجباية البترولية.