تسجيل الدخول

عودة للضاد مرة أخرى.
كلما أظهرت في الوطن العربي المؤسسات التعليمية أو الثقافية، أو السياسية منها فشلها وعدم مواكبتها والتقدم بكل أبعاده، ترتفع بعض الأصوات نشازًا وهي تهتف " مدافعة" عن الضاد.
ويظهر بعض " المثقفين" في جدلٍ عقيمٍ يغرقون فيه كل من تحدث إليهم أو ناقشهم.
حتى صار حديثهم و" صياحهم " مغالبة واضحة الأنانية.
وكلما طُرح النقاش حول العربية أو أي لغة أخرى في دولٍ ذات ازدواجية اللغة تظاهرًا، يأتيك من " يدافع " عن الضاد ويقول فيها أكثر ما قاله مالك في الخمر.
وبقي الجدال على حاله، كدار لقمان.
لدرجة أن المرء صار لا يرجى من خطابات هؤلاء، وهم يتكلمون عن " حميّة " للعربية إنما ببعض الكلام موهوم لجدال مملول.
وبقي البندول يضرب على حاله.
وذرني يا قارئي
أتكلم عن الجزائر، وعن ذلك قس.
تُرى أين يكمن الخلل؟
أ هو " العداء " للعربية يأتي من أصحاب اللسان الفرنسي؟
أم أن قصور وضحالة اللغة والفكر عند أصحاب اللسان العربي؟
فلماذا يحارب أولئك من كانت لغة الأجداد؟
ولماذا هؤلاء لم يفعلوا شيئًا حتى تتطور الضاد؟
دعوني أقول لكم:
فالمرء يأخذ على طرق الكلام فلا يجد لا عند أولئك صوابًا، ولا يفرحه عند هؤلاء وما يكتبون، إن هي إلاّ صيحة في وادٍ غير ذي زرعٍ.
إنه لمن نافلة القول إن قلتُ:
فلا يجد المرء في عشرة نفرٍ سواء من أولئك أو هؤلاء سوى كلامٍ ممجوجٍ ذي سأمٍ وغمٍّ.
وكل ما يقولون قد تولّد ونما ولم يبق منه إلاّ لبوس جُمَلٍ بكلامٍ لا عزيمة فيه.
وليت الطرفان يتركان الساحة لأهلها.
أو كما قال المثل العربي:
" زاحم بعود أو دع"
لِم لا يعطى الأمر لمن يُعرفون بـ Les Polyglotte
لعمري فهم الأقدر على ذلك، وهم الأنفع.
عندها قد يكون لنا بعض "الصولات" و"الجولات".

مرحبًا بالجزائري الأصيل / منير.
قرأتُ ما جاء به ردك، وأخال نفسي أنني فهمتُ قصدك.
ويحك
فقد نشرتَ ما صَعُب على غيرك، فكان مطويًّا من الأزمنة أحقابا.
ومع ذلك ما زال كل طرفٍ يلوح باللائمة على الطرف الآخر.
وتقاسم كل من ذي الطرفين سبب تخلف الضاد، وكاد يجهلها العباد.
ثم يا أصيل.
فلماذا لا تترك الساحة ــ كما قلتُ في موضوعي ــ للذين يُعرفون بـ
Les Polyglotte
بشرط ألا يميلون كل الميل للغة دون سواها.
صدقني ما زال في الأفق بصيص أملٍ.
إن تضافرتِ الجهود، وانحلّت عقدة " كل قيس يتغنى بليلاه ".
وما ذلك على الله بعزيز، ثم لا على من يريد تطوير لغته بمستحيل.
وقد قالوا:
من مشى على الدرب وصل.
وما هي سوى أن تكون البداية على دعائم ومقومات راسخة.
لعمري أن في الجزائر لرجال هم أوعى ومنهم الاصيل/ منير، سوى أنهم مغيّبون.
فلتُفتح لهم الأبواب فقط.
عندها سوف نرى.
تحياتي يا شهم.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مرحبًا بالمحترم/ تأمل عقل في متصفحي.
يا أخا العرب.
إن قولك:
" لاتوجد لغة أولى من لغة ،بل توجد شعوب خدمت لغاتها وجعلتها جزء من هويتها ووسيلة ابداعها وأداء حياتها اليومية"
وذلك ما كل العقلاء يدندن بها، ويحثّ الناس عليها.
وعندما يُشخصّ الداء، فلا محالة سوف يُعرف الدواء، ويكون ناجعًا.
المهم الإرادة والعمل.
" وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون"
وذلك ما ينقصنا كعربٍ، سوى عزيمة العمل.
تحياتي يا محترم.

المثقفة الفاضلة/ أماني أريس.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
يا بنت الكرام.
قولكِ أن " الشارع الجزائري سيما العاصمي لوجدنا هناك ميول للنطق بلغة المستعمر"
لعمري
إنها مقولة وكما يقال:
" كلمة حقٍّ يراد بها باطلاً "
مع أن الكلام لا يعنيكِ يا بنت الكرام.
فليس كل من تلكم لغة " فولتير " يريد أن يتخلّص من ثقافة أجداده، أو ينسلخ من هوّيته.
وأن ما أشرت إليه فذلك ــ كما عرّفه المفكر مالك بن نبي ــ القابلية للاستعمار.
بل هناك أناس يتقنون الفرنسية كأهلها، ومع ذلك هم للغة الأجداد هم أحرص.
وحتى لأجعل الصورة في إطارها، والفكرة في مسارها.
فإنني من ذلك النسيج البشري ولكن على إطلاع ــ قدر الإمكان ــ على الضاد.
ثم يا بنت الكرام.
تُرى ماذا قدّم الطرف الذي يدّعى أنه " عربي اللسان " ؟
وهل فعل شيئًا لتطوير لغته.
لعمري فلا يُرى منهم إلاّ الصياح في بعض المناسبات.
ثم أن بعض الخطب للبعض هي للاستهلاك المحلي فقط.
فهل فعل الطرف المعرب لصالح اللغة العربية؟
أما مسألة الامازيغية.
فما يقال عن العربية ينطبق عليها.
وقبل أن يتكلم عنها لابد من العمل الدؤوب على نشرها.
وكما يقال:
إن الكلام نشرٌ، والسكوتُ طي، ولا تُعرف أيّ لغة إلاّ بنشرها.
ولكِ أن تلقين بنظرة في المنتدى وبالاخص في القسم المخصص لها.
فلا يُرى هناك مواضيع جادة.
ولكِ أن تقيسي ذلك على ما يُجرى للامازيغية في الواقع.
وللحديث شجون.
سرتني مداخلتكِ يا فاضلة.
تحياتي