بلبلة بين الأولياء بسبب "زمرة الدم" في البطاقية الوطنية للتلاميذ
15-12-2015, 08:50 AM

راضية مرباح
أحدثت التعليمة الجديدة التي بعثت بها وزارة التربية لمديري المؤسسات التعليمية لاسيما الطور الابتدائي، بخصوص إلزامية تقديم كل تلميذ لزمرة دمه في ملف البطاقية الوطنية التي ستستحدث قريبا، حالة من البلبلة وسط الأولياء الذين أجبروا على نقل أولادهم إلى مختلف مخابر التحاليل في رحلة البحث عن أقلهم تكلفة بعد ما رفعت هذه الأخيرة في الأسعار من 200 و500 دينار إلى 800 و1200 دينار في ظرف قصير، مغتنمين بذلك فرصة التوافد والطلب الكبير على هذا النوع من التحاليل مقابل إلزامية الإجراء.
وقال أولياء التلاميذ تحدثت إليهم "الشروق"، أن التعليمة التي أصدرتها وزارة التربية لرقمنة ملفات التلاميذ والموظفين على حد سواء في إطار تكوين البطاقية الوطنية لهم، تعتبر في حد ذاتها عملية ايجابية، خاصة بالنسبة لأبنائهم، كونها تشمل تدوين جميع المعلومات الخاصة بالتلميذ من الاسم، السن، زمرة دمه التي تعتبر بالغة الأهمية في حالة حدوث أي طارئ صحي أو حادث مرور بالإضافة إلى تمكن الأولياء من معرفة كل كبيرة وصغيرة عن أبنائهم.. وهي المعلومات التي تتبع التلميذ إلى غاية الانتهاء من مختلف الأطوار التعليمية، وقد انطلق في العملية ببعض المؤسسات النموذجية على أن تعمم لاحقا على باقي التراب الوطني.

وأعاب بعض الأولياء لجوء عدد من مخابر التحاليل إلى رفع الأسعار في ظرف وجيز دون رقيب ولا حسيب مقابل ارتفاع عدد الطلب على هذا النوع من التحاليل التي ستعرف إقبالا كبيرا في الأيام المقبلة تماشيا وتعليمة الوزارة.

في الموضوع، أشادت السكرتيرة الوطنية المكلفة بالإعلام بالنقابة الوطنية لعمال التربية –نعيمة حموش- بقرار الوزارة لاستحداث البطاقية الوطنية للتلاميذ والموظفين على حد سواء، حيث ستسمح العملية ـ حسبها - من وضع حد للتلاعبات في كشوف النقاط التي لطالما تسجل قبل أن تصل إلى مدير المؤسسة التعليمية للإمضاء والتأشير عليها، كما بإمكان البطاقية منع التزوير والغش في الملفات الإدارية أو الخبرة المهنية، أو غيرها من التجاوزات التي عادة ما تقع في التوظيف والتقاعد.