مزدوجو الجنسية بإمكانهم دخول الجزائر ببطاقة التعريف
17-12-2015, 08:52 PM

حسان حويشة
صحافي بجريدة الشروق اليومي، متابع للشؤون الإقتصادية والوطنية
قال وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، إن الجزائريين مزدوجي الجنسية سيواصلون دخول أرض الوطن بجوازات أجنبية من دون تأشيرة دخول، مع تقديم بطاقة التعريف الوطنية تماما مثلما هو معمول به حاليا حيث سيجري تمديد الإجراء إلى أجل لم يسمه.
وأوضح منسق حركة المواطنين الجزائريين بفرنسا، عمر آيت مختار، في تصريح هاتفي لـ "الشروق" أن وزير الداخلية، نور الدين بدوي، وخلال وجوده، أول أمس، بقنصلية الجزائر ببوبيني بباريس، أكد خلال حديثه مع الرعايا الجزائريين في أكثر من مرة استمرار العمل بالتسهيلات الحالية لدخول الجزائريين مزدوجي الجنسية الحاملين لجواز السفر الأجنبي، بتقديم بطاقة التعريف الوطنية الصادرة عن الدائرة القنصلية التي قطنوا فيها.

وبحسب عمر آيت مختار، الذي كان حاضرا خلال زيارة الوزير، فإن الوزير بدوي أكد على تمديد العمل بالتسهيلات الحالية شريطة أن يكون الجواز بيومتريا طبعا، موضحا أن الوزير علق على الموضوع قائلا: "أنتم تسمعون كثيرا لكلام الصحف"، رغم أن التعليمة كانت معلقة على مدخل قنصلية بوبينيي على حد تأكيد عمر آيت مختار.

وعملت المصالح الدبلوماسية وسفارة الجزائر بباريس على صناعة ديكور غير واقعي ولا ينطبق مع الواقع المر الذي عاشه وألفه المهاجرون الجزائريون في سائر الأيام على مدخل قنصلية بوبينيي على حد تأكيد محدثنا، حيث تم تنظيف المقر وفتحت أبواب القنصلية في السابعة صباحا، وعلى غير العادة وجد الرعايا الجزائريون 3 موظفات استقبال أنيقات في الاستقبال وفرش البساط الأحمر على مدخل القنصلية، كما طلب من الموظفين القدوم بهندام رسمي.

وتلقى الوزير بدوي وابلا من الشكاوى من طرف الجزائريين الذين كانوا داخل القنصلية، حيث صبوا جام غضبهم على المسؤولين متهمين إياهم بـ "الكذب" وبصناعة هذا الديكور الذي لا وجود له في الأيام العادية، حيث ذكر آيت مختار في هذا الإطار أن أحد الرعايا خاطب الوزير بدوي قائلا: "عيب ما يحدث معالي الوزير إنهم يكذبون عليكم"، وهو ما تسبب في إحراج كبير وثورة غضب للسفير عمار بن جامع الذي خرج يبحث عن ذلك المواطن في ممر القنصلية وخاطب نائب القنصل قائلا: "ألقاو هاذاك اللي هدر مع الوزير ما ديرولوش الباسبور".

وخلال ذات الزيارة قدم وزير الداخلية نور الدين بدوي وعودا لأفراد الجالية بتسريع عملية استصدار الجوازات البيومترية وجعلها تتم في أجل أقصاه 48 ساعة، ووضع مخطط خاص لنقلها من الجزائر إلى الخارج، مع زيادة قدرات الإنتاجية اليومية للمركز البيومتري الوطني بالحميز.