" من مأمنه يُؤتى الخطر "
07-01-2016, 09:34 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عندما يتطرق رجال الفكر في الغرب إلى الإسلام
يحصرون أفكارهم وجدالهم في :
ـــ المرأة و الحجاب.
ـــ المرأة و تعدد الزوجات.
ـــ الإرهاب و العنف.
يحضرني أنني كنتُ أشاهد إحدى القنوات الفرنسية.
فهالني ما شهدتُ، و لفت انتباهي إلى شيءٍ؛ هو أنّ بعض "المدافعين عن الإسلام"، هم أكثرهم جهلاً بالإسلام من المهاجمين.
و ذلك أن منشّطة الحصة اختارت هؤلاء " المدافعين" بخبث ، وعلى خلفية انتقائية ذات مكرٍ وخداع. فأصبح " المدافع" هو مَن يكيد و يكيل للإسلام عن جهلٍ، ودون قصد.
وعلى طريقة سفسطة " بروتاغوراس Protagoras" ألقت المنشّطة هذا السؤال:
" أ أنتَ فرنسي مسلم؟ أم مسلم فرنسي؟"
فتعلثم ذلك "المدافع"، ثم أجاب :
"فرنسي مسلم"
فما كان من المنشطة أنها قالت له : إذًا عليك أن ترضى "بإسلام فرنسا"، و لا حاجة لك بالإسلام الخارجي.
ولو كان ذلك " المدافع " على دراية بهؤلاء لَعلم " أنّ إسلام فرنسا يعني الإسلام بالاسم فقط.
ومثل هؤلاء " المدافعين" هم الذين يقفون حجر عثرة أمام الذين قد خبروا وعقلوا أهل الغرب فكرًا ولغة وثقافة، ولكنهم لم ينسلخوا من ثقافتهم ولا عقيدتهم.
وعليه
وكم أتمنى أن يُطلب من أهل الفكر و الدعاة أن يخوضوا "حربا" في مواجهة الطرف الآخر ليبرزوا لهؤلاء مكانة الإسلام . و ألاّ يتركوا الساحة إلى المحسوبين على الإسلام.
لأنه فليس كل من تظاهر " بالدين " هو الأقدر لإيصال سماحة الإسلام للطرف الآخر.
وكما يقال:
" من مأمنه يؤتى الحذر"
أ فلا يحق أن أقول كذلك:
" من مأمنه يُؤتى الخطر "؟
والسلام.
من مواضيعي
0 من ثقب الروح كانت أمنية
0 هكذا قال: فولتير
0 وأرغم المعزَّى بالانتقال إلى المعزِّي
0 هل سيصبح " خاشقجي" " البوعزيزي " آخر؟
0 والقادم أقبح وألعن .. حتى خارج " مضارب العرب"
0 قال قائلهم" السيادة خط أحمر" فجاءه الرد من الذي " يحميه"
0 هكذا قال: فولتير
0 وأرغم المعزَّى بالانتقال إلى المعزِّي
0 هل سيصبح " خاشقجي" " البوعزيزي " آخر؟
0 والقادم أقبح وألعن .. حتى خارج " مضارب العرب"
0 قال قائلهم" السيادة خط أحمر" فجاءه الرد من الذي " يحميه"
التعديل الأخير تم بواسطة علي قسورة الإبراهيمي ; 07-01-2016 الساعة 09:40 PM