ياسف سعدي: زهرة ظريف هي من "باعت" لابوانت للفرنسيين
16-01-2016, 09:06 PM

ناصر بن عيسى

صحافي، ومدير المكتب الجهوي لجريدة الشروق بقسنطينة


تداول في الأيام الأخيرة، رواد مواقع التواصل الاجتماعي ثلاث وثائق، كتب عليها سري للغاية باللغة الفرنسية، على أساس أنها مأخوذة من أرشيف الاستعمار الفرنسي بتاريخ الـ8 من أكتوبر 1957 بالجزائر العاصمة، بعنوان اعترافات ياسف سعدي وزهرة ظريف للسلطة الفرنسية الاستعمارية، من خلال تقديم نبذة شاملة عن كبار قادة الثورة ومجموعة الـ22، وتشريح دور كل واحد في الثورة، بما في ذلك الفدائيون والفدائيات الذين هزوا العاصمة بأعمالهم البطولية.
وقد اتصلت "الشروق" أمس هاتفيا بالسيد ياسف سعدي، وعرضت عليه محتوى الوثائق التي سافرت عبر الشبكات العنكبوتية، فنفاها واعتبرها تزويرا للتاريخ، واعترف بمحتوى المقطع الذي تحدث عنه في هذه الاعترافات والذي يخص نشاطه، وقال إنه امتلك فعلا الديناميت وليس القنابل البلاستيكية، كما جاء في الوثيقة، ونفى أن يكون استقدمه من الناحية الخامسة .

وأبى ياسف سعدي إلا أن يعود إلى اتهام زهرة ظريف بالعمالة للاستعمار الفرنسي، وأصرّ على أنها هي التي "باعت" علي لابوانت ورفاقه، وقال إنه مستعد أن يقدم لـ"الشروق" وثائق استقدمها من فرنسا تؤكد صدق اتهاماته لزهرة ظريف، التي أقسم بأنها لم تدخل السجن ولم تعذب كما تقول هي .

السيد ياسف سعدي، قال إنه تعرض لمؤامرة من زهرة ظريف التي ألصقت به تهما هي من ارتكبتها، وعندما بعث إليها سابقا وثيقة بحوزته تؤكد عمالتها للاستعمار صمتت نهائيا، ووعد بكشف حقائق في كتابه الثالث الذي قال إنه عاكف على كتابته هذه الأيام، وعاد ليقول إن المجاهد مولاي، الذي أطلق اسمه على العديد من المنشآت في العاصمة لم يجاهد أبدا ولدى سعدي ـ حسب قوله ـ الأدلة على ذلك.

ياسف سعدي طلب من الجزائريين عدم تصديق ما سماه الوثائق الطائرة من بلاد إلى أخرى، خاصة أن "الفايسبوك" صار سلاحا ذا حدين يمكن استعماله لضرب الأحرار وتحويل الخونة إلى أبطال.

يذكر أن الوثيقة التي بلغ عمرها 59 سنة أكدت أن اعترافات زهرة ظريف وياسف سعدي للمستعمر، قدمت مالا يقل عن خمسين مجاهدا وشهيدا، منهم أحمد بن بلة وجميلة بوحيرد، ووظائفهم وانتماءاتهم الثورية.