ابراهيم النومرية يفضح الانتهاكات المغربية لحقوق الإنسان خلال ندوة بلاس بالماس
10-08-2008, 08:09 AM
قدم الناشط الحقوقي الصحراوي ومعتقل الرأي السابق، ابراهيم النومرية، يوم أمس الخميس، عرضا مفصلا عن الإنتهاكات المغربية لحقوق الإنسان، خلال ندوة حول حقوق الانسان بحضور لجنة شبانية كنارية مدافعة عن حقوق الانسان وجمعية الشبان الصحراويين باسبانيا وجمهور من المحامين والاساتذة الكناريين.

وقدم ابراهيم النومرية، عضو تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الانسان، عرضا مفصلا عن المأساة التى عاشها الشعب الصحراوى "إبان الغزو المغربى للصحراء الغربية وما تعرض له المواطنون من عمليات إبادة جماعية استهدفت كل الفئات والاعمار، والتى لم يسلم منها حتى الاطفال الرضع".

وذكر الناشط الصحراوي بتورط النظام الاستعماري المغربي "باختطاف المئات من المواطنين ودفن البعض منهم احياءا فى مقابر جماعية، ورميهم من الطائرات، وتعرضهم لشتى انواع التعذيب، مما نتج عنه وجود المئات من مجهولى المصير الذين تتحمل الدولة المغربية المسؤولية الكاملة فى اختفائهم والذين هم الآن موضوع الدعوة المقدمة من طرف منظمات حقوقية صحراوية واسبانية إلى العدالة الاسبانية فى شخص القاضى الاسباني الأشهر، بالتسار كارثون".

اما بخصوص تجربة الاختفاء القسرى فقد تحدث ابراهيم النومرية الى تجربة الاختطاف والتعذيب والاختفاء التى طالته شخصيا بالاضافة الى العشرات من الناجين من المخابىء السرية المغربية.

وتطرق الناشط الصحراوي الى "تجربة السنوات السوداء و ما عاناه المواطنون تحت الاحتلال من عمليات التنكيل الممنهجة وآثارها السلبية على نفسية المواطنين الصحراويين العزل الذين يعانون الحصار والقمع والمغيبين عن انظار العالم الخارجى خلال عقود من الزمن نتيجة التعتيم الاعلامى ومحاصرة المنطقه ومنع دخول وسائل الاعلام الدولية والمراقبين وحتى السواح الاجانب".

وانتقل ابراهيم النومرية الى الحديث عن تجربة العمل الحقوقى والمراحل التى مر بها والدور الريادى المؤثر فى تثقيف المواطنين ودفعهم للمطالبة بحقوقهم بشكل سلمى وحضارى، متحدثا عن كل اللجان والمكونات الصحراوية الاخرى التى تم انشائها بهدف المطالبة باطلاق سراح المعتقلين السياسيين الصحراويين بالاضافة الى العلاقة الوطيدة مع المنظمات الدولية كمنظمة العفو الدولية والخط الامامى وغيره من جمعيات المجتمع المدنى الاخرى فى العديد من البلدان الاروبية و فى العالم.

وفي ختام عرضه، رد ابراهيم النومرية على جملة من الاسئلة المتعلقة بالوضع القائم فى المنطقة والانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان المرتكبة من طرف النظام الاستعماري المغربي، كما شكر فى نهاية الندوة كل الحاضرين ونوه بتجربة اللجان الشبانية المختصة فى مجال حقوق الانسان واعدا اياهم بتطوير وتوطيد العلاقات وتبادل التجارب من اجل الدفاع عن حقوق الانسان.