تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > المنتدى العام > المنتدى العام

> السيلفي ومشتقاته.. خطر يتربص بأبنائكم في عصر "كرنفال" الصور!

 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية أبو اسامة
أبو اسامة
مشرف عام ( سابق )
  • تاريخ التسجيل : 28-04-2007
  • الدولة : بسكرة -الجزائر-
  • المشاركات : 44,562
  • معدل تقييم المستوى :

    64

  • أبو اسامة is a jewel in the roughأبو اسامة is a jewel in the roughأبو اسامة is a jewel in the rough
الصورة الرمزية أبو اسامة
أبو اسامة
مشرف عام ( سابق )
السيلفي ومشتقاته.. خطر يتربص بأبنائكم في عصر "كرنفال" الصور!
01-03-2016, 05:24 AM

تحقيق: نادية شريف

المشرفة العامة على موقع جواهر الشروق، صحافية بموقع الشروق أونلاين


"شبابنا في خطر ولا بد من حمايتهم في عصر كرنفال الصور".. هذا ما يقوله الخبراء والأخصائيون الذين تكلمنا معهم بخصوص ظاهرة التصوير الذاتي التي استفحلت في المجتمع الجزائري، فأكدوا بأنها أخذت أبعادا أخرى تفوق الهوس، وبأنه بات لزاما على العائلات مراقبة نشاط أبنائهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وتوخي الحيطة والحذر..
السيلفي، الريلفي، الهيلفي، البيلفي، وغيرها من المشتقات.. هي موضة العصر التي قلبت موازين النظم القيمية والمجتمعية، وجعلت الأفراد في صراع مع الواقع والذات، فتوفر التقنية بشكل كبير، فضلا عن سهولة استخدامها أدى إلى بلوغ مرحلة الهوس المبالغ فيه بالتصوير، وبالتالي دق ناقوس الخطر..

إن السيلفي في ظاهره أمر محمود ومستحب كونه يوثق أجمل اللحظات وأكثرها حميمية على الإطلاق، خاصة إن كان مع العائلة والأصدقاء، لكن ماذا عن التقاط الصور في كل زمان ومكان وبشكل جنوني حتى في الفصول الدراسية وأثناء الحوادث المؤلمة؟ ماذا عن نشر صور المفاتن والأجزاء الحساسة وشعر الإبط؟ ماذا عن تعريض النفس للخطر لمجرد التقاط صورة؟ أين عامل الخصوصية إن كانت كل الحركات والسكنات تصور وتنشر على مواقع التواصل الاجتماعي؟

للإجابة عن هذه الأسئلة وغيرها، موقع الشروق أونلاين سبر أغوار الرأي العام، ورصد أراء خبراء ومختصين في تكنولوجيات الإعلام والاتصال، وعلم النفس، وعلم الاجتماع، كما ساق الرأي الديني باعتبار أن البيلفي تجاوز صارخ لحدود الأخلاق والأدب.


القادم المخيف.. بيلفي الجزائريات يغزو شبكة الانترنت!

تقليدا للنجمات وبحثا عن أكبر قدر من الإعجابات انجرفت الكثير من الجزائريات خلف تيار الإغراءات التي يطالعنا بها جديد التكنولوجيات، فأصبحن لا يتحرجن من نشر صور مفاتنهن على مواقع التواصل الاجتماعي مسايرة لهوس جديد أو بالأحرى موضة مستهجنة تسمى البيلفي، هذه الموضة استحدثتها ممثلات هولييود كما استحدثن من قبل ما يسمى الهيلفي لنشر صور التسريحات والقصات، وكل التغييرات التي تطرأ على الشعر..

الأخصائيون يدقون ناقوس الخطر ويرون بأنه مع حلول العام 2020 سيغزو بيلفي الجزائريات شبكة الانترنت على غرار الممثلات المبتذلات وعديد الفتيات حول العالم ممن يبحثن عن التصالح مع أجسادهن بعرضها لجسّ نبض الآخرين حيالها، والمخزي كما تقول الأخصائية الاجتماعية فاطمة الزهراء والي "أن مواقع التواصل الاجتماعي تحوي صفحات كثيرة تعرض مفاتن الجزائريات، وهي ليست صورا مهربة ولا منشورة دون علم صاحباتها وإنما هي عبارة عن بيلفي تأخذه الفتاة بكاميرا هاتفها المحمول في الغالب وتنشره بكامل قناعتها!". والسبب حسب السيدة والي راجع إلى أن الثورة التكنولوجية سبقت مستوى الوعي، كما أن الفراغ والاهتمامات الكاذبة، والشذوذ، كلها أمور لعبت دورا في استفحال الظاهرة.



من جهة أخرى أتاحت بعض التطبيقات إمكانية تحويل صور السيلفي ومشتقاته إلى فيديوهات يتم تداولها خاصة بين العشاق، والأدهى أنها تنتهك الخصوصية وفي الموضوع تقول محمدي كريمة، وهي مهندسة في الإعلام الآلي: "هناك الكثير من المواقع التي تقدم خدمة تبادل الفيديوهات القصيرة أو "السيلفي فيديو" مثل انستغرام والسناب شات، هذا الأخير يستخدمه العشاق بكثرة لتبادل بعض المقاطع الشخصية، التي تعتبر في أغلبها بيلفي للصدور والمؤخرات والأجزاء الحساسة من الجسم.."



وتضيف السيدة محمدي "أن العشاق يرسلون الفيديوهات، وفي اعتقادهم أنها تحذف فور مشاهدتها لكن الحقيقة عكس ذلك، ويمكن تفعيل خاصية المشاهدة أو يمكن استخراج كل الفضائح في حالة الاختراق.."


وهيبة بوزيفي، دكتورة مختصة في تكنولوجيات الإعلام والاتصال
هوس السيلفي أدى إلى استحداث مصطلحات وتطبيقات ووسائل جديدة

وهيبة بوزيفي

ظهر السيلفي عام 1839 وهو يجمع بين البساطة والقدم، لكنه في زماننا أخذ أبعادا خطيرة نظرا لهوس البعض من مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي بالتقاط الصور بشكل يومي مبالغ فيه، والسبب حسب الدكتورة بوزيفي يعود لعاملين:
ـ العامل التكنولوجي، بمعنى أن الشركات أصبحت تتنافس لكي تنتج وتسوق أجهزة الهواتف الذكية المزودة بكاميرات عالية الجودة، وزاوية مدققة للتصوير الذاتي.
ـ ارتفاع عدد مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي بدليل أن القاموس الإنجليزي أوكسفورد لما أضاف مصطلح "سيلفي" عام 2013 عرفه بأنه عبارة عن صور ذاتية يتم التقاطها عبر هاتف ذكي أو عن طريق الويب، ويتم نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.



تقول الدكتورة وهيبة أن هناك تسونامي للصور، وهوس لدرجة المخاطرة بالنفس من أجل الظفر بسيلفي، والأرقام تتحدث بنفسها مثلا، من أصل 3 ملايير مستخدم لشبكة الانترنت يوجد ملياري مستخدم لشبكات التواصل الاجتماعي والفيسبوك في المقدمة، وموقع انستغرام أحصى 30 مليار صورة تم تبادلها خلال العام 2015.

ظاهرة السيلفي عرفت تجاوزات كبيرة، حيث تشير الدكتورة بوزيفي إلى استحداث مصطلحات جديدة مثل: البيلفي الذي هو تركيب لكلمتين مؤخرة "butt " وسيلفي، أو صدر "boobs " وسيلفي، الهيلفي أي شعر "hair " وسيلفي، الريلفي وهو نوع من التصوير خاص بالعشاق، مكون أيضا من كلمتين "relationship " وسيلفي.. هذه المصطلحات عقبها تسويق أجهزة خاصة مثل عصا السيلفي المزودة بالبلوتوث، وعصا البيلفي لتحديد المؤخرة بدقة.
الهوس بالسيلفي ومشتقاته حسب ذات الخبيرة، جعل الشركات تقوم بتطوير تطبيقات خاصة بأجهزة الأندرويد، أغلبها مجانا، تسمح بالتقاط الصور ونشرها وحتى تحويلها إلى فيديوهات.



عمار عبد الرحمان، أستاذ مختص في علوم الإعلام والاتصال
السيلفي لعبة من ألعاب الشباب والبيلفي والهيلفي وقاحة



عمار عبد الرحمان

السيلفي ظاهرة جديدة، هناك من يعتبرها هوسا، حب للذات، أو نوع من النرجسية، لدرجة أن المصحات النفسية أصبحت تتعامل مع التصوير الذاتي على أساس أنه مرض، وهذا أمر مبالغ فيه..
الأستاذ عبد الرحمان يقول في تصريحه للشروق أونلاين أنه لا يمكن استثناء الجانب النرجسي في السيلفي لكنه ليس مرضا نفسيا كما يصور ذلك الأخصائيون النفسانيون، بل هو مجرد عملية توثيقية لذات الشاب مع أصدقائه وعائلته، يبقى فقط أن الإكثار منه لدرجة التقاط الصور في كل زمان ومكان أمر غير محبذ بالمرة لأنه في بعض الأحيان يمكن التعدي على خصوصيات الآخرين بتصوير من لا يرغب.
من جهة أخرى يؤكد الأستاذ عمار أننا نعيش عصر ما بعد الحداثة، والشباب يواكب عصره ويعيش فطرته، وبالتالي فالسيلفي لعبة من لعبه لأن لكل جيل ميزة وخصوصية..
أما ما تجاوز السيلفي كالبيلفي والهيلفي فيقول الأستاذ أنها تدخل في إطار اللاأخلاق وهي نوع من الوقاحة ليس إلا.


سعيد شيكيدان، دكتور مختص في تكنولوجيات الإعلام والاتصال
السيلفي هو النرجسية التقنية في القرن الواحد والعشرين

سعيد شيكيدان

السيلفي من الناحية الإعلامية والاتصالية حسب الدكتور شيكيدان هو من إفرازات الثورة التكنولوجية الكبرى التي جعلت العالم يعيش فوضى كامنة في المنظومة الأخلاقية والقيمية وفي جميع النواحي.. ومن منظوره فالفيسبوك والتويتر والسيلفي وما إلى ذلك، كلها أصبحت وسائل جماهيرية، ومن الناحية الاتصالية كل ما يصبح جماهيريا يصبح تافها وغير قيمي.
يقول الدكتور شيكيدان أن الدارسين لعلوم الإعلام والاتصال يقيمون كل الوسائل الاتصالية من حيث وظيفتها، والواقع يؤكد أن السيلفي يستخدم بشكل عشوائي وفوضوي، ولديه سلبيات كبرى، إذ أن الطلبة مثلا يأخذون الصور في كل وقت وأي فضاء حتى المدرجات وقاعات الدروس، وهذا تشويش على الرسالة الاتصالية للأستاذ، وتشويش على العلاقة بين الأستاذ والطالب.
السيلفي هو النرجسية التقنية في القرن الواحد والعشرين، هو ظاهرة إنتاج في عصر يسمى بكرنفال الصورة، عصر الثورة التكنولوجية، عصر القرية العالمية، وللأسف هناك سوء لاستخدام هذه الصور، وجانب الخطورة من وجهة نظر الدكتور شيكيدان، أن تلك الصور تبث عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتعود بالسلب على الأسرة والمجتمع.





بولبراوط سليمة، أخصائية نفسانية
هوس السيلفي يؤدي إلى المرض النفسي!

بولبراوط سليمة

السيلفي وكل الظواهر المشابهة التي نراها على الانترنت فيها جوانب إيجابية وأخرى سلبية، فالانترنت يعتبر نافذة على العالم ولا يمكن حرمان شبابنا من الإطلالة عليه لأنه يفيدهم في بناء علاقات، كانت تعتبر بالنسبة للأجيال السابقة أمر صعب للغاية، لكن الشيء السلبي في كل هذه الظواهر التي أصنفها كموضة هو سوء استخدامها وغياب القوانين والرقابة، التي تبقى مهمة الأولياء.
فائدة السيلفي حسب الأخصائية بولبراوط تكمن في بناء علاقة جيدة مع الذات أو ما يسمى بالنرجسية الإيجابية، لكن المبالغة أصبحت مخيفة، لدرجة أن المراهقين يصورون أنفسهم كثيرا والنرجسية فاقت الحدود، وعليه فالسيلفي في حد ذاته ليس مرضا نفسيا، وإنما إدمانه والإكثار منه والمبالغة في الاستخفاف بالنفس والتركيز على المظهر دون الجوهر يدخل الفرد في حالة مرضية.
عن البيلفي تقول الأخصائية النفسانية أنها استقبلت في عيادتها عديد الحالات من الجنسين حصلت لهم مشاكل جمة بسبب إظهار المفاتن وإبراز أجزاء حساسة من الجسم، وهذا حسبها تجاوز خطير ينبغي التفطن له من قبل الأولياء، ليس بقصد التجسس وإنما توعية البنت مثلا أن جسدها ملكها ولا ينبغي إظهاره لمن هب ودب، وتعليمها معنى الخصوصية والحميمية.





يوسف نواسة، إمام وأستاذ بالمدرسة العليا للأساتذة ببوزريعة
الصورة كانت عزيزة أما الآن فأصبحت مبتذلة وفتحت باب الإجرام


يوسف نواسة

يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "إن الله لا ينظر إلى أجسادكم ولا إلى صوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم".. هذه حقيقة الإنسان التي لا تعبر عنها الصور، لكن مع التطور التكنولوجي أصبح الكثير من الناس مولعين بتصوير أنفسهم في كل الحالات والأوضاع، وهنا ينبه الأستاذ يوسف نواسة إلى ضرورة مراعاة الضوابط الشرعية والأخلاقية عند أخذ الصور، إذ لا يجوز للإنسان أن يصور المعاصي والفواحش، والشخص الذي لا يرغب في التصوير، وما إلى ذلك من الأمور..
عن البيلفي يقول محدثنا أن الله أمر بستر العورة أمام الناس، ولا يجوز بأي حال من الأحوال تصويرها ونشرها لتبقى مكشوفة على الدوام، لكن تساهل الكثيرين بذلك راجع حسبه إلى شيوع الوسائل الحديثة التي سهلت التصوير..
الصور كفن نبيل كما يقول الأستاذ يوسف، تؤخذ لحفظ الذكريات، والمناسبات والمواقف الجميلة، ولا ينبغي أن تحيد إلى المعاصي كما هو حال نساء زماننا اللواتي أصبحن يصورن مفاتنهن وينشرنها، فيأخذن إثمها وإثم من رآها، وفوق هذا يفتحن بها بابا خطيرا للإجرام متمثلا في الابتزاز.
الصور لما كانت نادرة كانت عزيزة أما الآن فأصبحت مبتذلة وبلا قيمة، وعليه ينصح الأستاذ نواسة بالتقليل من أخذها، حتى لا يكون الفرد عبدا لها، كما ينبه لضرورة تصوير الأشياء الجميلة وحسب حتى يسلم المرء في دينه ودنياه.


https://www.youtube.com/watch?featur...yhTCgp0mLA#t=0


لا بد من الرقابة والحذر



يؤكد جميع الخبراء والمختصين الذين أخذنا رأيهم في موضوع السيلفي ومشتقاته أن الصور الذاتية بدأت تفقد قيمتها المعنوية في عصر الانفتاح التكنولوجي بسبب الهوس المبالغ فيه بالتصوير، والذي أصبح يدفع بالكثيرين عبر العالم لنشر الفضائح، والشذوذ، وسيل من اللقطات الشخصية التي تعبر عن النرجسية السلبية وتؤدي للمرض النفسي..

من جهة أخرى انحرفت الصور عن مسارها النبيل، فبعدما كانت وسيلة لحفظ الذكريات الجميلة وتخليد اللقطات المميزة، أصبحت طريقا للتهديد والابتزاز، والجهر بالمعاصي وإشاعة المحرمات، وعليه ينصح الأخصائيون بضرورة أخذ الحيطة والحذر، كما يشددون على ممارسة الرقابة الأسرية والأخذ بيد الأبناء خاصة المراهقين منهم حتى يصلوا إلى بر الأمان.








التعديل الأخير تم بواسطة أبو اسامة ; 01-03-2016 الساعة 05:28 AM
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 10:03 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى