"بكالوريا مهنية" قريبا.. وتشغيل خريجي مراكز التكوين خلال سنة
04-04-2016, 04:25 PM

نوارة باشوش

صحافية بجريدة الشروق اليومي مختصة بالشؤون الوطنية والأمنية


كشف وزير التكوين والتعليم المهنيين محمد مباركي، عن إبرام اتفاقيات مع مختلف القطاعات بخصوص تشغيل الشباب المتحصلين على شهادات تكوين في ظرف لا يتجاوز سنة من تخرجهم، وأكد أن مشروع "البكالوريا المهنية" الذي سيرى النور قريبا سيكون من الحلول لتشجيع الشباب على الالتحاق بمراكز التكوين المهني.
وقال مباركي أمس، في اتصال مع "الشروق"، إن وزارته تسعى إلى تجسيد مشروع "البكالوريا المهنية"، التي تعتبر معبرا بين التكوين المهني ومؤسسات التعليم العالي وتسمح للدارسين في مراكز التكوين المهني والتمهين، بمواصلة تعليمهم العالي إلى آخر مراحله، مؤكدا أن هذه البكالوريا ستفتح الآفاق أمام المتكونين مهنيا وتجعلهم يقبلون أكثر على التكوين المهني لأنه سيصبح مثله مثل التعليم العادي يسمح لهم بدخول الجامعة.

وأضاف مباركي، أن وزارة التكوين والتعليم المهنيين أبرمت اتفاقيات مع عدة قطاعات بخصوص تشغيل الشباب المتحصلين على شهادات التكوين في مختلف الفروع في ظرف لا يتجاوز سنة من تخرجهم، موضحا أن القطاع يكوّن سنويا نحو 250.000 شاب من بينهم 110.000 تخرجوا في دورة فيفري الماضي، فما يتم التركيز حاليا ـ يضيف الوزير ـ على تدعيم التكوين في الفروع التي اعتبرتها الحكومة ذات أولوية والمتمثلة في الفلاحة والصناعات الغذائية والصناعة.

ووعد مباركي بإضفاء ديناميكية أكبر على مواصلة تجسيد الإصلاحات وتطوير المناهج البيداغوجية في قطاع التكوين المهني لمرافقة تحقيق أهداف المخطط الخماسي 2015-2019 مؤكدا أن الدولة استثمرت موارد هامة وجندت جميع الوسائل لتدعيم قطاعات التربية والتعليم والتكوين، مشيرا إلى أن قطاع التكوين المهني يضم أكثر من 1240 مؤسسة تكوينية موزعة عبر كامل التراب الوطني تتكفل بتكوين الموارد البشرية وهذا في 22 شعبة مهنية و442 تخصص وأكثر من 112 تخصص يتعلق بالتكوينات التأهيلية الأولية قصيرة المدى تتوج بشهادة تأهيل، وكل هذا التخصصات مفتوحة للاستجابة لطلب المؤسسات الاقتصادية وقطاعات النشاط المختلفة، موضحا أن قطاعه يسعى إلى الاستجابة للتغيرات والتطورات التكنولوجية.