الحرب في سوريا: "24 قتيلا في أعنف غارات على إدلب منذ ثلاثة شهور"
31-05-2016, 08:46 AM

مسعفون من الهلال الاحمر السوري والدفاع المدني ينقلون جرحى الغارات في إدلب

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بارتفاع حصيلة الضحايا في غارات جوية مكثفة تعرضت لها مدينة إدلب، شمال غربي سوريا، إلى 24 قتيلا.
ووصف المرصد الغارات، التي يعتقد أن طائرات روسية نفذتها، بأنها الأكثر ضراوة منذ توقيع اتفاق وقف العدائيات في فبراير/شباط الماضي.
وقال مراقبون يعملون مع المرصد إنهم رصدوا 10 غارات جوية على الأقل استهدفت المدينة الواقعة، وضرب بعضها المنطقة التي يقع فيها المستشفى الوطني، لكن المرصد استبعد إصابة المستشفى في هذه الغارات.
وقال رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري إن من بين القتلى سبعة أطفال، مرجحا زيادة عدد الضحايا.
ومن جانبها، قالت جماعة الدفاع المدني المعارضة على صفحتها على موقع التواصل الإجتماعي، فيسبوك، إن عمال الانقاذ واصلوا عملهم طوال الليل بحثا عن ناجين وسط الانقاض وقد عثروا على بعضهم، بينهم طفل حي تحت انقاض إحدى البنايات.
وتخضع إدلب لسيطرة إئتلاف جيش الفتح الجديد، والذي تهيمن عليه أجنحة متطرفة من المسلحين المعارضين للنظام في سوريا تقودها جبهة النصرة التي تعد فرع القاعدة في سوريا.
وتعد الولايات المتحدة والأمم المتحدة جبهة النصرة جماعة إرهابية وتم إستبعادها من اتفاقيات وقف إطلاق النار السابقة بين الحكومة والمعارضة المسلحة.


إدلب تخضع لإئتلاف جيش الفتح الجديد الذي تهيمن عليه أجنحة متطرفة من المعارضة المسلحة تقودها جبهة النصرة

وأعلن جيش الفتح تعليق الأعمال الإدارية المدنية غير الضرورية في إدلب عقب الغارات، وذلك حسب ما ذكرته لجنة تنسيق محلية.
وذكر المرصد أن جماعة جيش الفتح ردت على الغارات بقصف بلدتين قريبتين محاصرتين ومواليتين للحكومة وهما الفوعة وكفريا.
"تصعيد خطير"
وفي غضون ذلك، ذكر نشطاء المعارضة أن الحكومة شنت غارات جوية مكثفة على مناطق في محافظة حلب شمالي سوريا الإثنين.
وكانت المحافظة شهدت تصعيدا خطيرا في أعمال العنف في الشهور الأخيرة، فضلا عن الاشتباكات بين المتمردين ومتشددي تنظيم الدولة الإسلامية الذين سيطروا على قرى عديدة في المحافظة الأسبوع الماضي قبل أن يفقدوها مجددا الأحد.
وأعلنت وسائل الإعلام الحكومية الإثنين أن المتمردين قصفوا المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة في مدينة حلب عاصمة المحافظة مما أسفر عن وقوع خسائر.
وأدى القتال بين المعارضة المسلحة ومقاتلي تنظيم الدولة إلى احتجاز أكثر من 160 ألف مدني وتعريض حياتهم للخطر، كما أعلنت منظمة أطباء بلا حدود الأسبوع الماضي عن إخلاء مستشفى، وهو واحد من عدد قليل من المستشفيات التي استمرت تعمل في المنطقة.
وأعلنت لجنة الإغاثة الدولية أن أكثر من 8 آلاف شخص نجحوا في عطلة نهاية الأسبوع في الهروب من القرى ومخيمات الإيواء الواقعة إلى الشرق والجنوب من بلدة أعزاز.