زيادات ما بين 50 و100 مليون على السيارات الجديدة
23-06-2016, 11:12 PM

بلقاسم حوام
صحافي ورئيس قسم المجتمع بجريدة الشروق اليومي
بعد شهر من توزيع رخص الاستيراد، صدم وكلاء السيارات المواطنين بأسعار خيالية، ميزتها زيادات تراوحت بين 50 و100 مليون، ما دفع وزارة التجارة إلى التدخل وتوجيه إنذار للوكلاء، متهمة إياهم بإعلان أسعار غير واقعية، في حين اتهمهم الزبائن بمحاولة تعويض الخسائر التي تكبدوها جراء تجميد نشاطهم لأزيد من سنة، من خلال مضاعفة الأسعار.
والغريب في الأمر أن السيارات الصغيرة التي تعتبر من أكثر السيارات مبيعا في الجزائر، نظرا لأسعارها التي كانت تتراوح مابين 80 و130 مليون سنتيم، ميزتها زيادات جنونية تجاوزت 100 مليون على العديد من الطرازات، وهذا ما شكل صدمة لدى الزبائن الذين كانون ينتظرون بشغف كبير عودة نشاط تسويق السيارات الجديدة، التي ميزتها ندرة غير مسبوقة في السوق.

وبالرجوع إلى الأسعار الجديدة التي أعلنها الوكلاء على السيارات، عرض مجمع سوفاك سيارة سكودة فابيا التي تعتبر من أكثر السيارات مبيعا في فئتها بسعر يتراوح مابين 270 و320 مليون سنتيم، وهي السيارة التي كان سعرها يبدأ سنة 2014 بـ110 مليون، حيث تجاوزت الزيادة في هذه المركبة 100 مليون، وهو الأمر الذي شمل أيضا سيارة سكودا يتي التي عرضها مجمع سوفاك بـ485 مليون وهي المركبة التي كان سعرها سنة 2014 يقدر بـ230 مليون، حيث تجاوزت الزيادات في هذه المركبة 100 بالمائة.

سيارة فولكس فاجن بولو بدورها شهدت زيادة تجاوزت 70 مليونا، حيث عرضت بسعر 240 مليون، بعدما كان سعرها سنة 2014 يقدر بـ150 مليون، وكذالك الأمر لسيارة سيات إيبيزا، التي عرضت بسعر 250 مليون وهي السيارة التي كان سعرها لا يتجاوز 130 مليون.

الزيادات الخيالية لم تقتصر على مجمع سوفاك، بل امتد إلى باقي الوكلاء، حيث عرضت بيجو الجزائر سيارة 208 بسعر 180 مليون، وهي السيارة التي كان سعرها 125 مليون، نفس الأمر لمجمع رونو الذي عرض سيارة كليو 4 بسعر 182 مليون، وهي المركبة التي كان سهرها 130 مليون، من جهته عرض مجمع سيتروان سيارة س3 بسعر
224 مليون، بعدما كان سعرها لا يتجاوز 140 مليون .