أجور "البقشيش" تفسد فرحة الناجحين في مسابقة توظيف الأساتذة
13-07-2016, 03:24 AM
لم تدم فرحة الأساتذة الناجحين في مسابقة التوظيف كثيرا، حيث صدموا ،الثلاثاء، بسلم أجورهم، الذي أعلنت عنه الوزارة، الذي يتراوح ما بين 30 و35 ألف دينار. وهذا ما اعتبره الأساتذة راتبا زهيدا، لا يعبر عن قيمة الأستاذ ودوره في تربية الأجيال.
وفي هذا الإطار، اعتبر المكلف بالتنظيم على مستوى النقابة الوطنية لعمال التربية "الأسانتيو"، قويدر يحياوي، أن أجور الأساتذة الجدد الناجحين في مسابقة التوظيف، التي تتراوح بين 31 و35 ألف دينار، حسب الطّور الدراسي (ابتدائي متوسط، ثانوي)، ويبقى الرقم مستقرا بالنسبة إلى كثير من الأساتذة، حتى لو أمضوا عقودا في التعليم لغياب المنح المرتبطة بتنقيط مديري المؤسسات التربوية، هو دليل، يقول، "على الحقيقة المرة التي طالما تحاول وزارة التربية تغطيتها، بادعاء حصول تحسن كبير في المستوى المعيشي للمعلم، وفي ظل الظروف الصعبة التي تعرفها البلاد وانهيار القدرة الشرائية للعائلة الجزائرية".
وأكد يحياوي، في اتصال مع "الشروق"، الثلاثاء، أن أجرة الأستاذ الجديد تخضع لسلم الشبكة الاستدلالية للأجور، الذي يعتبر متدنيا فيما يخص الرتب القاعدية، مضيفا: "الأجر الشهري للأستاذ لا يتطور إلا بعد مُضي 10 سنوات من الخدمة، وهو مرهون بنجاح الأستاذ في مسابقات الترقية إلى أستاذ رئيس أو مكون".
وبخصوص المنح والعلاوات، أوضح المتحدث: "المنح والعلاوات تخضع للتنقيط الذي يضعه مدير المؤسسة للأستاذ حيث تتراوح النقاط بين 0 و40 نقطة، وكما بإمكان الأستاذ الحصول على 40 نقطة بإمكان زميل له الحصول على صفر نقطة".
وبدوره، اعتبر رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين "إينباف"، صادق دزيري، أن الحالة الاجتماعية للأستاذ في تدهور مستمر، ورغم وعود الحكومة بتحسن شبكة الأجور مستقبلا، "لم نرى أي تحسن إلى اليوم، بل لا وجود أصلا لشبكة أجور".
وتأسف المتحدث للوضعية الاجتماعية لمربي الأجيال، قائلا: "لطالما أكدنا على المستوى المعيشي المتدني للأستاذ، ولم يصدقنا الكثير، وناضلنا كنقابات لتحسين الحياة الاجتماعية للأستاذ، ورغم بعض المكاسب التي حصلناها، لكنها تبقى محدودة في ظل انهيار القدرة الشرائية وغلاء المعيشة في الجزائر".
الشروق اون لاين