رافضون لضريبة المرور يمنعون تونسيين من دخول الجزائر
08-08-2016, 02:24 AM


ب. دريد


ADVERTISEMENT
أغلق العشرات من المواطنين،الأحد، المركز الحدودي رأس العيون، ببلدية عين الزرقاء، بولاية تبسة، ومنعوا التونسيين من الدخول إلى الجزائر من خلال وقوفهم كحاجز بشري ثابت في الطريق، حيث أجبرت أكثر من 100 سيارة تونسية خلال الفترة الصباحية وخلال الزوال، على العودة أدراجها إلى الأراضي التونسية، أو التوجه نحو مركزي المريج وبوشبكة بولاية تبسة للدخول إلى الجزائر.
وبرّر المحتجون، سبب الغلق، على غرار ما قام به المحتجون بمركز بتيته، ببئر العاتر، منذ الأسبوع الماضي والذي مازال مغلقا في وجه التوانسة، بسبب الإجراءات المتخذة من طرف السلطات التونسية، المتمثلة في فرض الضريبة المقدرة بـ 30 دينارا تونسيا، والتي ألحقت بهم متاعب مالية، خاصة وأن هناك كما قالوا من الجزائريين المقيمين بالبلديات الحدودية الـ10 يدخلون إلى تونس، أكثر من مرة في اليوم، بحكم علاقات القرابة والمصاهرة التي تربط أبناء العائلتين في الضفتين.
ويرى المحتجون في تصريحات لـ"الشروق"، أنه من غير المعقول أن يدفع الجزائري في الأسبوع الواحد الملايين، من أجل تفقد أهله وأقاربه بتونس أو حضور حفلة عشاء أو زيارة قريب مريض.. وعلى العكس من مركز بتيته، فإن مركز رأس العيون شهد تواجدا مكثفا للسلطات المحلية بالمنطقة من خلال مركبات الدرك الوطني التي ظلت تراقب الوضع عن بعد، تحسبا لأي انزلاق محتمل، خاصة أن هذا المركز من أهم المراكز الحدودية الشرقية في الجزائر، من خلال التوافد الكبير عليه من الجزائريين والتونسيين على السواء.
وشكك المحتجون في نية السلطات التونسية في التراجع أو إعادة النظر في الضريبة المفروضة على سيارات الجزائريين، بعد اتصالات من السلطات الجزائرية، وقالوا بأن نفس الأسطوانة عُزفت في الموسم الماضي، وبقيت من دون تطبيق، وفي المقابل لم يمنع المحتجون قوافل الجزائريين من السياح الذين "هجموا" على المراكز الحدودية الأربع في تبسة منذ بداية أوت، حيث تمت عملية الدخول إلى الأراضي التونسية بشكل سلس من دون تعقيدات.
وهدّد محتجون بنقل الاحتجاج إلى المراكز الأخرى في تبسة وحتى في سوق اهراس ووادي سوف والطارف، أما التونسيون فاستاءوا من الاحتجاج وصاروا يخشون نقله إلى مختلف المراكز الحدودية، واعتبروا هذه الفترة الأهم بالنسبة لهم لقضاء حاجياتهم في الأسواق الجزائرية تحسبا للدخول الاجتماعي وعيد الأضحى المبارك، وتمنوا أن تتحرك السلطات في البلدين، بسرعة، لأن بين ما الشعبين مصاهرة قوية، لا يمكن تأخير الرحلات البرية بينهم.