عروس تزف على مقطورة شاحنة ببجاية
22-08-2016, 02:43 AM



ن. أوهاب


ADVERTISEMENT
صنع، نهاية الأسبوع، عروسان من بلدية اقبو بولاية بجاية الحدث، بعد اقتصار موكب عرسهما، على شاحنة للوزن الثقيل، زينت مقطورتها بالونين الأبيض والوردي، أقلت العروسين والمدعويين، وجابت شوارع المدينة، وسط دهشة وإعجاب السكان.

في الوقت الذي تتسابق فيه العائلات لاختيار السيارات الفارهة، والعربات الملكية لنقل العروسين خلال حفلات الزفاف، في محاولة منها للتاريخ لهذا الحدث الهام في حياتهما، كسرت عائلة "ب. أ" على مستوى بلدية أقبو القاعدة، من خلال اللجوء إلى فكرة بسيطة، نالت إعجاب العروسين بالدرجة الأولى، وحتى المدعوين وكذا سكان مدينة اقبو، وولاية بجاية بصورة عامة، حيث عمدت إلى صنع موكب عرس فريد من نوعه، لا يتعدى كونه شاحنة للوزن الثقيل، زينت مقطورتها باللونين الأبيض والوردي، وجهزت مقدمة المقطورة، بمكان للعروسين، فيما خصص باقي الرواق للمدعوين والفرقة والغنائية المرافقة لهم، هذا كما ركب بالمقطورة سلم للصعود، ما جعل الجميع، يتخيل نفسه على متن يخت فاره.
الشاحنة التي أقلت العروسين والمدعوين، جابت مختلف شوارع مدينة أقبو، وشدت أنظار جميع السكان، الذين راحوا يلتقطون صورا وفيديوهات، حيث عبر العديد منهم، عن إعجابهم بهذه الفكرة البسيطة التي إختارتها العائلة للاحتفال بأبنائها، فيما قرر آخرون تقليد الفكرة، خلال حفلاتهم المستقبلية، بعد تدعيمها هذه الأخيرة بلمسات جديدة من خلال تغيير لون الشاحنة، وإحاطتها بالورود والبالونات، وكذا كتابة اسم العروسين على جانبي المقطورة، فيما لقبت بعض التعاليق الأخرى الشاحنة "ب" الليموزين القبائلية، التي ستفتح الطريق لأفكار جديدة أخرى كالسير على الأقدام مثلا أو امتطاء الأحصنة، أما أخرون قالوا بأنه من الجميل أن تتحول شاحنات الوزن الثقيل، التي لطالما صنعت الرعب والموت بالطرقات، إلى وسيلة في صنع الفرح، كما أن مسألة كراء الشاحنات ستنتعش لا محال مستقبلا، ومن جهة أخرى رأى أخرون أن عملية تجهيز هذه الشاحنات، مكلفة جدا، وهي مصاريف إضافية لا محالة.
وجدير بالذكر، أن البعض ذكروا أن هذه الفكرة، جسدت خلال سنة 2009 على مستوى بلدية تازمالت المجاورة، فيما قام عريس ببلدية أقبو منذ حوالي 3 سنوات، بنقل عروسه على متن دراجة نارية، وهي ترتدي الفستان الأبيض.