"حراقة" أفارقة ينصبون حاجزا ويعتدون على المسافرين بتمنراست
31-08-2016, 12:00 AM


رشيد شويخ


ADVERTISEMENT
علمت "الشروق" من مصادر مطلعة، أن مهاجرين سريين من جنسيات إفريقية مختلفة، أقدموا ليلة الأحد إلى الاثنين،على نصب حاجز مزيف وسلبوا ممتلكات مسافرين كما اعتدوا على عدد منهم، وذلك على مستوى الطريق الرابط بين قرية آراك ومدينة عين أمقل الواقعتين شمال ولاية تمنراست.
حسب شهادات عدد من أصحاب السيارات وغالبيتهم ينحدرون من ولاية الوادي والذين تمت مهاجمتهم من طرف هؤلاء المهاجرين السريين، فإن قطاع الطرق أقدموا على نصب حاجز مزيف بعد مغرب يوم الأحد الماضي، وذلك بوضع حجارة ومتاريس على مستوى الطريق الرابط بين قرية آراك ومدينة عين أمقل، الواقعتين شمال ولاية تمنراست، ومن أجل أن يشعروا ضحاياهم بعدم وجود أي خطر، كانوا يختبئون وراء الهضاب الصخرية الموجودة في المنطقة، وبمجرد أن توقف أصحاب السيارات لإزالة الحواجز المنصوبة والحجارة واستكمال طريقهم نحو مدينة تمنراست جنوبا، هاجمتهم عصابات المهاجرين السريين وذلك باستعمال السكاكين والسيوف والمتاريس، وسلبوا منهم ما بحوزتهم من أموال وهواتف نقالة، ومجوهرات زوجاتهم، وقاموا بالاعتداء الجسدي عليهم، والتحرش بالنسوة اللواتي كن في السيارات، وهو ما أحدث أضرارا نفسية بليغة بهن، هذا بالإضافة إلى الجروح التي أصيب بها عدد منهم.
وتحدثت مصادر "الشروق" في المنطقة، أن قُطاع الطرق، وهم في الأصل مهاجرون سريون قادمون من دول جنوب الصحراء "مالي والنيجر" بشكل خاص، وبعد أن وجدوا أنفسهم مضطرين للمشي على أقدامهم من مدينة تمنراست إلى عين صالح ومنها إلى باقي مناطق الوطن، إثر منع مصالح الأمن المختلفة لأصحاب الحافلات وباقي المركبات الأخرى من نقلهم نحو الشمال، وخلال سيرهم نحو الشمال، شكلوا هذه العصابة.

يذكر أن ولاية تمنراست سجلت خلال شهر رمضان المنقضي، وعلى مستوى الطريق الرابط بين تمنراست ومقر بلدية ابلسة على مسافة 85 كلم نفس الحادثة تقريبا عندما تواجدت عصابة إجرامية هناك، وقامت بالاعتداء وزرع الرعب واستولت على ممتلكات عدد من المسافرين بالقرب من مدخل قرية تيت، حيث كانت العصابة المذكورة تستغل حلول الظلام وغياب الإنارة على مستوى الطريق، من أجل إجبار أصحاب المركبات على التوقف، من خلال قطع الطريق باستغلال الحجارة.