لهذه الأسباب تعرّض إمام باش جراح إلى محاولة قتل
08-03-2017, 09:40 PM



مريم.ز


حفظت نيابة محكمة حسين داي بالعاصمة، الأربعاء، الملف القضائي المتعلق بالاعتداء على إمام مسجد "الرحمة" بباش جراح، بعد تنازل الأخير عن المتابعة القضائية ضد المتهمين، وكان الضحية "ز، س" البالغ من العمر 36 سنة إمام خطيب متحصل على دكتوراه في أصول الفقه، قد تعرض لمحاولة قتل منذ أسبوعين بالقرب من المسجد، بعد تلقيه طعنات كادت تكون قاتلة على يد مجموعة من الطلبة في علوم الشريعة، واستدعت خضوعه لعملية جراحية، وعجز جسدي مدته 21 يوما.
وخلفت الحادثة التي اهتز لها حي باش جراح الشعبي، استنكار كبيرا من قبل نقابة الأئمة، حيث أصدر الأمين العام للتنسيقية الوطنية للائمة وموظفي الشؤون الدينية والأوقاف حجيمي جلول بيانا، اعتبر فيه أن الجريمة سابقة خطيرة في المجتمع، وطالب بتدخل كل الهيئات الرسمية بما فيها وزارة الشؤون الدينية، لحماية وسلامة الإمام، وكذا موظفي القطاع من كل أشكال العنف والتعدي وتوفير حصانة للإمام تضاهي حصانة القاضي.
بالمقابل، فضل الضحية "ز،س" حسب ما كشفه لـ "الشروق" الصفح عن المتهمين 3 في القضية، بعد مبادرتهم للتقدم بطلب الاعتذار بوساطة العديد من الأقارب والجيران، عقب خروجه من المستشفى الثلاثاء، وبذلك تنازل عن الحقوق المتنازع عنها، وتم توقيف الإجراءات الجزائية ضد المعنيين، خلال المثول، الأربعاء، أمام وكيل الجمهورية لمحكمة حسين داي.
وذكر الإمام لـ"الشروق" أن هذه الحادثة لا ينبغي أن يتضرر بها الإسلام، لأنه أكبر من الأشخاص والأسماء، ولا يجب أيضا أن تنسب للقرآن والدين، اللذين يجرمان مثل هذه الأفعال، وعن دوافع الاعتداء فند الضحية وجود عداوة سابقة بينهم، مرجعا السبب الرئيسي لوجود خلاف حول تسيير المسجد، والتي تعتبر إحدى صلاحياته، وكان المتعدين قد حاولوا التدخل من اجل فرض طريقتهم الخاصة في ذلك.