تسجيل الدخول

تائه في شتات نفسي
ارض تعج بالوجع
تشرد الافكار
كأيتام رضع
طفولة تئن
والام وطن
و الاب سماء لم تعد تمطر

التيه في حدود ضيقة
وحراس غلاظ
على معابر القلوب
و الجوع
و الضمأ
و عين تدمع
من حر انت
من أولع
بعود ثقاب في
دم لم يعد يلمع
كنجوم تضحك فوق رؤوسنا
عاد سريع الالتهاب
بنزينا دمنا تحول
لم اعد كما كنت
اسمع
خرير مياه عذبة
و صوت عصفور
قد إرتفع
فوق غصن زيتون
يشدو
و بين المروج
يجول و يرتع

كان الوقت عندي
ذات زمن مضى
في رنة جرس
يدحرج عقاربها
صباحا و حين
أمسي
جارنا البواب
واليوم بالأمس
و انا طفلة
كان يعلنه
بزوغ شمس دافئة
و المساء كان عندنا
انتشار الظلام فقط
يغازلنا
من خلف النوافذ

و الآن ...! إنفجار
من كل المنافذ
لا فرق بين عام و عام
الا في عدد هموم اخرى
تزحف بلا موعد
و موت جديد.
بتوقيع مجهول
وهوية مسروقة
و تراب
يحفر كل يوم
و الحفار قد يموت
بعد الحفر او غدا
لا يهم متى لانه
قد لا يجد حبة تراب
وفأس
و بعض ايد
تصنع له الظلام
كي ينام مثل الاخرين
فقط
لانها باختصار
هي ايضا اضحت
تعيش في شتات
ليس له عنوان
وباختصار فقط
صارت الارض
كلها لا تنبت
الا التيه و الشتات
و شوارع تنتهي على
اطراف الموت
هناك علامة قف
نهاية الحدود
و خلفها تبدأ قصص
اخرى بنفس الوجع
و ربما ايضا
بنفس التفاصيل

الشاعر المتمرد

السلام عليكم
مرحبا بشاعرنا المتمرد

خاطرة جميلة تحمل في طياتها معان كثيرة
و لها تاويلات عدة
مدعاة للتامل الجاد

تحياتي لنبضكم