تسجيل الدخول

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن المرء السوي عندما يشاهد حجم وشراسة الاستبسال التي تقوم به الوهابية ومن معهم من يتظاهر " بالسلفية " في معارضة الاحتفال بمولد الهدى بكل ما أوتوا من قوة، بات له الحق أن يتساءل عن حقيقة هذه الفرقة.
بينما لو تنزل عليهم " أوامر" من فوق بجرة قلمٍ تراهم سيخضعون وهم صاغرون مثلما حصل مؤخرًا في مسألة ( قيادة المرأة للسيارة، وكذلك إباحتهم للغناء وإقامة الحفلات )
كما أنه في الوقت الذي ما زال فيه دهاقنة الوهابية يصدرون " فرمانات " الكفر لمن يقوم باحتفاء واحتفال بالمولد النبوي الشريف، ها هم شيوخ الوهابية يصدرون " صكوك " الغفران لمن يحتفل بالعيد الوطني ليجعلوا منه " شكر لله وتفكر بنعمه " ولم يبق من القول سوى قيام الليل وإعطاء الصدقة وقراءة القران شكرا وطاعة لله، حتى وإن لم يقولوا به بلسان المقال، فقد قالوه بلسان الحال.
وها هو حارس الهيكل النجدي، وشيخ البلاط السعودي عبد العزيز آل الشيخ، يفتي في السابق أن " الاحتفال بالمولد النبوي بدعة لا أصل لها"
بينما في ما يخص بالعيد الوطني يفتي ويقول :
"الواجب أن يتحول هذا اليوم ( أي العيد الوطني، أو اليوم الوطني )إلى يوم شكر لله وتفكر بنعمه وأن يحرصوا على شكر الله على نعمة الأمن والأمان"
أي منطق هذا؟! وأي علم هذا؟! بل أي " دين " هذا؟!
وصدق الله العظيم وهو يقول:
"إنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور"

مرحبًا بالكبير قدرًا، واهلا وسهلا بابن الزيبان الرجل الاصيل
حقًّا إنه لأحدى الكُبر!
وحتى "ابن عثمينهم " هذا يفاضل بين خير الأنام ومحمد بن عبد الوهاب.
إنه لشيء عجاب
فبينما تقام الافراح لمدة اسبوع أحتفالاً وأحتفاءً " بمجدد دينهم " ذلك، يأتى يبخل لو بيوم واحدٍ للتذكر وأخذ العبر من حياة خير البرية صلى الله عليه وسلم.
كيف يقارن " ابن عثيمينهم" هذا، وأي وجهٍ للمقارنة
مظان أن تجعل مستوى محمد بن عبد الله الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم مع ذلك الذي يدعى محمد بن عبد الوهاب فقد أنقصت من قيمة خير البرية.
أين الثريا من الثرى؟ وأين مكانة النجم الذي أهتدت وتهتدي به الأنام من وضاعة النجم الذي تدوسه الأقدام؟!
يحضرني ما قاله أحد شعراء العرب:
ألا ترى أن السيف يزري بقدره ** إذا قيل أنّ السيف أمضى من العصا.
ثم أ ليس هذا ابن عثيمين الذي ما فتئ البعض في هذا المنتدى يخلعون عليه من الألقاب، وكأنه الأخير زمانه في العلم؟!
يا فاضل
ما إن رأيت مداخلتك في متصفحى هذا تيقنت أنني في الطريق الصحيح.
وفعلاً، وكما قال ربنا جلّ في عُلاه:
"إنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور"

تحياتي