بولحية والعريانة تاع عين الفوارة
27-12-2017, 03:50 PM
بولحية والعريانة تاع عين الفوارة
في الوقت الذي تكركر بشكركر في زحمة الحياة ومتاعبها، في زمن الجميع غارق في الجري على الخبزة ومستجدات الأسعار، والتقليل من واردات الشيكولا وما جاورها من تنسيمات وتشميسات، فإن عيسى أزيزا فقدَ صوابه من طبيعة الأحداث الحاصلة بين العباد في هذه البلاد. وفي مقدمة ذلك ما فعله مول المارطو بالسيدة العريانة تاع عين الفوارة، حين أقدم على تبربيشها تبربيشاً، وفي الوقت الذي قوبل بالاستنكار والرمي بالحجر، إلا أنه بدا أكثر تمسكا وإصرارا، حتى أن الكثير كاد يذهب ضحية الضرب على الرأس، بمزيد من التعفاس والترفاس، ولم يكن أمام رجال الأمن سوى البحث عن خطة لإرغامه على الاستسلام. وإذا كان الذي لحق بالسيدة العريانة تاع عين الفوارة كان بسبب رجل فقد عقله ورُفع عنه القلم، إلا أن جماعة الفهامة والتحليل والتنظير على "القوسطو" بعيدا عن قهوة القوسطو، قد حمَّلوا حبينا المهبول أكثر من طاقته، فأصبح كل مريض بالوهم يوهم الجميع بأن الذي فعل هذه الفعلة هو محسوبٌ على فلان أو علان، وعجزا عن تسمية الأمور بمسمياتها بعيدا عن التلميح أو التجريح، حتى والد بولحية الذي قال "ابني مهبول" لم يتم تصديقه، وكأن الشريحة التي تتهم شريحة أخرى من بوابة بولحية صاحب المارطو قد دخلوا في حائط، وتلقوا ضربة أكثر من المارطو الذي أفقد سيدة عين الفوارة جمالها ومغرياتها. الذي لم يفهمه عيسى أزيزا هو: كيف لنا أن نواصل مسيرة التحليل على طريقة بلومي في التمرير، المقصود هو اليمين والكرة تُحوَّل إلى اليسار؟ لكن الذي فهمه جيدا، هو أنه "في وقت الصح يصعب ضرب النح"، فهؤلاء من جامعة الأقدام والجلد المنفوخ الذين وضعوا النقاط على الحروف على رأس ترامب وملك السعودية قد ضرب مضربه، وتفادى صيحة جماعة الأقدام والجلد المنفوخ وبولحية مول المارطو، ما جعل الجماعة ترطٍّب الحالة بالتصريح والتوضيح والاعتذار، ليتدارك عيسى أزيزا الموقف، حين تذكر بأن وزير الثقافة هو الآخر دعا إلى إعادة مفاتن السيدة العريانة تاع عين الفوارة بـ3 ملايير فقط، والأمر لن يتوقف عند تمثال عين الفوارة الذي صنع الحدث من لا حدث، بل تحوَّل إلى حروب تماثيل من مختلف الأشكال والأنواع.. في أرض الوطن، وفي بلاد العرب والعجم، ولا عجب في بلاد العجب

عن الشروق الساخر

[/CENTER][/QUOTE]