بعد سيطرة نظام الأسد على المدينة.. تنظيم الدولة_الإسلامية يدخل #البوكمال في هجوم هو “الأعنف”
09-06-2018, 09:42 PM


سيطر تنظيم الدولة الإسلامية الجمعة على أجزاء من مدينة البوكمال شرق سوريا، في هجوم هو الأعنف في المنطقة منذ أشهر ويأتي بوقت يكثف فيه عناصر التنظيم المتوارين في الصحراء من عملياتهم ضد قوات النظام.
وبعد خسارته الجزء الأكبر من مناطق سيطرته في سوريا بينها مدينة البوكمال في العام 2017، لم يعد “تنظيم الدولة” يتواجد إلا في جيوب محدودة موزعة بين البادية السورية ومحافظة دير الزور وجنوب البلاد.

وطالما حذر مراقبون بعد انتكاسات التنظيم من هجمات مفاجئة لمقاتليه وخلاياه النائمة ضد مناطق أنشأوا عليها لسنوات “الخلافة الإسلامية”.

وبدأ التنظيم هجومه الجمعة، وفق ما أفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان”: “بشن عشر عمليات انتحارية بينها أربع بسيارات مفخخة وستة انغماسيين” قبل أن يتمكن لاحقاً من دخول المدينة الواقعة في ريف دير الزور الشرقي والسيطرة على أجزاء منها.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة “فرانس برس”: “إنه الهجوم الأكبر للتنظيم على مدينة البوكمال منذ سيطرة قوات النظام وحلفائها عليها” في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

وتدور حالياً معارك عنيفة في وسط المدينة أوقعت حتى الآن “25 قتيلاً على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها”، بحسب “المرصد”.

وأسفرت المعارك عن مقتل 18 عنصرا من التنظيم بينهم الانتحاريون العشرة. ولم تتدخل حتى الآن الطائرات الحربية الروسية، وفق “المرصد” دعماً لقوات النظام في البوكمال.

تكثيف الهجمات
وفي شرق سوريا، يتواجد التنظيم في البادية السورية في جيب بين مدينة تدمر الأثرية وجنوب البوكمال. كما في منطقة محدودة على الجهة المقابلة للبوكمال عند الضفة الشرقية لنهر الفرات الذي يقسم محافظة دير الزور إلى قسمين.

وتحاول “قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، طرده من الضفة الشرقية.

وضاعف “تنظيم الدولة” مؤخراً من هجماته ضد قوات النظام التي تسيطر على الضفة الغربية للفرات، منذ طرده من أحياء في جنوب دمشق الشهر الماضي بموجب اتفاق إجلاء جرى خلاله نقل مقاتليه إلى مناطق محدودة تحت سيطرته في البادية السورية.

وقتل قبل أيام 45 مسلحاً موالياً للنظام جراء هجمات متتالية للتنظيم ضد قوات النظام في قرى شمال غرب البوكمال، وتمكن التنظيم من قطع الطريق بين البوكمال ومدينة دير الزور، مركز المحافظة.

وتُعد المناطق الصحراوية الأكثر مناسبة لـ”تنظيم الدولة” للتواري عن الأنظار وشن هجماتهم، بعدما باتوا يسيطرون على نحو ثلاثة في المئة من الأراضي السورية فقط.

وفي جنوب سوريا، قُتل 22 مقاتلاً موالياً للنظام، أمس الخميس في هجمات مفاجئة أيضاً شنها التنظيم ضد مواقع لهم في بادية محافظة السويداء وهي من المناطق القليلة في سوريا التي بقيت الى حد ما بمنأى عن المعارك والهجمات خلال سنوات الأخيرة.

ونقلت وكالة “أعماق” التابعة للتنظيم، عن إحباط هجوم لقوات النظام قتل خلاله عددا منها وتدمير آليات ثقيلة.

وبعد هجمات الجمعة، ارتفعت حصيلة قتلى قوات النظام في سوريا جراء هجمات التنظيم إلى 209، مقابل 110 عنصرا للتنظيم، وفق “المرصد”.
وكالات اخبارية
للمتابعة عبر حسابي في الفيسبوك

https://www.facebook.com/Benaceur.Houari01

قال العلامة المفكر مالك بن نبي -رحمه الله - : الأُمة التي لا تقرأ تموت قبل أوانها .