كاميرات ببرمجيات ذكية لرصد المشبوهين
28-09-2008, 10:26 PM
كاميرات ببرمجيات ذكية لرصد المشبوهينكاميرات ببرمجيات ذكية ومطورة لحماية الأولاد والأموال والأسرار وترميز فوتوني يمنع سرقة البيانات وكالاتالمزيد تكنولوجيا كاميرات ببرمجيات ذكية لرصد المشبوهين في عالم تتسارع فيه وتائر الحياة وتزداد فيه عمليات التصيد والاحتيال الالكترونية، يتوجه المهندسون وخبراء تقنية المعلومات الى تطوير كاميرات ببرمجيات دقيقة لحماية الاولاد ومنع اختطافهم، وتقنيات مطورة لبطاقة مصرفية مضادة للغش تغير بياناتها، ووضع نظم لترميز المعلومات بإمكانها حماية المعلومات الشخصية المحفوظة الكترونية

رصد السلوك من بين احدث التطويرات، تصاميم لكاميرات معززة ببرمجيات لمراقبة التهديدات ورصد الاخطار على الاطفال في الملاعب المدرسية او العامة، وتعقب السلوك والتصرفات المشبوهة

وحاليا، إن أخذ شخص يتسكع ويترصد فريسته لاختطافها مثلا امام المدرسة المحلية، او اندس سارق داخل المستودع، او اخذت حقيبة تسقط من غريب مشبوه عند ممر ضيق، فان الكاميرا العادية الخاصة بالشبكة الامنية بمقدورها التقاط كل هذه الأمور، لكن الشريط كله لا يقدم مساعدة تذكر، خاصة اذا سها الشخص الذي يراقب الشاشات قليلا وغابت عنه بعد ساعات من مراقبة تلك الافعال والاشارات التي اخذت تتراكم عند الشاشة رقم 3 مثلا

ولذلك يقدم الباحثون حلولا ستسمح خلال السنوات الخمس المقبلة بتطوير الصناعة الامنية عن طريق نشر الكاميرات الذكية التي يمكنها التقاط التصرفات والسلوكيات المريبة تماما والتعريف بها وقت حدوثها، أي انها تعمل على غرار صديق يقوم بايقاظك من غفوة على الأريكة المريحة لكي ينبهك الى اللحظة التي يوشك فيها لاعب كرة قدم على تسجيل هدف في مباراة لكرة القدم

وتقوم هذه الكاميرات بالتأشير، أو وضع علامات على الاحداث المهمة، وبالتالي تشجيع حراس الامن ومديري المدارس الثانوية على القاء نظرة عن كثب

وبدلا من التحديق في الشاشة لساعات طوال، كما يقول دايفيد ابرامس المدير التنفيذي لشركة «انتراكت بابلك سايفتي سيستمس» في ونستون ـ سالم في ولاية نورث كارولينا في اميركا، «فانك تنظر فقط الى عرض مصور اعتبره البرنامج مهما وان شيئا ما يحصل هنا»

وكجزء من برنامج اختباري يجري تطبيقه في مدرسة هازارد الثانوية في منطقة هازارد في ولاية كنتاكي قامت شركة «انتراكت» بتركيب 16 كاميرا ذكية يمكنها التقاط السيارات المشبوهة الواقفة والمتطفلين الذين يقومون بتسلق الأسيجة أو الاشخاص الداخلين الى البنايات في اوقات غريبة

ويقوم البرنامج بتجاهل خلفيات المشاهد التي تلتقطها الكاميرات مثل الابنية والاشجار والاحراش، ومن ثم تأسيس مجموعة من الاحداث الاساسية الطبيعية ومراقبة الأشياء غير العادية

برامج دقيقة ولكون مثل هذه العمليات عمليات رقمية، يمكن لنظام «انتراكت» ايضا الدخول السهل الى شبكة الانترنت

وبمقدور مدير المدرسة مشاهدة النشاطات المشبوهة على اجهزة لاسلكية جوالة تحمل باليد، كما ان بامكان الشرطة التي تستجيب لحادث اطلاق نار مثلا في المدرسة الحصول على عرض مصور حي لما يحصل من داخل سياراتهم

ورغم ان البرامج الاختبارية الاساسية هي في موضعها حاليا، الا انه في حلول العام 2012 سيكون بمقدور الكاميرات الذكية القيام باكثر من ذلك، كما نقلت مجلة «بوبلار ساينس» الاميركية عن فيادهي ناثان المدير التنفيذي لشركة «انتلي فيجن» التي مقرها مدينة سان خوزيه

وهذا سينبع جزئيا من انتشار الكاميرات العالية الوضوح والتحديد، لكن الخبراء الصناعيين يتوقعون ان تصبح الرموز الكومبيوترية اكثر مرونة وقدرة على الاعتماد عليها، ففي جامعة كاليفورنيا في سان دييغو يقوم سانغهو بارك الباحث في المشاهد الكومبيوترية بتطوير رموز يمكنها التمييز بين التصرف أو السلوك العنيف، والمسالم

ومع وجود كاميرا ذات درجة وضوح وتحديد عاليين بمقدور برنامجه التمييز بين المصافحة العادية المسالمة، وبين اللطمة العدوانية، والعناق من التدافع بدقة تصل الى 80 في المائة

وسواء كانت عمليات المراقبة والمشاهدة هي لتعقب السلوك، او التعرف على الوجوه، تبقى الفكرة الاساسية هي ذاتها، لأن الكومبيوتر يقوم بجميع الاعمال نيابة عنك، كما يقول ديليب سارانجان المحلل الصناعي في مؤسسة «فروست أند سوليفان» للاستشارات العالمية، «فهي تجعل الحياة اسهل بقليل بالنسبة الى الجميع باستثناء الاشرار» على حد قوله

بطاقات مضادة للغش تستند عمليات النشل الحديثة على سرقة المعلومات الاساسية المالية للضحية عن طريق قراءة بريده الالكتروني والتسلل الى مواقع الشبكة وإرباكه بالرسائل البريدية المعقدة والمكالمات الهاتفية المتطفلة، او حتى رشوة موظفي المصرف

وبغض النظر عما يعني هذا فان النتائج مدمرة بحيث ان اكثر من 60 الف شخص في الولايات المتحدة سقطوا فريسة عمليات التحايل والغش والخداع التي تتعلق ببطاقات الإئتمان في العام 2005 بكلفة تزيد عن 1

4 مليار دولار احد اسباب صعوبة حماية نفسك من اللصوص العصريين هو استخدامك للارقام ذاتها في كل مرة تقوم فيها بشراء شيء ما، سواء كان ذلك على الشبكة، او في اي مكان اخر

لكن مثل هذا الامر سيتغير قريبا بفضل العروض على بطاقات الإئتمان الالكترونية التي تقوم بتوليد ارقام حسابات جديدة حسب الطلب

وبهذا الاسلوب فان اي لص يحاول استخدام ارقامك من عملية شراء سابقة سيجد نفسه يتعامل مع بطاقة ائتمان نفذ تاريخ مفعولها

وستتضمن بطاقة الائتمان رقم حساب ساكن

ولكن مع كل صفقة شراء ستقوم انت ايضا بالكبس على زر صغير في البطاقة، وهذا من شأنه توجيه الشريحة الالكترونية الى اطلاق سلسلة جديدة اضافية من الأرقام الالكترونية لتظهر على الشاشة الصغيرة المرنة التي تشبه شاشة الآلة الحسابية الصغيرة

ومثل هذا الامر ليس عشوائيا، لان كل بطاقة تبدأ برقم اساسي، أو «بذرة»

ولكن مع كل كبسة على الزر تقوم الرموز الكومبيوترية بحساب الارقام الجديدة انطلاقا من الرقم الاخير

وسيكون بمقدار مصرفك، او شركة بطاقات الائتمان التحقق من المعلومات لكونها تعلم بأمر «البذرة» والحساب العشري مسبقا

ولدى مقارنة كل ذلك فان ذلك يثبت ان البطاقة الطبيعية الحقيقية ما زالت في حوزتك ولم تقم باذاعة معلوماتها الاساسية والحيوية عبر الشبكة، ولاحباط محاولات عمليات النشل ذات الاسلوب القديم يمكنك ادخال الرقم السري pin الساكن ايضا<!-- google_ad_section_end -->