علامات التأخّر العاطفي لدى الطفل
16-01-2019, 05:46 AM



تؤثر سنوات الطفل الأولى وتجاربه المبكرة على قدرته على بناء العلاقات، ومدى وعيه بالمشاعر. وستصبغ التجارب الإيجابية والسلبية التي يتعرّض لها في البيت والمدرسة مدى ثقته في نفسه، وقدرته على تطوير وتنمية عواطفه. لكن مع بلوغ الطفل عمر 8 سنوات يمكنك رصد وجود تأخر عاطفي لديه، وتوفير الدعم اللازم لتشجيعه وحثه على بناء مشاعر تقدير الذات بما يعطي نموه العاطفي دفعة تعيد التوازن.



علامات التأخّر العاطفي:

نقص الثقة بالنفس. مع دخول الطفل المدرسة يتعرّض لاختبار القبول من الأصدقاء، وتعتبر الثقة بالنفس مفتاح ذلك، وهي سمة يتم تأسيسها في البيت، ومع خروج الطفل إلى المدرسة يكون عليه الجمع بين هذه الثقة وبين ما لديه من مشاعر ووعي لبناء علاقات إيجابية مع الأقران.

الانسحاب. إذا كانت مشاعر الطفل مليئة بالخوف والتوتر والقلق من رفض الآخرين قد ينعكس ذلك ليصبح توجهه انسحابياً. على البيت مساعدة الطفل على تعريف وفهم ما هو "عادي"، ليستطيع التعامل مع مشاعر الخوف والتوتر.

العنف. مع تزايد النمو الذهني وقدرات التفكير يقل ميل الطفل إلى العنف. لكن يلجأ الطفل إلى العنف مع زملائه ليحقق أهداف غير قابلة للتحقيق من خلال العلاقات الاجتماعية والشعورية العادية، أو بصيغة أخرى لأنه يتعرّض للرفض من الآخرين فيحاول فرض نفسه وطريقته عليهم.

عصيان القواعد وتحدي العواقب. مع بلوغ الطفل 8 سنوات يصبح متقبلاً للقواعد والقوانين، ومتفهماً لعواقب المترتبة على مخالفتها. لكن مخالفة وعصيات القواعد وتحدي العواقب سمة ترتبط بفرط النشاط ونقص الانتباه، ومن الضروري رصد وتشخيص الحالة مبكراً، لأن إهمالها قد يؤدي إلى نمو نزعة في شخصية الطفل تدفعه نحو المخالفة والجريمة.