إستياء عربي من تعيين اوباما لاسرائيلي في ادارته
07-11-2008, 10:22 AM
إستياء عربي من تعيين اوباما لاسرائيلي في ادارته وكيري مرشح للخارجية وهاغل للدفاع وباول للت

من تعيين


واشنطن ـ لندن ـ القدس ـ 'القدس العربي': عم الاستياء عواصم عربية واسلامية بعد اختيار الرئيس الامريكي المنتخب باراك اوباما العضو في الكونغرس الامريكي الديمقراطي رام ايمانويل لمنصب الامين العام للبيت الابيض، متوقفين عند اصوله الاسرائيلية ومواقفه المتشددة بدعم اسرائيل وخدمته في الجيش الاسرائيلي.
واعلن ايمانويل قبول المنصب المهم الذي يتحكم بالوصول الى الرئيس المنتخب، وهو اول مسؤول رفيع المستوى يعينه اوباما بعد يومين من فوزه التاريخي في الانتخابات.
وتوقفت العواصم العربية امس عند المديح الذي كالته الصحافة الاسرائيلية لايمانويل.
واشارت الصحف العبرية الى ان بنيامين ايمانويل والد رام ايمانويل يحمل الجنسية الاسرائيلية وكان ينتمي الى مجموعة 'ايتسيل' السرية اليهودية القومية المتشددة التي خاضت حرب عصابات ضد القوات البريطانية قبل انشاء اسرائيل في 1948.
وفي 1997 ادى رام ايمانويل خدمة عسكرية في اسرائيل، حسبما ذكرت صحيفة 'هآرتس'.
وخلال الفترة التي سبقت حرب الخليج في 1991 تطوع في مكتب للتجنيد تابع للجيش الاسرائيلي.
واضافت صحيفتا 'هآرتس' و'معاريف' انه خدم لمدة شهرين في وحدة كلفت اصلاح الآليات المصفحة قرب الحدود اللبنانية.
ووصفت 'معاريف' رام ايمانويل بأنه 'رجلنا في البيت الابيض'، كما ورد في عنوان مقال خصص له.
واكد والده للصحيفة نفسها 'من المؤكد انه سيؤثر على الرئيس ليكون مؤيدا لاسرائيل'، متسائلا 'لماذا لا يفعل ذلك؟ (...) هل يمكنه ان يترك ضميره خارج البيت الابيض'.
وبدأ اوباما امس الخميس في تشكيل الفريق الذي سيتولى معه حكم بلد يخوض حربين في آن واحد ويواجه ازمة اقتصادية ومالية خانقة.
وسيتولى الرئيس المقبل للولايات المتحدة مهامه في 20 كانون الثاني (يناير) المقبل ولكن لا يمكن لباراك اوباما التمهل كثيرا فيما تمر البلاد بأسوأ ازمة اقتصادية منذ 1929 وتجد نفسها على شفا الكساد.
وقال فريق اوباما ان اسم وزير الخزانة المقبل الذي ينتظره الجميع باهتمام بالغ، سيعلن خلال الايام المقبلة.
وتتردد اسماء 14 شخصية لخلافة هنري بولسن من بينهم وزيرا خزانة سابقان في عهد بيل كلينتون: لورانس سامرز الذي يدرّس اليوم في جامعة هارفارد وروبرت روبين الذي يدير الان مصرف سيتي غروب.
كما يتردد اسمان اخران هما رئيس الاحتياطي الفدرالي في نيويورك تيموثي جثنر والرئيس السابق للاحتياطي الفدرالي الامريكي بول فولكر.
وكان فولكر احد المستشارين المقربين لاوباما عندما انفجرت الازمة المالية في ايلول (سبتمبر) الماضي ولكن مقربين من الرئيس المنتخب قالوا لصحيفة 'وول ستريت جورنال' انه ربما يكون مترددا في قبول المنصب.
وفي ما يتعلق بوزارة الخارجية، عاد اسم جون كيري المرشح الديمقراطي الذي لم يحالفه الحظ في الفوز بمنصب الرئاسة في العام 2004، ليتردد بقوة في الصحف الامريكية. لكن الناطقة باسمه بريجيت اوراوك قالت ان هذه الفرضية 'غير معقولة'.
ومن الخلفاء المحتملين لكوندوليزا رايس كذلك بيل ريتشاردسون الحاكم الديمقراطي لولاية نيومكسيكو الذي كان سفيرا للولايات المتحدة في الامم المتحدة وحاكم انديانا الجمهوري ريتشارد لوغر.
كما يتردد اسم حاكم جمهوري اخر هو تشاك هاغل وهو محارب سابق في فيتنام كمرشح لوزارة الدفاع او لوزارة الخارجية.
وقالت صحيفة 'بوليتيكو' من جهتها ان وزير الخارجية السابق في ولاية بوش الاولى كولن باول مرشح لوزارة الدفاع او التعليم، لكن الاخير قال في مقابلة مع شبكة 'سي ان ان' مساء الاربعاء انه لا يسعى ولا يتوقع ان يعرض عليه منصب وزاري في ادارة اوباما وانما ربما يساعد كمستشار'.
ومن المرشحين لوزارة الدفاع كذلك المستشار الرئيسي لباراك اوباما خلال الحملة الانتخابية في امور الدفاع ريتشارد دانزينغ الذي كان وزيرا للبحرية في عهد بيل كلينتون.